تتورط بطلة الفيلم في مغامرة مخيفة ومثيرة بسبب كذبة على أهلها فهي تواجه طوال الوقت مطاردات إما من الشرطة أو بلطجية أو صحراء باردة مخيفة ومصير مجهول وعلى رأس هرم المخاطرة يوجد جمل مجنون ومرعب يطارد البطلة وتصارع البطلة الوقت للعودة سالمة للمنزل دون أن يكتشف والدها غيابها، هي قصة بسيطة للغاية تنكشف من إعلان الفيلم (ولا يحاول الفيلم أن يدعي أنه سيقدم شيء أكبر من هذا) لقد قدم الفيلم لحظات ذكية ليست كثيرة ولكن مرعبة ولكن هل باستخدام عنصر السلاح كتهديد مرعب واستخدام النفوس المنحرفة للبشر والطبيعة الوحشية للحيوانات والتأثير المرعب للطبيعة من خلال الصحراء كل هذه العناصر كافية لجعلك تشعر بالرعب، الإجابة القصيرة من شخص متخصص في أغلب كتابته في قصص الرعب ((نعم)) بل أن عنصر واحد كافي لجعلك تشعر بالرعب عند الاستخدام بشكل مدروس ولا أود في الحقيقة أن أتطرق لإيقاع الفيلم البطيء الذي تسبب في إفساد أغلب اللحظات الجيدة والتي يفترض أن تكون مرعبة فإستخدام العناصر المرعبة وجعلها كثيرة لا يصنع بالضرورة فيلم رعب ناجح ولكن الفهم لألية [توزيع تلك العناصر في تصاعد مدروس لإيقاع الفيلم هو ما يشكل نجاح الفيلم أو فشله] لا أود تحميل كل شيء على مخرج الفيلم الذي أظنه أنه اجتهد وفق حدود فهمه فهذا فيلمه الطويل الأول لذا يمكن أن يحدث أخطاء في إيقاع الفيلم ولكن لماذا تفشل السينما السعودية في صناعة أفلام الرعب ففي حدود علمي في العام الأخير فقط أنتجت أكثر من 3 أفلام يتم تصنيفها على أنها أفلام رعب منها فيلم ضخم الإنتاج تم استخدام بعض ممثلين هوليود للمشاركة فيه ومع ذلك لم ينجح الفيلم

لذا السؤال الذي يفرض نفسه، لماذا تفشل السينما السعودية في صناعةفيلم رعب جماهيري لماذا تجعلك رغم توفر كل العناصر السينمائية لصناعة فيلم رعب ناجح تفشل دوماً في جعلك تشعر بالرعب؟