كيف يمكننا التحقق من نزاهة وشفافية الجمعيات والمنظمات الخيرية والتطوعية قبل أن نقرر التبرع لها بأموالنا أو تقديم وقتنا وجهودنا للتطوع وذلك لضمان أن الموارد تصل بالفعل إلى المستفيدين الحقيقيين وتُستخدم بطريقة أخلاقية ونافعة؟
كيف يمكن التحقق من نزاهة الجمعيات والمنظمات الخيرية والتطوعية قبل تبرعنا أو تطوعنا؟
هناك عدة خطوات عملية يمكن اتخاذها أخى أعتقد أنها ستفيد مثل التحقق من التصاريح القانونية والتسجيل الرسمي, مراجعة التقارير المالية السنوية, البحث عن تقييمات ومراجعات من مستفيدين ومتطوعين سابقين و زيارة مواقع ومشاريع المنظمة في الواقع.
كل هذه أمور تتعارض مع أمرين أساسيين رغم أن كلامك محق مئة بالمئة، ولكن هذه الاجراءات أنا لا أستطيع طلبها، يعني الصراحة أخجل من طلب هذه الاثباتات لأجل مساعدات بسيطة، وأيضاً هذه أمور لا خبرة عندي فيها نهائي يعني من أصل الجهة القانونية، أي شيء يقولوه أو يطلعوني عليه سأقبله لانعدام خبرتي.
سؤال مميز أخ ضياء
أعتقد أن دور العبادة والمنظمات التي تقوم بالتنسيق معهم لها رصيد معقول من المصداقية، كذلك يمكن البحث عن المحتاجين بشكل مباشر.
البحث عن الناس بشكل مباشر يعرّضني للتواصل معهم مباشرةً وبالتالي أحياناً لو كنت أريد تقديم اشتراك دورة تعليمية مثلاً قد اضطر لسؤالهم بعض الأسئلة وهذا لا ينطبق على حالتي وشخصيتي، أخجل الصراحة من هذا التواصل المباشر ولذلك أفضّل الوسطاء. برأيك عليّ تتبع مستفيدينهم لأتأكد من مصداقيتهم؟ وكيف أقوم بذلك بظل عدم وجود معلومات عندي عن طرق ادارة الاموال من الجمعية؟
الأمر بسيط للغاية أخي ضياء، عندنا إذا قررنا عرض ملف المشروع الذي نكون على وشك تنفيذه فإننا نعرض به موقع وتفاصيل آخر المشاريع، وذلك لكي يتثنى لكل داعم التأكد من أن ماله أو ما يساهم به يتم استغلاله لخدمة مشروع خيري أو تنموي مثلا.
ونصيحتي حاول أن تتبرع بوقت أو جهد لجمعية كبيرة لها نشاط علني معروف، وتقصى عن تأثير مشاريعهم، وابتعد عن جمعيات زراعة النخل وحفر الآبار لأن معظمها سبوبة تجارية وليس لهم أي تأثير فعلي
أنا متطوعة في منظمة خيرية، ومن خلال هذه التجربة تعلمت الكثير عن أهمية التحقق من نزاهة وشفافية الجمعيات قبل التبرع أو التطوع. عندما قررت الانضمام لهذه المنظمة، بدأت بالبحث عن سمعتها عبر الإنترنت وقرأت تقييمات من متطوعين ومستفيدين سابقين. كما كنت حريصة على التأكد من أن المنظمة توفر تقارير مالية سنوية توضح كيفية استخدام التبرعات. هذه الخطوة منحتني الثقة بأن الموارد تُصرف بالشكل الصحيح.
تواصلت مع المسؤولين في المنظمة للاستفسار عن كيفية إدارة الأنشطة والمشاريع الميدانية، وتأكدت من أن هناك متابعة دقيقة لكل المشاريع التي تنفذها المنظمة. كما زرت بعض المواقع الميدانية وتأكدت من أن الأنشطة تتم وفقًا للخطط الموضوعة. هذه التجربة علمتني أن الشفافية والمراجعة المستمرة ضرورية لضمان أن التبرعات والجهود تذهب إلى المكان الصحيح، مما يجعلني أكثر ارتياحًا للمشاركة في العمل التطوعي.
قبل الازمة السورية كان مجال التطوع والتبرع جداً محدود والأمر مقتصر على التبرعات لوزارة الاوقاف عبر الجوامع ولذلك تجربتنا بالتطوع والتبرع بسيطة ومعظم من أراقب من جمعيات وفرق لا يصدرون مثل هذه التقارير السنوية الواضحة نهائياً. ولذلك هل هناك طرق للتحقق أخرى غير هذه التقارير التي لا تصدر عندنا ربما بالبلد إلا للوزارات المكلفة بمراقبتها.
أخ ضياء ...
كان لي تجربة طويلة بالتطوع بالعمل الانساني ( ١٠ اعوام و٣ حروب - حرب العراق ٢٠٠٣ و حرب لبنان ٢٠٠٦ وحرب سورية ٢٠١١ )...
والجمعية كان بها ٣ انواع من الفاعلين.
مجموعة: هدفها الحقيقي و الوحيد مساعدة الناس ... مثلا عندما تجد بمجلس الادارة طبيب مشهور من ٤٠ عام. وعنده عيادته ومرضاه ... ولكنه يتطوع كداعم اساسي لاستمرار الجمعية ... وصولا الى طلاب جامعيين له نفس الاهداف النبيلة ...
مجموعة المصلحة البريئة : اغلبهم كانو طلاب طب واقتصاد... مشاركتهم نبيلة ولكن يرغبو باضافة عملهم بالجمعية لتحسين فرص حصولهم على طلبات هجرة ومنح بجامعات اوربا وامريكا
مجموعة باب الرزق:
وهم من يعمل دوام كامل مقابل راتب ...
ولا يمكننا انكار حقهم بالحصول على دخل طالما هو يتناسب مع جهدهم وحجم العمل ...
ولكن يجب الحذر فببعض الجمعيات يتجاوزو الحدود المنطقية. اذكر مثال عن جمعية سورية جديدة ظهرت عام ٢٠٠٩ تقريبا ... كانت الادارة تقوم بنشاط توزيع رز وزيت خلال النهار ويتم تقديم عشاء مشاوي لجميع المتطوعيين بنهاية اليوم ... أو من يقوم بتزوير فواتير الشراء ...
التعليقات