جمال الأقرع

106 نقاط السمعة
10.7 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
جميل جدًا، بصراحة لم أقرأ للعتومي إلا عملين، الأول مأساوي وقد أحببته كثيرًا في أدب السجون، رواية أليمة جدًا اسمها "يسمعون حسيسها" والآخر لم أستطع سبيلًا لإكماله، "حديث الجنود".
إن قراءة الأدب المترجم والاستمتاع به يعتمد بشكلٍ كبير على المترجم نفسه، هل ترين مثلي أن الترجمة هي خيانة لروح النص؟ وخيانة للكاتب ولحالته وللدم الذي نزفه حبرًا لكي يكتب؟ إلا أن الأديب الكبير يحتاج إلى مترجم أديب وأديب كبير وقادر على تذوّق الكلمات وإدراك حتى رائحة الغرفة التي كان يكتب فيها الكاتب الأصلي هذا النص، حل هذه المشكلة يكون من خلال العثور على المترجم المناسب لأي أدب، فالأدب الروسي مثلًا خير مترجم له هو سامي الدروبي، ولا أقرأ فلسفة
أتفق معك جدًا صديقي، وقد يكون هذا هو ما جعلني أنفر من الشعر الحديث، سأحبُّ أن تنصحني لمن أقرأ وماذا أقرأ؟ لأن الأشياء التي تعجبني في الشعر نادرة جدًا
لكن تعلمين أن هناك الكثير من الآباء من لا يمتلكون آذانًا صاغية، ولا يسمعون إلا أصوات أفكارهم، فربما تكونين قادرة على الكلام، ومهما كان كلامكٍ منطقيًا إلا أنهم يرفضون تغيير ما يفكرون به، وهناك آباء لا يسمحون أصلًا لأبنائهم في أن يشاركوا آرائهم وكل ما على الأبناء بالنسبة لهم أن يسمعوا ويطيعوا فقط، قد يصل الشاب إلى مرحلة يستطيع فيها الاستقلال عن أهله، لكن ماذا عن الفتاة المغلوبة على أمرها والتي لا تستطيع غالبًا أن تترك البيت، كيف تحمي نفسها
ربما لم أجد بعد أسلوبي الخاص، وأخاف أنني أعيش في ظل الكُتّاب الذين أحبهم، ولا أعتقد أن لأسلوبي هوية مُحددة، إذ أن كلماتي لا تمتلك دومًا الروح ذاتها، ربما هذا لأن روحي تتغير كل لحظة، لقد أخبرني بعض الناس أن أسلوبي أحيانًا يُذكرهم بالروح التي يمتلكها دوستويفسكي في نصوصه، أو ربما قالوا هذا لأنني أستطرد كثيرًا في التفاصيل، وصدّقني يا خالد، إنني لا أحبُّ هذا، فقد أتكلم عن شيءٍ بسيطٍ في ثلاث صفحات، وأشعر أن التفاصيل الكثيرة تحتاج إلى طبيعة
لقد تطرقت إلى مسألة مهمة جدًا، وعدم الانتباه لها من شأنه أن يُهدر إبداعات كثيرة، كانت الأفكار ماكرة جدًا ولا تأتيني إلا في الحمام أو عندما يصيبني النعاس الشديد، فأقول أنني لن أنسى، ولكن فيما بعد مهما حاولت أن أدغدغ الذاكرة وأداعبها ومهما صنعت لها أكوابًا من النسكافيه أو أحضرتُ لها ألواحًا من الشوكولاه، فهي لن تعطيني الأفكار التي تكاسلت عن كتابتها حين منحني إياها العقل كهدية، وهذا ما يجعلني دومًا أطرح سؤال فرويد الشهير: " الفكرة عندما ننساها، أين
