خاصية "help me write Ai" بغوغل كروم ستكون مدخلاً لسرقة المقالات وسوء التواصل!

أعتقد أن أبرز المخاوف التي تواجه الإنسان حاليا تجاه إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مجال الكتابة هو الخوف من الاعتماد الكلي وبشكل كبير على أدوات الذكاء الاصطناعي، واعتماد قدرته على أتممة المهام بسهولة وفي وقت قصير.

والواضح هو أنه كلما زاد اعتمادنا على مهارات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى، والتخطيط الاستراتيجي والبحث وغيرها من المهام، كلما أصبحت قدرتنا أقل على إتمام تلك المهام بأنفسنا.

لكن لحسن الحظ، مازال الذكاء الاصطناعي غير قادر أن يحل محل الإبداع البشري بشكل جلي.

أعتقد أن هذه الميزة كغيرها من تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تثير مخاوف أخلاقية بسبب إمكانية استخدام هذا الأخير لانتهاك حقوق الملكية الفكرية وإنشاء محتوى يشبه أعمال أخرى دون موافقة مالكيها. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الاعتماد المتزايد على هذه التقنيات إلى فقدان المهارات الأساسية للفرد في التعبير والتواصل، مما ينذر بفقدان التنوع والفرادية في الأسلوب الكتابي وحتى فقدان عامل الإبداع الفني لدى الفرد، لهذا برأيي يجب مراقبة استخدام هذه التقنيات بعناية لتجنب حدوث تأثيرات سلبية على المجتمع والحفاظ على توجيهها نحو الاستفادة الأمثل.

شخصيا أعتبر أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يحدّ من الإبداع ويقتله.

بالنسبة لي، أعتقد أن هذه الميزة لها جوانب إيجابية وسلبية، وأنه يجب على المستخدمين استخدامها بحكمة ومسؤولية، من الجوانب الإيجابية، أنها قد تساعد الناس على كتابة نصوص أكثر احترافية وسلاسة، وأنها قد توفر الوقت والجهد للمستخدمين الذين يواجهون صعوبات في التعبير أو الإملاء أو النحو. كما أنها قد تساهم في تعزيز التعلم والتحسين المستمر للمستخدمين، إذا استخدموها كأداة مساعدة وليس كبديل عن الكتابة الذاتية.

من الجوانب السلبية، أنها قد تؤدي إلى خسارة الأصالة والإبداع والتنوع في النصوص، وأنها قد تزيد من خطر السرقة الفكرية وانتهاك حقوق المؤلف، كما أنها قد تضعف من مهارات الكتابة والتفكير النقدي للمستخدمين.

نعم للأسف ورغم مزايا وإيجابيات تلك الخدمات إلا أنها تشكل تهديدًا كبيرًا على الملكية الفكرية، ويبدو أننا سنعتاد من الآن فصاعدًا على تقنيات وأدوات أخرى للذكاء الاصطناعي من شأنها أن تشكل خطرًا على القيمة الفكرية بالمطلق.

وبالحديث عن سلبيات أخرى قد تنشأ من تقنيات الذكاء الاصطناعي ومن باب المصادفة، فقد كتبت موضوع منذ ساعات أيضًا يتناول التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على العملية التعليمية وهذا رابطه:

السلبية الاساسية في رأيي هي أنها ستجعل الحمقى باحثين محترفين لا أكثر ولا أقل.

مع الاسف هذا سوف يقلل الابداع وسوف يساوي بين الباحث الفهيم وبين الغشيم الأهبل.

إنها نفس المهزلة التي فعلتها فيسبوك التي جعلت لكل من هب ودب رأياً يمضغه، وجعلت الكل يتكلم كما لو كان عالما عبقريا، ستجعل تقنية الكتابة أيضا واقع البحث مشابه تماما... وهنا سوف تسقط قيمة الكاتب الجيد مرة أخرى في آخر معاقله على النت وهو غوغل.

ربما أتفق في بعض ما قلت بالأخص في استسهال المستخدمين للتعامل مع محتوى صناعة المحتوى بالذكاء الاصطناعي دون قراءته أو فهمه أو تعديله أو إضافة لمساتهم الانسانية ، ففي البداية هذا يخرج نصوص معيوبة غير محققة ومدققه على الأقل فيما يتعلق بالمصادر فهمها كانت مطلبات الذكاء الاصطناعي ذكية وتخرج نصوص (تبدو مكتملة) ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أن هذا المحتوى يصلح بذاته أن يكون محتوى تسويقي مثلاً ، فالذكاء الاصطناعي في أي موديل ينتج أفكار متعلقة بصناعة المحتوى سواء كانت مقالات أو رسائل أو سكريبتات هي بالأساس صممت لتكون مساعد أو مرشد وليس بديل للبشر على الأقل لتلك اللحظة فالذكاء الاصطناعي يفتقر للحس الإنساني ويفتقر للإبداع البشري بمفهمومه الحقيقي ، فما يقوم الذكاء الاصطناعي بفعله هو في الحقيقة محكاة مبنية على خورزميات تحليلية للأعمال المشابهة للمطالبة وليس (أبتكار شيء من الصفر) أما البشر فهم وحدهم القادرين على أبتكار شيء كامل من الصفر ، فعندما تلجأ للذكاء الاصطناعي وحده وتقوم بالاعتماد عليه بشكل مطلق فأنت ببساطة تتخلى عن تلك الامتيازات.