والدتي تستقبل الضيوف القريب سواء من قريب أو بعيد، أي شخص ينزل المدينة التي نسكن بها أو يكون لها فيها مصلحة، أو مناسبة عائلية كفرح بالعيلة، تجد كل الضيوف مقيمين بالمنزل، وكأننا نسكن بفندق، ونظل نقدم الضيافة ونعتني بهم لأيام، وهناك من يغادر بنفس اليوم، ولكن المشكلة أن أشعر بأن بيتنا مستباح، لا أتمكن من الحفاظ على خصوصيتي، مضطرة أشارك غرفتي مع بعض الضيوف إن كانوا كثر، ومضطرة لمساعدة والدتي ومضطرة ومضطرة...........تحدثت مع والدتي بالأمر، ردت علي أن بيتنا مفتوح للجميع، فلن ترد سائل أو ضيف، بماذا تنصحوني؟
بيتنا ملتقى للضيوف، ماذا أفعل؟
يمكنك محاولة الاعتزال عن ذلك قدر الإمكان، لأن والدتك غالبا لن تغير رأيها إلا لو كان هناك شخص يمكنه السيطرة عليها
إذا كان بإمكانكم تخصيص جزء من بيتكم لاستقبال الضيوف سيكون جيد جدا، فمثلا هناك منازل يكون بها الدور الأول مخصص للضيوف وهذا يحفظ لهم مساحة من الخصوصية ويحافظ على خصوصياتكم بالتأكيد. إن لم يتوافر يمكنك التحدث معها بأن تبني لك غرفة بحمام خاص فوق بيتكم وتستقلين بها
أعتقد أن اقتراح تخصيص جزء من المنزل لاستقبال الضيوف فكرة ممتازة. لكن دعني أشير إلى أهمية التواصل الفعّال مع والدتها. قد يكون من المفيد أن تشاركها مشاعرها بوضوح وصدق، بحيث تفهم تأثير ذلك على راحتها النفسية.
أنصحك بأن تحاول التعلّم من الأمر، ليس كل شيء يجب أن نجد له حلولاً وفقاً لأهوائنا ولا كل الأمور التي لا تعجبنا هي خطأ، أنصحك أن تتعلم كيف هي مفتوحة على الآخر وكيف هي مفتوحة على فكرة العطاء إلى هذه الدرجة، وأن تتعلم القيمة التي تحاول تصديرها للعالم ولو جزئياً، بالنهاية أنت تسكن بيتها ومقرها وهو ليس بيتك ولا يجب لأي ابن أن يتوهم أن بيت والديه هو بيته، بيت الابن هو البيت الذي يشتريه أو يستأجره ويستقر فيه وقبل ذلك يكون الابن يعيش مع والديه ضمن قوانينهم وما يملونه عليه ويحاول أن يتكيف مع ما يطرحون وكأنه هو الآخر ضيف مثله مثل الآخرين.
أفهم جيدًا شعورك بالإحباط وانتهاك الخصوصية في هذا الموقف. من الواضح أن والدتك تقدر الضيافة والكرم بشكل كبير، وهذه قيم إيجابية، ولكن من المهم أيضًا مراعاة احتياجات أفراد الأسرة وخصوصيتهم. إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع هذا الوضع:
1. حاولي التحدث مع والدتك مرة أخرى، ولكن بطريقة هادئة ومتفهمة. اشرحي لها مدى تأثير هذا الوضع على راحتك النفسية وخصوصيتك.
2. اقترحي حلولًا وسطية، مثل:
- تحديد فترة زمنية قصوى لإقامة الضيوف.
- تخصيص غرفة محددة للضيوف، بحيث لا تضطري لمشاركة غرفتك.
- وضع جدول لاستقبال الضيوف بحيث لا يتزامن وجود عدد كبير منهم في وقت واحد.
3. حاولي إيجاد مساحة خاصة لك في المنزل، حتى لو كانت صغيرة، تكون بمثابة ملاذ لك عندما تحتاجين إلى الخصوصية.
