الفتاة التي أحبَّها أفضل منه بكل شيء، هل يملك فرصة نجاح العلاقة؟ ولماذا؟

ما رأيكم؟ كيف ترون الأمر؟ لو كنتم مكانه ما القرار الذي ستأخذونه ولماذا؟ شاركوني آرائكم! 

عادةً يخشى الرجال الإرتباط بفتاة تتفوق عليهم أكاديميًا وماديًا، وفي كثير من الأحيان يكون هذا النفور مرتبطًا بأسباب تتعلق بهم وليس بهنّ، بمعنى أنه يعدّ تفوق شريكة حياته عليه جرحًا لكرامته وتقليل من شأنه، حيث جرت العادة في مجتمعاتنا على ترتيب معين في الزواج حيث تكون المرأة دوماً أدنى مرتبة من زوجها من كل النواحي، أقصى ما يكون أن تكون مساوية له!

على الرغم من وجود أسباب أخرى مثل أنه سيعيش في خوف دائم من احتمالية استغنائها عنه وأن تتركه في أي لحظة، أو أنها ستتعامل معه بفوقية، إلا أنه لا ينبغي أن لا نهمل طبيعة مجتمعاتنا وطبيعة المرأة العاطفية نفسها، ففتاة تربّت على التضحية منذ الصغر ستكون احتمالات كهذه ضعيفة الحدوث معها، ناهيك عن أن عاطفتها ستلغي كل تلك الفروقات من عينها.

المشكلة ليست في ضعف الحب في هذه الحالة، الحب ليس ضعيفًا، المشكلة في المجتمع الذي سيذكّرهما بهذه الفروقات طوال الوقت وكأنها يرتكبان إثمًا بارتباطهما.. على الأقل هذا ما أراه!

كانت لدي صديقة في علاقة مشابهة لعلاقة صديقك، ولم تكن تواجه مشكلة في أن يكون شريكها أقل منها في الذكاء أو أي مجال آخر لأنها كانت تحبه بصدق ولا تتوقع منه شيئاً غير الحب والاهتمام، ولم تؤثر تلك الاختلافات على علاقتهما لكن في حالة صديقك، فإن شعوره بأنه أقل منها قد يسبب مشكلة في العلاقة لأن هذا الشعور يمكن أن يخلق فجوة دائمة بينهما، فمن الأفضل أن يتصالح مع هذا الأمر داخلياً كي لا يسبب مشاكل في العلاقة، أو أن يسعى جاهداً للوصول إلى نفس المستوى ليشعر بالرضا لكن هذا الطريق قد يكون صعباً حسب تجربة أحد أقاربي، وقد يسبب مشاكل كثيرة لكن إذا كانت العلاقة مبنية على الحب والتقدير، وكانا قادرين على التعامل مع هذه المشكلات بسلاسة، فستسير الأمور بشكل جيد

وبالتالي هل يوجد فرصة لي معها؟ "يقولها بحسرة تقريباً"

حتى وإن حظي بفرصة، فهو في الغالب سيفسدها، فليست المشكلة في كونه رجل وهي امرأة، بل التكافؤ بين الشريكين بصفة عامة، فلو كان الرجل مثلًا متفوقًا على شريكته بمراحل، وهي تنظر لنفسها بصورة تقلل من قيمتها فهي ستفتعل المشكلات وتتصيد الأخطاء للتقليص الفارق بينهما.

وبالنسبة لصديقك فهو لم يذكر نفسه بأي إيجابيات -ما شاء الله- رغم أنني أعتقد بان هناك مميزات به لم يرها، لكن لانه لم يرها فسيظل ينظر لنفسه بأنه أقل من شريكته، حتى ولو انتقل لوظيفة أعلى راتبًا، وأرجح ان اختياره لها قد يكون مبنيًا على إنبهار وإعجاب، لانه لا يثق بنفسه ويبحث عن شريك يعوض ما يراه ناقصًا فيه.

منظور العلاقة يحدد، فطالما أنه يتعامل معها كشريكة في الحياة، فبالطبع دائمًا هناك طرف قد يكون أفضل في اشياء هامة. لكن قد يتغير الحال أيضًا والطرف الآخر تكون نقطة انطلاقته فحسب لم تأتِ بعد، فلا شيء في إمكانياتنا ثابت أو مضمون.

لذا فصديقك إن آمن في نفسه وأن المستقبل لا يزال في عام الغيب؛ فعليه أن يدرك أن أحكامه وقتية وليست دائمة، فهي ليست أطول مثلًا، أو من عائلة ذات نسب رفيع؛ فلن يستطيع مجاراتها أبدًا.

إذا كانت الفروق مجرد فروق اجتماعية ومهنية لا أجد مشكلة في ذلك فالكثير من العلاقات الناجحة لم تكن متوافقة من تلك النواحي، ولكن إذا كانت الفروق في المستوى التعليمي شخصيًا لا أؤيد هذه العلاقة لأنه بهذا الشكل ستكون هناك فجوة كبيرة في التفكير ستظهر في كل وقت يحاولان فيه النقاش أو حل مشكلة ما، ولكن لدي سؤال يحيرني لماذا يبدو لي أنه يرى نفسه أقل منها لدرجة تجعله لا يسعى حتى إلى النجاح في مجاله ليصبح مثلها بل وأفضل منها إذا قرر ذلك؟

من المهم النظر إلى العلاقة بنظرة شاملة وليس مجرد مقارنة الإنجازات الفردية. العلاقات الناجحة تعتمد على الاحترام المتبادل والتكامل العاطفي والشخصي. إذا كانت الفتاة تحب صديقك وتقدره، فهذا يعني أنها ترى فيه قيمًا وصفات تتجاوز الفروقات في الإنجازات المهنية والاجتماعية. على سبيل المثال، يمكن لشخص يكون أقل دخلًا أو أقل مهارات اجتماعية أن يكون داعمًا وشريكًا مخلصًا ومحبًا، وهي صفات لا تقل أهمية عن الإنجازات المادية. في مكانه، يجب أن يركز على نقاط قوته وكيف يمكنه أن يسهم في العلاقة بطرق أخرى، بدلاً من القلق من الفروقات. فالتكامل يعني أن كلا الطرفين يجلبان شيئًا فريدًا للعلاقة، مما يجعلها غنية ومتكاملة. بالتالي، النصيحة له هي أن يثق في نفسه وفي قيمته كشريك، ويعمل على تعزيز الثقة والتواصل المفتوح مع شريكته.

