كيف يمكننا التغلب على المخاوف التى تمنعنا من التحرر والنمو؟مسلسل from

لنكسر هذه المخاوف والهواجس التي قد تعيقنا عن التجربة أو المجازفة لابد من فهمنا لهذه المخاوف ولماذا نشعر بها، لأن أحيانا قد تكون هذه المخاوف طبيعية وتحمينا، لذا لنعلم هل هذا الخوف قد نشا من المجهول أم لسبب ما منطقي ويجب أن نأخذه بالاعتبار، عند فهم التخوفات هذه ستكون أول خطوة لفهم وتحليل العواقب المحتملة التي تسببت بمخاوفنا، مثلا هناك مشروعي بعقلي ولكن خائف رغم أن لدي الخبرة والمال، لو ركزنا في سبب الخوف فسيكون غالبا من خسارة الأموال، وبالتالي لو خططنا بشكل عملي للمشروع ودرسناه ستتحول هذه المخاوف إلى لا شيء.

أحيانا هذه المخاوف تكون قلة ثقة بالنفس نتيجة فشل سابق، لذا مهم وقتها التعلم مع الفشل كوسيلة للتعلم وتقييم الخطأ ونقاط الضعف بدلا حبس أنفسنا في شعور الفشل فقط

قد تكون هذه البلدة المغلقة عبارة عن قيود نفسية نضعها لأنفسنا بسبب الخوف من الفشل، أو الخوف من مواجهة التحديات، فقد نجد شخص يتجنب تغيير مساره المهني خوفا من المخاطرة، وقد يعيش في ضيق ويستمر بعمل لا يحبه فقط لأنه حبس نفسه نتيجة مخاوفه.

أعتقد أن التربية تسهم بصورة كبيرة في نغذية تلك القيود النفسية في المستقبل. يعني التربية الصحية السلمية لابد أن تعلم الأبناء الاتكال على أنفسهم منذ نعومة أظافرهم. يعني أنا من فترة رأيت أباً أجنبياً تخط حاجز كوبري وترك ابنه ابن الرابعة تقريباً و وقف بعيداً! الأب طمأن الابن بانه لن يدعه وحده ولكنه لن يساعده في تخطي تلك العقبة. راح الإبن يحاول مرة بعد مرة حتى نجح في ذلك و وصل لأبيه فأمسك بيده الصغيرة وراحا يكملان المشي. هنا أثر التربية المشجعة على التجربة وخوضها والإصرار على النجاح و المحاولة قد تفعل فعلها في حياة الطفل لما يكبر.

حالة المجتمع أحيانا تتغلب على حالتك بثقافة القطيع، لكن التغلب على هذه النقطة ليس بهدم المجتمع بل بالمواجهة بنفسك، اخرج من هذا المجتمع واكسر الحواجز لتصل الى مبتغاك ، وان نجحت سيتبعك الاخرون