ياهو تضيف الذكاء الاصطناعي إلى بريدها الإلكتروني، هل ما زلتم تستخدمونه؟

ولا مرة استخدمت ياهو او انتجت بريد إلكتروني هناك، ربما لانني وجدت منافسا أكثر قوة منها مثل gmail و hotmail، وربما يرجع السبب في عدم استخدامي لها لكونني لا اتذكر اعلانا مصورا أو مكتوبا لفت انتباهي لتسجيل هناك.

وقد وجدت بعض المستخدمين الذين يثنون على الخدمات البريد الإلكتروني الأخرى التي يعتبرونها أكثر أمانًا وتوفر وظائف متعددة ويمكن الاعتماد عليها لتلبية احتياجاتهم الشخصية والمهنية.

بالفعل، كنت مستخدمًا لحساب Yahoo في سنة 2012 تقريبًا، وأذكر أن ذلك الوقت كانت تجربة استخدامه ممتازة. ولكن بعد ذلك، حدثت تطورات كبيرة في مجال خدمات البريد الإلكتروني مع ثورة حدثت في Gmail و Hotmail، مما جعل الكثير من الأشخاص يتجهون نحو هذه الخدمات الأكثر تطورًا وميزات.

في رأيي المسألة ليست مجرد مسألة توفير أدوات ذكاء اصطناعي جديدة، بل يتعلق الأمر بالثقة والاعتمادية التي تكتسبها خدمة البريد الإلكتروني على مر الزمن. إذا كان لديك حساب بريد إلكتروني مستقر وموثوق في Gmail أو Hotmail، قد يكون من الصعب تجاوز العوامل المؤثرة في تغيير البريد الإلكتروني إلى خدمة أخرى.

قضية الذكاء الاصطناعي هي التقليعة الجديدة في التواصل الجديد عبر الحسابات أو غيرها... الكل يجري وراء إدماجها ضمن الخدمات التي يقدمها للجمهور .. وقد وصفتُها بالتقليعة لأنني أتصور أن تكون عابرة أو باهتمام أقل مع مرور الوقت –لا أدري متى وكيف؟ لكن الشيء المؤكد أن هذه الخدمات ليست لسواد عيون الجمهور.. بل وراءها استثمارات وغايات لتحسين استراتيجيات الاشتغال طمعا في الجذب والدعاية.. وللإشارة فلازلتُ استعمل حسابا للياهو بحكم أني بدأت به منذ أزيد من عقدين من الزمن.. وأرى أن هذه المميزات الذكية الاصطناعية الجديدة هي ذات قيمة، ونحتاج لنراها مستخدمة هنا وهناك، وهذا -لَعَمْرِي- سيكشف سلبياتها أكثر، وسيتيح الفرصة بشكل أفسح للتقويم والمراجعة.. والحبل على الجرار ..

لم أسمع بـYahoo من سنين عددا، ما أخبارهم الآن؟ أما بالنسبة لموضوع المساهمة فلست أجد إطلاقًا لـYahoo مكان في ساحة الإنترنت الآن.

فميزات الذكاء الاصطناعي التي أضافتها لن تضيف كثير نفع لها كمنصة، ولو زادت زياراتها في الشهر الأول فإنها لن تستمر في الثاني.

إذا أرادت Yahoo العودة للمنافسة مرة أخرى فإنها تحتاج إلى عمل ثورة في مجال وسائل التواصل، أما نشاطاتها حاليًا فلن تنفع في شئ.

فكرة أن يترك أحد أي من خدمات جوجل صعبة جدا، فمع كل المحاولات الحسيسة من المنافسين لمجرد خدش جوجل في اي من خدماتها، فلم يستطع احد أن يقنعني أن اترك جوجل، ولترى مدى قوة جوجل، أسأل نفسك الآن أين شركة هواوي للهواتف المحمولة، فقط بعد حظر أمريكا خدمات جوجل عليها، اصبحت الشركة في الحضيض، فقط لمجرد خدمات لها بديل.

اظن أن سبب ذلك يرجع إلى فكرة التعود والتطبع على تلك الخدمات.

أعتقد أن المشكلة الأكبر تكمن في استثمارهم كل ذلك في برنامج الياهو والذي لم يعد إلا فئة قليلة جدًا بإستخدامه.