فيلم "Eternal Sunshine of the Spotless Mind: كيف تؤثر الذكريات المؤلمة على حياتنا؟

أنا لا أحتفظ بها لأتصالح معها، بل ربما تكون مؤلمة كلما حاولت تذكرها، لكني ما زلت أعتقد أن كل ذكرياتنا هي قدرنا ولابد من وجودها لسبب، وجميعها نتج عنها ما نحن عليه الآن فإن كنا راضيين حيث وصلنا فلابد أن نرضى عما مررنا به.

لا يوجد من لا يملك ذكريات مؤلمة، وليست جميعها محفزة بالطبع، لكن ما الفائدة في التفكير في تغيير ما لا يمكن تغييره، هذه أقدارنا، أنور، ولا يزيد للذكرى ألمًا إلا أننا نحاول استعادتها ونتذكرها كلما مرت مناسبة، فكلما تجاهلناها كلما قل ألمها، فما مر قد مر، والحياة قصيرة، تعلمت من الحياة ان الماضي ليس كالحاضر ولن نعيد أنفسنا للماضي إلا بالتفكير فيه ولن نعبر للمستقبل إلا إذا تطلعنا إليه.

كمثال عندك بعض الناس يتوقون لتجديد الأحزان في ذكرى وفاة شخص عزيز، ويظلون يتذكرونه بالنحيب والبكاء، بدلًا من الدعاء له وذكره بالخير، والتفكير بأن الدنيا دار فناء وأنه أحسن حالًا منا الآن.

احيانا التصالح يكون بتقبل الذكرى، وعدم التركيز على أنه كان يمكنني فعل شيء ولم أفعل، مثلا شخص فقد أبيه بمرض أو بحادث وهو كان معه، يظل يأنب نفسه بالتقصير وبالتالي الحادثة تظل مأساة بالنسبة له لكن بالواقع لو تقبل أن هذا قدر، وأننا جميعا راحلون بمواعيد مختلفة، سيزيد تقبله للحدث مهما كان قاسيا