موعد عُرس صديقي بعد 10 أيام، اقترحنا عليه أن نسافر سويا لمدة 3 أيام، وأثناء الرحلة تعرف هناك على فتاة، وتقريبا لم يفارقوا بعض طوال الوقت، وعندما تحدثت معه لأن الأمر كان ملفت جدا، أخبرني أنه وجد حب حياته، والذي وقع بحبها من أول نظرة، ويشعر بالارتياح معها أكثر من خطيبته، لم أستوعب ما قاله وواجهته لأني لا أؤمن من الأساس بالحب من أول نظرة، ثانيا هناك فتاة تنتظره وقد جهزت كل شيء لتبدأ معه حياة جديدة، أنا مصدوم ولا أدري ما الذي يمكنني فعله؟
صديقي يريد ترك خطيبته قبل موعد العُرس بعشرة أيام، ماذا أفعل؟
ما كان عليكم أن تقترحوا عليه السفر معكم من البداية هه.
المهم، أظن أنه من حقه أن يتراجع عن العرس، بما أنه التفت إلى الفتاة الجديدة بهذه السرعة، فهذا يعني أنه لم يكن يكِن للأخرى أية مشاعر. حتى بالنسبة للفتاة لا أظنها ستعيش سعيدة مع شخص لا يحبها، أو شخص يتخلى عنها بكل هذه البساطة. أنا لن لن أقبل لصديقتي أن تتزوج بشخص كهذا بكل صراحة.
أعتقد أنها زهوة البدايات كما نقول، هو سعيد بتجربة جديدة وستختفي الفرحة أو السعادة مع الوقت، فلا يجب أن نكون عديمي المسؤولية لهذا الحد فبنات الناس ليسوا تحت طلبنا، نربطهم معنا وإن وجدنا غيرهم ذهبنا وتركناهم دون أي اعتبار، خاصةً أن خطيبته إنسانة بكل معنى الكلمة، أخشى عليها من الصدمة، لذاأفكر في حل أتمكن منه بإقناعه ليعود لرشده.
كنت أقوم في نفسي أن صعوبة هذا الأمر تتوقف على السبب الذي يدفع صديقك لاتخاذ هذا القرار، ولكن عندما قلت بأنه شعر بأن وجد حبه الحقيقي اندهشت، وبعدها أدركت كم أن خطيبته محظوظة بالفعل، الأفضل أن يتركها قبل الزواج أحسن بكثير من أن تأتيها الطعنة بعد الزواج بسبب خيانته، وببساطة هذا الشخص لا يستحقها بتاتا.
أنا مصدوم ولا أدري ما الذي يمكنني فعله؟
لابأس ليس عليك ان تفزع وتصدم الامر عادي .
اقترح عليه ان يؤجل العرس على الاقل بأربع اشهر او 6 اشهر.
مدة اربع اشهر حسب الدراسات النفسية كافية لمعرفة ما اذا كان الشخص الذي تعرف عليه بالفعل جيد له أم لا ، وسيعرف ما إذا كان ما يمر به معها، هو هو حب حقيقي ام مجرد نزوة عاطفية لا أكثر.
اذا تسرع بالزواج بترك الخطبة هكذا سوف يندم لا محالة، والاكثر من هذا أنه سوف يعيش طول حياته بعقدة ذنب لأنه خذل شخص اخر لا ذنب له في تقلبات مشاعره المفاجئ، لذلك ما عليك هو ان تنصحه بالتريث .
لابأس أن يستمر في علاقته مع الفتاة الجديدة، لاشك ان هذا سيساعده في معرفة نفسه اكثر، لكن دون ان يتخذ قرار متسرع بترك خطيبته حتى يتأكد من حبه من الاخرى، دون ان تشعر احداهما بالامر لان المسألة فيها جرح كبير للاثنين معا.
انجذابه للجديدة لا يعني بالضرورة عدم حبه للخطيبة اطلاقا، قد تكون مجرد نزوة عابرة، أو تغيير روتين او فضول وحب اكتشاف ويظن انه يحبها ولكنه لا يحبها فعلا، وبالفعل هو لا يحبها على الاطلاق، لان علم النفس يقول أنه لايوجد حب الا بعد ثلاث الى اربع اشهر تعرف عميق بين شخصين، فالحب ليس بالنظرة الاولى، بل بتراكم المواقف التي تدفع للحب .
