حقيقًة في الآونة الآخيرة بدأت أقرأ بأنّ معدلات الطلاق باتت مرتفعة بشكل كبير في كثير من البلدان العربية، وبما إننا نتحدث عن طلاق، هذا يعني أن هنالك صراعات حدثت بين الأزواج وجعلت العلاقات في منعطف خطير، ويبدو أنه يتم التغاضي عن هذا الصراعات إلى أن يحدث الطلاق.

وعندما كنت أفكر في موضوع الطلاق والإنفصال، تذكرت الفيلم الهندي الذي شاهدته في وقت سابق لا تقل وداعاً أبداً (Kabhi Alvida Naa Kehna)

في الفيلم نشأت قصة حب بين راني مكرجي (مايا) المتزوجة من ابهيشيك باتشان (ريشي)، ولاعب كرة القدم السابق شاروخان (ديف) المتزوج من بريتي زينتا (ريا)، نعم إنها علاقة غير شرعية بين رجل وامرأة في خلاف دائم مع شريك الحياة، فما الذي أوصل الأمور إلى الخيانة في نهاية المطاف؟

في حقيقة الأمر لا يدعو الفيلم إلى تبرير الخيانة الزوجية، بل أنه يهدف إلى ما هو أبعد من ذلك، ففكرة الفيلم تدعو إلى الزواج للسبب الصحيح، وليس للتخلص من الوحدة أو تحقيق رغبات الآباء والمقربين، أو غيرها من الأسباب التي لا تمت بصلة للهدف الحقيقي من الزواج، وهو الشعور بالراحة والأمان مع الشريك مما يخلق بينهما المودة والرحمة.

أما إذا أخطأ الشخص الاختيار وارتبط بالشخص غير المناسب فعليه بمواجهة نفسه بالحقيقة، والاعتراف بوجود خلل ما في هذه العلاقة، ومواجهة المشكلة مع شريك الحياة بحثاً عن الحل المناسب، فإذا عجز الطرفان عن إيجاد الحل فيجب الانفصال حتى لا يظلم الشخص نفسه أو يظلم الطرف الآخر ويركض بحثاً عن ما يريد خارج إطار العلاقة الزوجية.

لكن السؤال الذي يراودني، كيف يمكننا أن نختار الشريك المناسب، والسؤال الأهم ما الذي يمكن أن يفعله الشخص اذا ارتبط بشريك غير مناسب؟