في البداية صديقي سيكون من الأفضل أن تتبع شغفك، فمن الممكن أن ترغب في شيءٍ معين، لأن حب الشيء سيساعدك كثيرًا في أن تبدع فيه، ولكن من وجهة نظري، ورغم أنني شغوف بالكتابة أكثر، إلا أنني أرغبُ كثيرًا في أن أتعلم التصميم، لأن فرصه كثيرة وكبيرة ولا تعد ولا تُحصى، لكن مرة أخرى، عليك أن تجد ما تحب، وما لديك شغفٌ تجاهه، وربما تمتلك مهارة ولو كات بسيطة إلا أن بإمكانك العمل عليها وتطويرها
لقد كنتُ أعاني سابقًا من الأمر نفسه لكن بسبب مزاجي، فقد كنتُ محكومًا دائمًا بالمزاج الفاسد الذي تخلقه ظروفي المحيطة وانطوائي الشديد على نفسي، فكنتُ أصبُّ غضبي بإندفاعٍ لا يعرف التردد على من أحب، حتى جاء الوقت الذي لم يعد يتحملني فيه الآخرون، وقد دفعت ثمنًا فادحًا بسبب هذا التسرع الذي يعوزه الحكمة والحلم، ومن بعدها بدأتُ أدرّبُ نفسي شيئًا فشيئًا على ترك مساحة بين شعوري وبين ردي، حتى أن الرسائل المزعجة لا أرد عليها فورًا، بل أمنح نفسي مساحة
أعتقد أن الحوار الهادئ والصريح بيننا وبين أنفسنا في مكانٍ يخلو من عربدة الضوضاء، يساعد كثيرًا في أن نفهم مشاعرنا بشكلٍ أفضل والتفكير بعقلانية في وقت المشاكل، فالمساحة التي نترك للتفكير قبل أي ردة فعل، مهمة جدًا لكي نتعامل بحكمة وصبر مع الأشياء التي تملؤنا بالقلق، عندما أشعر بسلبيةٍ لا تُطاق، أحاول تهدئة نفسي بنفسي، مثلًا أجلس وحيدًا، أو أتمشى وأتأمل الطبيعة، فهذا يمنحني شعورًا لطيفًا ومضادًا للسلبية والقلق، أو أمارس الرياضة التي لا تفشل أبدًا في التخفيف من حدة
هذه مسألة مهمة جدًا يا تفاؤل، كنت أقول منذ فترة أن علينا الحرص عمومًا على اختيار من نتابع أو من نرسل له طلب الصداقة، أو من نقبل وجوده عندنا، لأننا نتأثر أصلًا بكل ما أقرأ، وأنا لا أقبل صداقة ليس من شأنها أن تضيف لي شيئًا، ولا أرسل طلبات الصداقة بعشوائية، بل أنظر ما إذا كنت سأنسجم مع أفكار هذا الشخص ويشبهني ما ينشر، لا أحب العشوائية في هذه المواقع، لأنها تجعلكِ تعانين مثلًا من هذه المشكلة المذكورة، وهي الحسابات
من منّا لم يتعرّض للرفض يا نُورهان؟ لقد كانت مشاعر الرفض هي أول مشاعر قادتني نحو نفسي، فلا يمكنكِ أن تتخيلي مدى قوة الشخص الذي يحب نفسه أمام الرفض، إن ردة فعلنا تجاه الرفض يعتمد بشكلٍ أساسي على نظرتنا لأنفسنا ومدى تصالحنا معها، لأن حاجتنا للآخرين لا تنطوي أبدًا على التقليل من أنفسنا أو تقديرنا لها، يكون الرفض بشعًا عندما يأتي من أولئك الذين نحبهم، لكن ما هي الخسارة إذا لم تكن حبنا لشيءٍ أو شخص أكثر من أنفسنا؟ من
بصراحة صديقي أنا لا أجد نفسي إلا في الشعر الحر، لأنني لا أحب القيود، خصوصًا أن اللغة ذاتها لا تسعفنا في كثيرٍ من الأحيان في التعبير عمّا يجرح خاطرنا، فهل من الحكمة أن نفرض دائمًا قيودًا على الكلمة بالوزن والقافية، أم أن الغرض الأسمى هو إنشاد مشاعرنا كما هي؟ وبالطبع لا أنكر عظمة الشعر العمودي، ولكنه يحتاج فقط إلى موهبة، ويكثر في التكلّف والمبالغة، لأن هناك فئة كبيرة تعطي أهميتها الأكبر للشكل الكتابي لا للمفهوم أو المعنى
