هل نملك حساباتنا الاجتماعية؟ نظرة في استيلاءات تويتر على المعرفات

في ظل سياسات ماسك كل شيء ممكن! أمننا الرقمي ومعلوماتنا الرقمية يثبت هذا التصرف أننا لا نملك أي شيء في هذه المنصات، المستخدمون بالنسبة لمالكي مواقع التواصل الإجتماعي هم مجرد دمى يتم تحريكها والتلاعب بها، نحن فقط نقدم أوقاتنا الثمينة في طبق لها، هم يجنون الأموال منا فكيف نتوقع أن يتم تعويضنا حتى ونحن نمتلك الحق في ذلك، ربما لو كانت ميتا لقاموا بتعويضه أنا ماسك فتعوّدنا على خرجاته المثيرة للجدل ولا أستبعد أنه سيغير القوانين الخاصة بالمستخدم والمعايير لتمرير رغباته.

إن مسألة ما إذا كان يمكن للمستخدمين المطالبة بملكية وجودهم الرقمي هي مسألة معقدة ولا تزال محل نقاش بالمناسبة من قبل العلماء القانونيين وصناع السياسات في كل العالم، المتحضّر منه طبعاً، من ناحية أخرى هناك مجموعة متزايدة من القوانين التي تقر بأن للمستخدمين حقوق ملكية معينة في بياناتهم الرقمية، مثلاً تمنح اللائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي المستخدمين الحق في الوصول إلى بياناتهم الشخصية وحذفها والتحكم فيها.

من ناحية أخرى هناك أيضًا عدد من العوامل التي يمكن أن تحد من حقوق ملكية المستخدمين في وجودهم الرقمي. مثلاً، غالباً ما تمنح شروط الخدمة للعديد من المنصات عبر الإنترنت النظام الأساسي الحق في استخدام بيانات المستخدمين ومشاركتها وحتى بيعها، أي حق ملكيّة ليس مطلقاً، بل مشروطاً بحقوق المالك، صانع التطبيق. بعيداً عن كل ذلك الآن، أعتقد أنّهُ يجب أن لا تُشغل بالك كثيراً في هذه الأمور فمن المرجح أن يتم حل مسألة ما إذا كان يمكن للمستخدمين المطالبة بملكية وجودهم الرقمي من خلال مجموعة من التطورات القانونية والتكنولوجية المستقبلية بشكل أكيد، ما زال الوقت مبكراً، مع استمرار تطور القانون من المرجح أن يتمتع المستخدمون بقدر أكبر من التحكم في بياناتهم الرقمية.

أثناء ذلك ما علينا غير قراءة سياسات كل منصّة ندخلها بشكل مدروس جداً قبل البدء بها.

هل يمكن للمستخدمين المطالبة بالملكية على وجودهم الرقمي، أم أنهم مجرد ضيوف في هذا العالم؟

أعتقد أن هذا اﻷمر سيثير قضية الحقوق الرقمية والملكية الإلكترونية هذا يثير قضية الحقوق الرقمية والملكية الإلكترونية، ويجعلنا نتساءل عن مدى سيطرة المستخدمين على وجودهم الرقمي، وهي مهمة جدا في عصر رقمي نعيش فيه، لكن هذا الوجود الرقمي قد يتعرض للخطر من قبل جهات مختلفة، مثل الحكومات والشركات والجهات المسؤولة عن تزويد خدمات الإنترنت أو تطبيقات التواصل الاجتماعي أو خدمات التخزين السحابي. فهذه الجهات قد تحاول جمع أو استخدام أو نشر أو بيع أو التأثير على المحتوى الرقمي دون موافقة أو علم المستخدم.

ولذلك، يجب على المستخدمين أن يكونوا على دراية بالحقوق والالتزامات التي تحكم استخدامهم للإنترنت، وأن يطالبوا بإحترام هذه الحقوق والالتزام بها من قبل جهات أخرى.

فهذا التصرف جاء من قبل إلون ماسك مباشرة، ومن يدري إن كانت ستتدخل أطراف أخرى في أمور مشابهة في المستقبل.

المشكلة يا حمزة أنني أشعر بتسلّط كبير من نبرة إيلون ماسك فيما يتعلّق بتجربة المستخدم، حيث أن الأمر لا يعتمد على رؤيته لمنصّة تويتر ومستقبلها بقدر ما يعتمد على وجهة نظره الشخصية عنها وعن مستخدميها، وبالتالي فإن هذه النبرة مع الإجراءات التي تبدو طائشة يشعرني بالكثير من القلق حيال شتّى البيانات الخاصة بنا على المنصة، ناهيك عن كونه صاحب القرار الوحيد. وقد برز ذلك في مشكلته مع صانع المحتوى أندرو تيت، حيث أن إجراء تغيير صورته كان شيء خطير للغاية حتى وإن كان من باب العبث والفكاهة.

أم أنهم مجرد ضيوف في هذا العالم؟

ضيوف تبدو كلمة لطيفة. ولكن مستخدمي السوشل ميديا هم مجرد عبيد للاسف...