من ناحية أخرى: يجب الحذر من فكرة شعوره بالدونية فقد يؤثر على علاقتهما في المستقبل من ناحيته هو ويجلب لهما المتاعب.

إن كان الهوة في المستوى الفكري والثقافي كبيرة أجد أن ذلك سيطفو إلى السطح مع الوقت خاية إذا كان هذاالشخص ثقته بنفسه مهزوزة وكان حسّاسا لكل موقف وتصرف ..

وتبقى هذه الأمور والمقارنات شكلية، أولا وآخرا إن كان قدرهما الارتباط فلا رادّ لأمره

تعودنا في مجتمعاتنا، أن يكون الرجل أكبر من المرأة في كل شيئ، أكبر في راتبه، في علمه وثقافته في ذكائه وكفاءته، حتى في سنه، إلى أن أصبح الأمر قاعدة ومن خالفها يعاب عليه. وفي الحقيقة كل هذه الأشياء شكلية، إذا كانت علاقتهما قائمة على أسس صلبة، من حب واحترام وتقدير كل منهما للآخر، علاوة على أن تلك الميزات، التي تتوفر عليها فتاته، هي صفات مكتسبة، يمكنه بالاجتهاد والمثابرة والثقة في النفس، أن يحسن من مستواه ليرضى عن نفسه، ويقلص الهوة بينه وبين التي يريد الارتباط بها.

بالتأكيد كوني فتاه لن يرقي بي لتفكير شاب و لكن.. لأقول كانت السيده خديجه رضي الله عنها ذات شخصيه و عقليه كبيره ليس فقط لأنها تكبر النبي صلى الله عليه وسلم و لكن.. في شخصها كانت ذو عقليه و إحترام من حولها كبير

كما أنها مارست التجاره من خلال وسيط لفترات طويله و كانت ناجحه..

في آخر المطاف إنتهى بها للزواج ممن أصغر منها لم يكن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مُنبأ بالنبوه بعد و لكن ذلك لم يمنعهم من ممارسة حياتهم

أجد أنه طالما الشاب يحترم زوجته حتى أمام الآخرين، يعاملها بموده و رحمه كما أُمر و يتبع تعاليم الإسلام في علاقتهما ما المانع من التقدم لها..

و الله إن كان صديقك ذو خلق ذو دين لم لا

دعه يتوكل على الله و يتقدم لها

صديقك يمر بمرحلة صعبة، شعوره طبيعيّ جدًا، فمقارنة نفسه بحبيبته بهذه الطريقة تجعله يشعر ببعض النقص، وهذا قد يؤثر على علاقتهما بالفعل. 

سأحاول أن أُلخّص لك وجهة نظري في بعض النقاط التي قد تساعده: 

* الحب ليس منافسة: العلاقات الناجحة لا تعتمد على من الأفضل، بل على التوافق، الاحترام، والتقدير المتبادل. 

* لكلّ شخص مميزاته: ربما صديقك يركّز على نقاط قوّة حبيبته وينسى أنّ لديه هو الآخر الكثير ليقدمه. عليه أن يُدرك أنّ لكلّ شخص نقاط تميّزه وتجعله فريدًا. 

* التكامل أساس العلاقة: لا يجب أن يكونا متشابهين تمامًا، فاختلافاتهما قد تُكمّل علاقتهما. 

* الثقة بالنفس:  يجب على صديقك أن يُركّز على تعزيز ثقته بنفسه وتطوير مهاراته بدلًا من مقارنة نفسه بغيره.

* التواصل هو الحل: أهمّ ما في الأمر أن يتحدّث صديقك مع حبيبته بصراحة عن مشاعره. 

لو كنت مكان صديقك، سأحاول أن أتوقّف عن مقارنة نفسي بها. سأركّز على تطوير مهاراتي وتحقيق أهدافي. سأتحدّث معها عن مخاوفي وأحاول أن أبني علاقة قوية مبنيّة على الثقة والاحترام.

أخبِر صديقك أنّه شخص رائع، وأنّ عليه أن يُؤمن بنفسه وقدراته.

أود حقاً أن أنصحه بقراءة كتاب كونسيلر سيرى فيه مدى تفكيره السلبي الذي سيفتح آفاقاً في المستقبل هم بغنى عنها تفكيره الباطني سيدفعه للاستهزاء بها على المدى البعيد وسيكون هناك الكثير من المشاكل ستكون علاقة مرهقة بحق ولوكنت مكانه إما لن أكمل بهذه العلاقة لأنها ستسبب لي حرجاً كبيراً إذا كان تفكيري مثله وسيؤدي للفراق غالباً وإما سأعمل على تطوير حياتي أكثر وأكثر حتى أصبح مثلها أو أفضل لكن ستبقى علاقة مقيدة بكم هي تنجز وكم أنا أقل منها وستكوّن لديه شعوراً بالنقص للاختلاف فيما بينهم