فيلم Dumb Money لماذا تنجح الأفكار المجنونة في تحقيق الملايين؟

التجربة مشوقة وتبدو مثيرة في حالة أن لدي المال الإضافي ولست بحاجة إليه رغم أنه يعد ضربا من الجنون ولكن يمكنني المخاطرة فقط لأخوص التجربة فقط وستكون بمال قليل وعلى سبيل المتعة لو كان عندي تلك الرفاهية في المستقبل، ولكن بعيدا عن التجربة فسأختار طريقة الاستمثار الآمن والبحث بالتأكيد عن شخص ذو ثقة فليس من المنطقي بعد أن أتعب في جمع المال أن أراهن عليه من تجربة غير مضمونة أو تسمى غبية.

لو لدي أموال لست بحاجة لها سأستسمر معهم بلا شك فالأمر ينطوي علي مخاطرة بالتأكيد لكنها مخاطرة ممتعة أحب أن أخوضها

أنا لا أستطيع أن أسمّي ما قام به هؤلاء بالاستثمار الغبي إذ أنّهم على العكس من ذلك امتلكوا رؤية ثاقبة حول القيمة المستقبليّة لهذه الأسهم وما حصل أن صدقت توقّعاتهم. فالسوق المالي وعلى العكس من الطريقة التي تعمل وفقها الشركات، ينطوي على مخاطر مرتفعة لا يستطيع تحملّها إلّا المستثمر المغامر. وأمّا عمل الشركات فهو يحتاج إلى مقدار أكبر من المنطقيّة والوقوف على أرض صلبة من أجل اتخاذ قرارات حاسِمة. يعني لو كنت أنا هذا المستثمر لا أعتقد أنّني كنت لأستثمر في هذه الأسهم لأنني أفضّل أن أبقى على برّ الأمان على أن أستثمر في المجهول.

شاهدت أول جزء بسيط من الفيلم وأنوي تكملته، بول دانو أحد الممثلين المميزين في الدراما، بالعودة لسؤالك، قرأت كتب وشاهدت العديد من الفيديوهات الخاصة بالاستثمار في البورصة، بعضها ينصح بالاستثمار في محافظ مشتركة بين أسهم في الشركات الرائدة وأسهم في الشركات المتعثرة، من مبدأ ربح الذيول وهو أن تستثمر في أمر لا يبدو واعدًا ولكن تفاجئ بنجاحه وتفوقه في العائد الخاص بالمشروعات الواعدة. أعتقد أن تداول البورصة وشراء الأسهم لا يمكن الاعتماد عليه كليًا في استثمار الأموال، فعامل الحظ له الدور الأكبر في هذا السوق، ولمني أؤيد أنه في حالة امتلاكي لأموال لن احتاجها في المستقبل أي لو فقدتها لن يتاثر مستواي المادي، فنعم سأريد تجربة الاستثمار في البورصة بعد سؤال المختصين بالمجال.

حصلت بالحقيقة عام ٢٠٢١

GameStop short squeeze

حيث مجموعة نقاش استثماري على احد تطبيقات التواصل الاجتماعي ... تناقلو فيما بينهم معلومة أن حيتان السوق بدأو ببيع ( شورت ) كمية كبيرة من الاسهم .

( الشورت تعني بيع أسهم لا تملكها اليوم على أمل ان يهبط السعر في المستقبل وتشتري من السوق حتى تغلق الصفقة ).

المهم الحيتان باعو اسهم شورت أكثر من كمية اسهم الشركة.

هنا انطلق جميع المستثمرين الصعار بالمجموعة ( عدد اعضائها ٥٠ الف شخص ) . بعمليات شراء ورفعو السعر بشكل جنوني من سعر ١٧ دولار الى ٥٠٠

وهذا يعني خسارة بالمليارات للحيتان ...

طبعا الحيتان ليسو مستعدين للعب بعدل وشرف لذالك قامو بالتواطء مع اكبر شركات الوساطة ( مثل روبن هود) لتقوم بحجب خاصية الشراء عن جميع المستثمرين الصغار ...

ما حصل كان ثورة من صغار المستثمريين ضد الحيتان اللذي يستطيعو تخفيض سعر أي سهم لفترة طويلة والربح.

لماذا تنجح الأفكار المجنونة في تحقيق الملايين

أحب أن أجيب عن هذا السؤال الصراحة من وجهة نظري لكثرة ما تفكّرت فيه كل تلك السنين الماضية بطريقة غير مباشرة عن طريق فحصي لأسلوب اختيار الأفكار المناسبة للمشاريع وفرزها ومعرفة أسباب نجاح قسم منها وخسارة قسم منها، وللحقيقة قلّة من الأفكار فقط التي تنجح فعلاً وبالغالب هي مقسومة نصفين، إمّا أفكار تتحصّل على دعم لا نهائي وهي تكون عادةً بفكرة تقليدية جداً بداخلها ميزة غير تقليدية أو الأفكار التي تتحصّ على دعم عادي ولكنّها تحمل فكرة مجنونة وأحياناً قد تصل فعلاً إلى حد الغباء، ومن هذه النظرة تبيّن لي أنّ هذه الأفكار المجنونة هي بالأنماط التالية عادةً، أولاً فكرة تستفيد من سوق جديدة أو حل مشكلة لم يفكر فيها أحد من قبل ولا مرّة بهذه الطريقة. ثانياً، يمكن أن تكون هذه الشركات مزعجة وتتحدى الوضع الراهن تماماً، أي أنّها تشكّل إزعاجاً لهذه الدرجة وهو ما يمكن أن يمنحها ميزة على الشركات القائمة، التفرّد.ثالثا، الشركات التي تكسر الفكر التقليدي بتحصيل الأرباح والانتاج، ورابعاً، يمكن أن يكون تسويقها وبيعها أفضل بمليون مرّة وإبداعي بشكل لا يوصف.

هذا يتوقف على دراستك للسوق اولا وشجاعتك ثانيا

ولكن رأي لا تغامر بكل ما تملك بدون غطاء مالي يعوض الخسارة ، نظام لعبة الروليت في السوق حاليا قد ولى