يتحرر أندري من قيد قد نتعرض له جميعًا، وهو الإدمان، فبعد إتمامه مدته في المصحة وتعافيه تمامًا من المخدرات، يخرج ليواجه العالم الطبيعي، ويساعده أصدقائه في ذلك وعائلته، ولكنه يواجه صعوبات غير ظاهرة بالنسبة لهم، وهو أنه لم يستطع مسامحة نفسه على ذنبه، ومازالت ذكرياته المؤلمة تقيده.

ما يجعل الفيلم بالنسبة لي تجربة سينمائية يمكن تفهمها شخصيًا، هو أن أحيانًا كثيرة يسير الأمر على خير لي بالنسبة لذنب معين، سواء أن تم التستر عليه، أو تم كشفه ومعالجته، وبعد أن أستعيد مكانتي العادية وسط الناس، لا أزال أشعر بالخجل وعدم القدرة على النظر في أعينهم، لأن إن كانوا هم سامحوني فأنا لم أفعل بعد. هذا ما تحدث عنه الفيلسوف مارتن هيدغر، حيث رأى أن الإنسان الذي لا يقدر على التحرر من ذكريات الماضي، يعيش فيها حرفيًا ويكون كأنه ميت في الحاضر أو غير موجود، مازال واقفًا عند هذا الحدث الذي تسبب في فشله وحبسه هناك.

الفيلم النرويجي عرض تجربة اجتماعية فردية مؤلمة، فهل تعرضت لها من قبل ووجدت صعوبة في التحرر من ذكريات سيئة في الماضي؟ وكيف تحررت؟