لقد أحببتُ هذه المشاركة لما فيها من حب صادق وقراءة جيدة وإدراك عميق وتقدير كبير لعظمة الأدب الروسي، يشترك الروس جميعًا في الأدب على أنه محاولات كثيرة لسبر أغوار البشرية وفهم ماهية الإنسان، كيف يشعر، كيف يفكر، وكيف يؤمن، وحقيقة رؤيته للأشياء، وطبيعته التي لا تنجو من التعقيد في كثيرٍ من الأحيان، وفي انتظاركِ عظمة أكبر حتى موعد لقاؤكِ مع الإخوة كارامازوف، هل تقرأين دائمًا بترجمة سامي الدروبي وهو الأفضل في رأيي، أم أن هناك مترجمًا آخر أيضًا تنصحين بالقراءة
غياب المرونة هذا يُخلّف لنا الكثير من الشخصيات الازدواجية، لقد جعلني كلامكِ أتذكر ما قاله نيتشه: "القناعات أخطر بكثير من الأكاذيب" ماذا نفعل عندما نكتشف أننا نعاني من هذه الازدواجية بحكم البيئة المحيطة؟ يعني عندما نشعر أن وعينا يرفض أمرًا ما وفي نفس الوقت نشعر بشيءٍ ما في أعماق الكينونة يدفعنا نحوه؟
رواية الاخوة كارامازوف حجمها بالكامل أكبر وأنصحكِ بها جدًا، هي أربعة أجزاء كل جزء ما بين 350 إلى 500 صفحة، أؤكد أنك ستخرجين منها شخصًا أعلم بالإنسان، وقد قرأت الكوميديا الإلهية لدانتي، يتجاوز الألف صفحة، هل تعرفينه؟
لفت نظري قولك بأن رواية الأخوة كرامازوف هي أفضل رواية قرأتها في حياتك؟ هل لك أن تُعدد لنا مكامن قوتها وجمالها؟ تعرف مثلي يا صديقي أن صراع الخير والشر هو أكبر صراعات الإنسان وأعمقها! هذه الرواية هي تشريح فلسفي متكامل الأبعاد لحقيقة الخير والشر، وهي استغراق ممتع في أعماق الجمال، لقد أخبرتني كل ما فكّرتُ فيه عن الإنسان وما لم أفكر، إلا أن دوستويفسكي رغم سبره أغوار البشرية والذهاب عميقًا في خباياها، مات وهو يردد "لا شيء أعمق من الإنسان"
كيف نعالج هذا مع الذين نحبهم؟ ماذا نفعل لكي نحافظ على علاقة صحية وبريئة من سوء الفهم؟ وهل ترى صديقي علي أن الحديث ومشاركة كل شيء هو أمرْ صحي للعلاقة؟
لقد أحببتُ حماسكِ تجاه الأدب الروسي، وأسألكِ أن تحافظي عليه وتغذّيه من خلال بداية خفيفة وجميلة، وأنصحكِ بالليالي البيضاء لدوستويفسكي، وبرواية بطل من هذا الزمان للكاتب الروسي ليرمنتوف، وهي رواية رائعة جدًا، إن ما جعلني أشعر بكل هذه الألفة تجاه هذا الكاتب هو مدى معرفته لي، إنني أقرأ عني في أعماله، وبالطبع شعرتُ بذلك.... لمن تقرأين من الأدباء العرب؟ وما هي أفضل الأعمال العربية بالنسبة لكِ؟
هذا يعتمد بشكل أساسي على ما تتميز به صديقي علي، هناك خصال قد تحتاج إلى تغذية وتطوير، وهناك أشياء قد تعمل عليها لكي تمتلكها، أريد أن أخبرك أن قيمة المحتوى هو ما يحدد مدى تأثيرك، لكن أسفًا عالقُا في حلقي، لأن الجمهور الذي يبحث ويهتم للمحتوى الغني والمفيد، هو الفئة الأقل دائمًا، والجمهور الأكبر يمتلك ذوق رديء ويبحث عن صانع محتوى رديء لكي يُشبع هذا الذوق، لكن إذا أردت أن تحاول، فليكن بطريقة مُحببة للجمهور، ولتختار الأساليب الأقل تعقيدًا في