4. تحدثي مع باقي أفراد الأسرة لمعرفة رأيهم في الموضوع. قد يكون لديهم أفكار أو حلول إضافية.
5. إذا كان الأمر يؤثر بشدة على صحتك النفسية، فكري في استشارة أخصائي نفسي أو مرشد أسري قد يساعدك في التعامل مع الموقف وإيجاد حلول مناسبة.
6. في حال استمرار الوضع، فكري في إمكانية الانتقال للعيش بمفردك إذا كان ذلك ممكنًا، مع الحفاظ على علاقة طيبة مع عائلتك.
تذكري أن التغيير قد يستغرق وقتًا، لذا تحلي بالصبر وحاولي إيجاد توازن بين احترام رغبات والدتك والحفاظ على راحتك وخصوصيتك.
لا يتعلق الأمر بطرد الضيوف، بل بوضع حدود واضحة ولطيفة منذ البداية، مثل إخبارهم مسبقًا بمدة الإقامة المتوقعة أو المناسبة للعائلة، وتقديم اقتراحات لأماكن إقامة بديلة إذا احتاجوا للبقاء لفترة أطول، مع الحفاظ على الترحيب والكرم، ولكن بطريقة تحترم أيضًا احتياجات وخصوصية أفراد الأسرة.
حاولي أن تتحدثي مع الضيوف بلطف وبشكل مباشر أنكِ بحاجة للشعور بالخصوصية بحيث يتفادون إزعاجك أثناء تواجدهم داخل المنزل، كما أقترح تقسيم مهام الضيافة على الضيوف أيضًا من جانب أنهم ليسوا أغراب وستتعاملون معهم وكأنهم أقارب وأخوة لكم وليسوا مجرد ضيوف، هذا سيوطد العلاقات وفي نفس الوقت سيقلل الشعور بالإرهاق أثناء خدمتهم.
حاولي أن تتحدثي مع الضيوف بلطف وبشكل مباشر أنكِ بحاجة للشعور بالخصوصية بحيث يتفادون إزعاجك أثناء تواجدهم داخل المنزل
هذه الطريقة رغم أنها عقلانية إلا أنها لا تصلح في هذه المواقف، فالأمر يجب أن يأتي من الأهل أنفسهم للضيوف وليس من الأبناء، لأن الضيوف حينها سينقلون الكلام ولو بشكل عفوي وسيكون موقف الأبناء غير جيد، الأفضل التحدث مع الأهل بخصوص هذا الأمر فيما يخص الخصوصية.
من الجيد أن يتم الضيافة لكل سائل، فهذا سواب عند الله، كما أن هذا يعبر أن بيتكم بيت كرم.
لكن أعتقد أن من الأفضل تخصيص جزء من المنزل للضيوب وأن يكون هناك غرفة مخصصة للضيوب، فمن الصعب مشاركة غرفتك معهم وهم غرباء عنك، لذا من الأفضل التحدث مع والدتك حول إيجاد حل مناسب إذا أمكن تخصيص غرفة للضيوف أو يفضل إذا كان هناك مكان أخر لإستقبال الضيوف بعيد عن منزلكم.
يمكن أيضا تقديم المساعدة بالطعام لهم قبل السفر دون أن يكون هناك مبيت داخل منزلكم.
الحلول المتاحة كثيرة، فلن يقتصر الأمر على منع الضيوف من المبيت كُليّاً، هناك طرق حلول ومعظمها طُرِح في التعليقات مثل تخصيص غرفة للضيوف.
المشكلة تكمن في نظرة الأم وتقييمها للأمر، فهي ترى أن الأمر عادي ولا نحتاج لتعديل هذا الحال! كذلك نظرتها لخصوصية ابتها ... المُعالجة يجب أن تتركز في شرح هذا جيدًا للأم والجلوس لمناقشة الأمر بجديّة وليس مجرد محادثة عابرة.
التعليقات