حينما كنت أنوي بدء كتابة المحتوى على تويتر، أوّل عائق اصطدمت به شخصيا هو محدودية عدد الحروف في كل تغريدة يمكن كتابتها، فالعدد المسموح هو 280 حرفا فقط، فكان الأمر يؤرقني ويشعرني بالإحباط خاصة حينما نرغب بإنشاء مواضيع ومقالات وتغريدات طويلة نوعا ما، بعد إطلاق تطبيق ثريدز لقى إقبالا واسعا في ظرف قياسي نتيجة للوقت الاستراتيجي الذي تمّ إطلاقه فسارع الكثيرون من روّاد مواقع التواصل الإجتماعي للتسجيل فيه، لكن سرعان ما انتهت الحفلة وعاد المستخدمون لتطبيقاتهم المفضلة، فمثلا أنا كنت أفضّل كتابة مقالاتي على تطبيق فيسبوك، وآخر يدوّن تغريداته على تويتر، والآخر يلتقط آخر أخباره وتحديثاته عبر قصص إنستغرام، وفجأة تبادر إلى مسامعي أنّ تويتر ستطلق خاصية جديدة تتيح للمستخدم نشر مقالات وحتى كتبا كاملة بمزايا فريدة! فماهي مزايا هذه الميزة وهل ستلقى إقبالا من كتّاب المحتوى والمدوّنين؟

هذه الميزة ستسمح للكتّاب بأن ينشروا مقالات قد تتراوح ل 2500 كلمة مع إمكانية التعديل عليها، مع إضافة روابط، صور وتغريدات ضمنها، سيتيح تويتر كذلك إمكانية نشر هذه المقالات على شكل تغريدات تظهر كبطاقات تحتوي على (عنوان، رابط وصورة للمقال)، وستتيحُ للقرّاء النقر على الرابط والقراءة مباشرة من خلال التطبيق، هذه الميزة الجديدة أعتقد أنها سيكون لها صدى وإقبال واسع على الكتاب وصناع المحتوى الرقمي وحتى صانعي المنتجات الرقمية، برأيي أنّه سيكون لها دور كبير في جذب المستخدمين المحبّين للكتابة من بقية التطبيقات الأخرى.

فهذه الميزة قد تساعد كثيرا كاتب المحتوى في:

  • زيادة مدى وصول وانتشار المحتوى الطويل على تويتر مما يزيد من فرص ظهوره في نتائج البحث والمقترحات.
  • تعزيز الثقة والمصداقية والسمعة للكاتب على تويتر، حيث يمكن للمستخدم تعديل المقال بعد نشره، مع ظهور تنويه للقارئ بأن الكاتب أجرى تعديلات على المقال.

في حالة ما نويت استخدام هذه الميزة بعد إطلاقها رسميا وإتاحتها في بلدك، كيف يمكنك أن تستغلّ وتستفيد منها في مجال كتابة المحتوى أو في تخصّصك المهني الحالي؟