قال أحدهم: "الفرص لا تأتي بالصدفة، نحن من نخلق الفرص لأنفسنا."
فكيف تخلق فرصك بالحياة؟
الكثير يعتقد أن الفرص هي من تجدهم ولكني أعتقد أن الحقيقة هي أنك أنت من يجد الفرصة عن طريق تهيأة نفسك لاستغلال المواقف النافعة لك كفرص فلو أنك غير مستعد فلن تلاحظ الفرصة أصلاً لأنها لن تكن مناسبة لك
صحيح، لا فضّ فوك،
لكن ماذا أفعل كإنسان طبيعي لزيادة فرصي؟ أريد مثال واحد من خبرتك في الحياة.
لأنني كما تقول لو لم أبني الباب للفرصة فإنها لن تجد ما تطرقه.
الفرص تُخلق بالعطاء، عكس تماماً ما يعتقد الكثيرين، كثيرين من الناس حين يسمعون كلمة فرصة يبرمجون عقولهم على الأخذ بدل من العطاء. ولكن كيف العطاء؟ سأضرب مثال: رجل يحتاج إلى علاقات في عمله، معظمنا يحاول أن يقوم بتحصيل العلاقات عبر فتح مسارات تواصل وكلام لا يقدّم ولا يؤخّر. هنا يأتي العطاء كحل، أن يبحث الشخص عن أمور ومشاكل ليحلّها للطرف الذي يريد الصداقة معه أو التعرف عليه، هذا العطاء يجعلنا نضمن الشخص الذي حادثناه أنه أصبح في صفنا وضمن دائرة علاقاتنا
وهكذا بذات العقلية تُدار كل مناحي الحياة وتحصّل الفرص برأيي.
من حيث معنى الصدفة هي لا تأتي بالصدفة، إنما تأتي مقدّرة من الله، ولكن سيعتمد الأمر أيضًا على مدى بحثك وجهدك للوصول إليها، وهذا كان محور نقاش دار بيني وبين صديقة، فبالنظر إلى فرق الفرص التي تعترضني وتعترضها، يبدو الأمر كما أنني أكثر حظًا منها، ولكن عند التعمق في النقاش، ستلاحظ أن الأمر كله يعتمد على مقدار الجهد والبيئة، فقد أحطت نفسي ببيئة جاذبة للفرص، كما أنني بحثت عنها في كل مرة، بينما هي وضعت مجهودًا أقل وضيّقت أفقها، فلماذا الشكوى؟
من تجربتك، كيف حاولت بناء بيئة جاذبة للفرص؟ بمعنى هل اتخذت إجراءات محددة أو كيف كان تفكيرك متجها بالعموم؟
في وجود الإنترنت أصبح كل شيء سهلًا، لذلك أحرص على إحاطة نفسي بالحسابات والتطبيقات والمواقع التي تعرض لي الفرص المناسبة لي، في مجال الكتابة مثلًا، قمت بمتابعة عدد من المبادرات والمؤسسات التي تقوم بتوفير فرص وعروض يمكن أن تفيدني في مجالي، الأمر أثّر حتى على خوارزميات التطبيق فأصبح يعرض لي الفرص في صفحتي الرئيسية كإعلانات وبالتالي أستفيد وتأتيني الفرص دون عناء بالغ.
الأمر الثاني، الإحاطة بأشخاص وأصدقاء طموحين ومطّلعين هو بدوره مفيد، أن تضع نفسك في مجتمع وضمن دائرة من الخبرات وفي مجال عملك أيضًا مهم، عدد من الفرص التي اغتنمتها أرسلتها لي صديقات مطلعات ويشكرن على ذلك.
التعليقات