دائما ما يوصي رواد التنمية الذاتية، بأن يتخيل الشخص نفسه على الحال الذى يطمح أن يكون عليه في المستقبل، وأن يوهم نفسه بأن جميع الظروف المحيطة به مؤهلة لأن تؤدي به لهذا الحال، حتى يستطيع الخروج من وضعه الحالي، ويصنع لنفسه واقع جديد مغاير لما هو عليه الآن.

هذا بالضبط ما ناقشه المخرج علي عبد الخالق عام 1990 في فيلم البيضة والحجر، تأليف محمود أبو زيد، وبطولة الراحل أحمد زكي ومعالي زايد وممدوح وافي.

فالأستاذ "مستطاع" الذى يقوم بدوره الراحل أحمد زكي، مدرس فلسفة عاطل عن العمل، تمكن من خلال دراسته للفلسفة التلاعب بعقول من حوله وإيهامهم بما يريد هو، حتى لو ما يريده عكس ما يعتقدونه هم! ولكن الغريب في الأمر أن الأشياء التى أوهمهم بها حدثت في حياتهم بالفعل.

فمن ضمن المواقف التى جاءت بالفيلم، أن الأستاذ مستطاع تمكن من علاج رجل يعاني من العجز الجنسي، عن طريق إيهامه بأنه ليس لديه مشكلة جسدية تعرقله، وظل يتحدث إليه بأسلوب لبق حتى أقنع الرجل أنه سليم تماماً، وبالفعل تغير حاله وأصبح يعيش مع زوجته حياة طبيعية بدون علاج أو أطباء. وهنا إستطاع أستاذ الفلسفة تحويل الوهم إلى واقع.

فهل تؤمن أنت بأن للكلمة تأثير فعلي على حياة الأشخاص؟