إن كل عمل بغض النظر عن المنصة، يحتاج إلى مهارة وسعي وجهد لكي ينال المرء مراده من خلاله، قبل سنتين كانت المرة الأولى التي أنشأت فيها حسابًا على مستقل، ولكنني انخرطت في مشروعٍ آخر يتعلق بالتجارة الإلكترونية، ولم أمنح الأمر جهدًا كافيًا، لكنني عدت منذ فترة بنصيحة صديقةٌ لي، وأخبرتني أن بدايتي على مستقل ستكون أفضل لكنني أحتاج لتركيزٍ أكبر ومتابعة مستمرة والمزيد من الصبر، إذ أن مستقل مباشر أكثر ومناسب أكثر للمبتدئين، حيث أن العميل قد يختار العمل معك
هناك 5 نماذج شاملة لنظريات التعلم: 1- نظرية التعلم السلوكية: وهي نظرية تستند إلى فكرة أن جميع السلوكيات يتم اكتسابها من خلال التكيّف الذي يحدث من خلال تفاعل الفرد مع البيئة المحيطة وأن استجابة الفرد للمحفزات البيئية تساهم في سلوكياتهم. 2- نظرية التعلم الإدراكية: ما يميز هذه النظرية هو أن التركيز في التعليم الإدراكي على طريقة التعلم وليس نتيجة التعلم، وهو يركز على الأنشطة العقلية الداخلية، ويرى أن من الضروري فهم كيفية حدوث عملية التفكير والتعاطي مع المشاكل. 3-نظرية التعلم
هذه الفلسفة رائعة جدًا، ويتفق معكِ من حسن حظكِ أن لديكِ أبًا جميلًا لا يفرض اعتقاداته بدون حجّة أو نقاش، لكن ماذا تفعل الفتاة حين يكون لها أبًا متسلطًا لا يأبه لرأيها ويريدها أن تعيش كما يريد متجاهلًا رغباتها وأهدافها؟
في اعتقادي أنا لا اعتراض لديّ، وأوافقك الرأي فيما تقوله، وأنا لا أتفق أصلًا على أن المرء يجب أن يعيش بما يتوافق مع الذوق العام، لأنني لست كذلك ولن أكون يومًا، لكن كيف يمكننا أن نجعل مجتمعًا كاملًا وأنت تعرف أن من مثلي ومثلك لسنا غالبية، بل أقلية، فكيف نعالج اعتقادات جمهورًا كبيرًا مثل هذا؟ هل الحكمة تكمن في ثورة المعلمة على هذه الانتقادات وممارسة ما يحلو لها متجاهلة هذا النقد الكبير والأحمق برأيي، أم في حرصها المُقبل على ممارسة
لقد أحببتُ تعبير "يُفصص" رغم أنني لا أعلم إن كان فصيحًا، هل هي كلمة عربية فصيحة أم عامّية؟ وإن شخصية رائعة مثلكِ يا أمنية، ينبغي لها أن تقرأ أكثر لهذا الكاتب،. فمن شأنه إثراؤكِ لغويًا ومعرفيًا وحتى روحيًا، أنصحكِ بالإخوة كارامازوف في حال كنتِ قارئة نهمة ولا يهمكِ حجم الرواية إن كانت عظيمة، وبالمناسبة: كم كان حجم أكبر كتابٍ أو رواية قرأتيها من قبل؟
لقد أعجبني إطّلاعك على حياة الكاتب، بالطبع لا نتوقع كل هذا الجمال والفهم والعُمق إلا من شخصٍ قد عاش حياةً رهيبة وتجربة قاسية، وأنصحك صديقي بأن ما قرأته للكاتب، لا يبلغ عظمته في رائعته "الإخوة كارامازوف" هي أربعة أجزاء وهي العمل الأكبر للكاتب، لكنها رائعة إلى أبعد الحدود وتسبر أغوارًا سحيقة، وبالنسبة للأفلام التي رشحتها فأنا لم أشاهدها، وهذا أمرٌ جميلٌ لأنني سأبدأ فيها الليلة، وإن كان لديك اقتراحات أخرى من هذا النوع، سيسعدني جدًا