على الاغلب صديقك في حالة فضول وشعور بالملل، ولذلك وجد مايلفته في اول سفرية له وهو في هذه الحالة، وهذا لا يعني انه لا يحب خطيبته اطلاقا، قد يكون يحبها بصدق لكن الممل يجعله يحاول التجديد وايجاد مصدر اخر للاشباع العاطفي مؤقتا، وسرعان ما يعود لها بعد مدة وجيزة لا تتعدي الشهرين او ثلاث.
عدما تمر فترة جيدة على تعارفه مع الجديدة من بين 4 و6 اشهر، وتطور العلاقة الى ما هو ابعد من مجرد الاعجاب والغزل الكلامي والشعور بالانجذاب لفعلي وقتها عليه ان يترك خطيبته بالفعل ويكمل مع الجديدة...
ادعوه ليقرأ هذا الكلام ، فلربما يتريث ويجد حلا يريح قلبه.
لابأس أن يستمر في علاقته مع الفتاة الجديدة، لاشك ان هذا سيساعده في معرفة نفسه اكثر، لكن دون ان يتخذ قرار متسرع بترك خطيبته حتى يتأكد من حبه من الاخرى، دون ان تشعر احداهما بالامر لان المسألة فيها جرح كبير للاثنين معا.
هذا ليس أخلاقيًا يا خلود. كيف تدعينه إلى المفاضلة بين الاثنتين في نفس الوقت؟ تريدين له أن يخرج بأكثر قدر ممكن من المكاسب النفسية والمادية وهو على الناحية الأخرى ينظر إلى امرأة أخرى غير التي معه.
عدما تمر فترة جيدة على تعارفه مع الجديدة من بين 4 و6 اشهر، وتطور العلاقة الى ما هو ابعد من مجرد الاعجاب والغزل الكلامي والشعور بالانجذاب لفعلي وقتها عليه ان يترك خطيبته بالفعل ويكمل مع الجديدة...
حلك أعطاني إيحاء بأن هذا الشاب محور الكون، كل من حوله يخضع ليستطيع هو فهم مشكلته، هو المسؤول عما هو فيه، وهو الوحيد الذي يجب أن يتحمل عقبات عدم تريثه، وتهوره، فهو كان مدرك تماما موقفه عندما سمح لنفسه من التقرب بفتاة أخرى، كان يعلم أن هناك فتاة ورائه تنتظره وعرسه محدد وتقريبا كل شيء جاهز، لذا هو وحده من يدفع الثمن، يكفي الصدمة التي ستتعرض لها الفتاة الآن أو حتى بعد فترة إن أدرك أن الفتاة الثانية هي اختياره الصائب، لذا إعلامها من الأن أفضل لها، بدلا من أن تتعرض لصدمتين مرتين الأولى تأجيل العرس دون سبب والثاني تخليه عنها إن أدرك أن الفتاة الثانية هي الأنسب له
قد تكون مجرد نزوة عابرة، أو تغيير روتين او فضول وحب اكتشاف..
وهل يحسن هذا من موقفه؟! فما الضامن ألا تتكرر تلك النزوات "العابرة" بعد الزواج.. فبرأيي من تتحول مشاعره بهذه السرعة لا يؤمن جانبه، فحتى لو تزوج من تلك الفتاة الجديدة قد يميل مستقبلا لمن هي أجدد منها!!
وشعور بالملل، ولذلك وجد مايلفته في اول سفرية له..
ان شعر بالملل منذ الخطبة، فلنا ان نتخيل شعوره بعد عدة سنوات ان تزوجا!
وقتها عليه ان يترك خطيبته بالفعل ويكمل مع الجديدة...
ادعوك للنظر من زاوية تلك الخطيبة خلود.. فبعد ان اقترب العرس بعد خطبة لفترة طويلة، يتم تأجيله 6 أو 4 أشهر ـ دون إبداء أي تغير في العلاقة حسب نصيحتك ـ وبعد مرور تلك الأشهر أيضا، يخبرها بموقفه ومشاعره نحو الأخرى!.. ألم يكن من الأفضل لكليهما مصارحة بعضهما منذ البداية، وإعطاء خطيبته حرية الاختيار ان هي أرادت الانتظار، أو الانفصال الفوري، وذلك تجنبا لمشكلات مستقبلية متوقعة.
التعليقات