كيف ترون التنازلات في الحياة الزوجية؟

التنازل بأي علاقة مطلوب وليس بالزواج فقط، ولكن يجب أن يكون تنازل متبادل بين الطرفين حتى لا يتحول لاستغلال كما ذكرتي بمساهمتك، وحدوده تكمن في أن يكون بحرية وقرار كل طرف، ولا يمس هويتي أو مبادئي الشخصية مثلا تجدي الشاب عند الزواج يريد أن يشكل زوجته كما يريد وكأنها عروسة لعبة، يريد منها سلوكيات معينة، لبس معين، ويطلب منها تغيير في سمات شخصية أساسية وقد تكون جيدة لكن هي منوجهة نظره لا تعجبه، وهنا استثني التقويم في السلوكيات الخاطئة، اقصد بكلامي التغيير بغرض إرضاء نفسه وفقط، هناك فتيات توافق بالفعل ورأيت هذه النماذج بعد فترة تشتكي أنها لم تعد تحتمل، ولم تعد تتعرف على نفسها، وتتضرر كثيرا بسبب ذلك، لذا مهم جدا لكل طرف فهم التنازل وفهم حدوده

كيف ترون التنازل في العلاقات الزوجية، وما هي حدودها؟

أرى أن التنازل هو جهد مشترك من الطرفين للتأقلم والتغلب على مصاعب الحياة ومشكلاتها، لا أجد ان في التنازل ضعف أو تقليل أو إهانة بل هو ضرورة لاستمرار الحياة، وأحيانًا لا اسميه تنازلًا بل "تكيف"، ان يتكيف كل فرد منهما على طباع شريكه ويحاولان معًا السير في حياة جديدة مشتركة وليس ان يتبع أحدهما نمط حباة الآخر تمامًا والتخلي عن نمط حياته وفكره، بل يؤثر ويتأثر.

اما عن الحدود، فهي بحسب قدرة التحمل البدنية والنفسية بمعني ألا يشعر أحدهما بالظلم أو الإرهاق.

أنا عندي مشكلة كبيرة معكم هنا وخصوصاً في المشاركات الاجتماعية، لماذا لا نقول بمحيط سكني أو بعائلتي أو حتى بدولتي ؟ لماذا نعمم فنقول النساء والذكور... هل درسنا الأمر!، قواعد المنطق تقول أن التعميم لا يجب أن ينتقل إلى من ممثلي كل فئة، وهذا يعني أننا حتى نقول الرجل والمرأة يجب أن ندرس الأمر على مجموعة منهم من كل مجتمع تقريباً.

أما عن المطروح هنا فأنا تنازلت عن عملي بشركة عملت بها لسنوات بسبب غيرة من ستكون زوجتي واحترمت مشاعرها حيث يوجد عشر نساء بقسم العمل بينما لا يوجد رجال سوى أنا وواحد آخر.

وأبي تنازل سابقاً عن تاسيس مصنع بالمنطقة الصناعية بسبب أن أمي ترفض أنت تترك عملها وتجلس معنا دائما عندما يسافر هو.

هناك الكثير مني ومن أبي، ولذلك عندما نعمم نقول في نطاق معين والا سأكون أنا وأبي ومن مثلهم في نطاق شواذ هذه القاعدة.

هذا يتوقف على شخصية المرأة التي ورثت الضعف والتضحية وظنت أن هذه صفات حميدة، ولكن أيضا النساء جميعاً ليسوا كذلك يا نور.