هل حقا يستحق تطبيق ثريدز كل هذه الضجة والزّخم الذي صاحبا إطلاقه، لا يمكن إنكار أن التطبيق حقق نقلةً نوعية في عدد المتابعين في ظرف قياسي، قام بتحميل ثريدز حوالي ّ10 ملايين مستخدم في أقل من 8 ساعات، لكني أستبعد نجاح التطبيق وإزاحة تويتر من عرشه، أراه نجاحا مؤقتا فأغلب مستخدميه أتوا من إنستغرام وفيسبوك!! سيزيح تويتر إن إستطاع جذب رواده إليه!

كلنا نعرف شركة ميتا جيدا، لقد كانت ولا تزال فيسبوك في ثوب جديد يا سادة، هل سيستمر نجاح ثريدز في المستقبل؟ أم أنه سيتلاشى بسبب عوامل عديدة، أجزم بأن السبب الأساسي المتوقع لفشله هو معايير الاستخدام التي تتبعها ميتا على جميع منصاتها!

بعض معايير استخدام منصات مارك زوكربيرغ:

  • حظر وإزالة المحتوى والحسابات بسبب إنتهاك مزعوم لمعايير المجتمع، سياسة الخصوصية كما تحب "ميتا" تسميتها.
  • التمايز في التعامل مع محتويات على حساب أخرى بسبب الإرتباطات السياسية، التجارية وخاصة الإعلانية.
  • استخدام بيانات المستخدمين لإظهار إعلانات حساسة تؤثر بشكل كبير على آرائهم وسلوكياتهم.

فكيف يمكنك أن تثق في ثريدز وهي صُنعت مع إنستغرام وفيسبوك من قالب واحد وبصانع واحد؟ أم أن مارك سيغيّر سياسته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي؟

أعتقد أن ثريدز هي منصة كباقي المنصات، إستفادت من زخم الحساسية المحتدمة بين إيلون ماسك "مالك تويتر" ومارك زوكربيرغ، مستغلا بذلك نقاط الضعف التي يتميز بها تويتر من أجل منافسته، قد يصل عدد المستخدمين لثريدز إلى مليار شخص مع نهاية السنة!

لكني حاليا لا أراها سوى منصة جمعت مؤثري إنستغرام مع الفيسبوكيين، باستخدامه لنفس بيانات حسابات إنستغرام ونفس المتابعين خاصة على المستوى العربي، ثريدز تطبيق مبتكر وإبداعي لكن الذي أتحفظ عليه إلى الآن هو معايير الاستخدام الخاصة به وظهور الإعلانات التي ستظهر حقيقة التطبيق مع مرور الوقت، فكيف سينافس ثريدز تويتر دون أن يقنع روّاد تويتر بالتخلي عن منصتهم المحبوبة بعد سنوات طويلة من الإستخدام؟