زميلة لي كانت بدأت مشروع لها في خياطة الملابس وبالتحديد بدلات خاصة بالمحجبات، في البداية هدفها التركيز على المحيط والأشخاص البعيدين قليلا عن المحيط كبداية لأن الإمكانيات لا تسمح، بعدها تنتقل للتعامل مع كل ولايات الوطن وحتى خارج الوطن.

في نقاش لي معها عن الطرق التي تريد استخدامها في التسويق لمشروعها والترويج للملابس أخبرتني في البداية أنها تريد الاعتماد على التسويق الشفهي، التسويق الشفهي تستخدم يكون من خلال آراء عملائها الذين تعاملوا معها تطلب منهم التحدث عن منتجاتها ومؤسستها الصغيرة لعائلاتهم والجيران ومختلف الأشخاص المهتمين بما تخيطه ويكونون في محيطها ومحيط العملاء.

حاولت إدخال حتى منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وإنستغرام وتيك توك في هذه الاستراتيجية، بحيث تطلب من العملاء نشر صور وفيديوهات للملابس على حساباتهم مع عمل تاغ لحساب العمل الخاص بها وبكل تأكيد مع شكر أو ملاحظة ورأيهم في الملابس.

طريقة التسويق الشفهي هي طريقة تستخدم منذ القدم وتعتبر فعالة إلا أن لها بعض السلبيات والتي لاحظتها مع زميلتي، ومن أهم ما لاحظته:

عدم معرفة إذا تحدث العملاء عن عملك للآخرين: في هذا النوع من التسويق لا يمكنك التأكد من أنه تم النصح لتعامل معك أو حتى أخبارهم أن هذه الملابس من عندك، مشكلة التعقب ومتابعة النتائج في عدم الوضوح هذا تتسبب في عملية تقدير النتائج.

المعلومات ناقصة: حتى وإن تم التحدث عنك توجد العديد من المعلومات التي يمكن أن العميل لا يعرفها، مثل الأسعار كلها، الموديلات التي تصنعها، طريقة التعامل وطرق الدفع الممكنة، التوصيل وغيرها من المعلومات والعميل لا يكلف نفسه للاستفسار عن كل هذه المعلومات وتوصيلها للآخرين، في هذه النقطة أنا اقترحت عليها تصمم كتالوج بالموديلات التي تصممها والوقت اللازم للتصميم مع السعر وحتى المنتجات التي يتم استخدامها فيها، ما رأيكم في هذا الاقتراح، وهل ستكون له نتائج إيجابية في عملية التسويق الشفهي؟

الانتشار بسرعة أقل: هذا النوع من التسويق لا تكون له آثار سريعة وقد يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى تتمكن من بناء علاقة مع العملاء الذين سيوصون بك لعائلاتهم. يمكنك المساعدة في التغلب على هذه المشكلة باستخدام الكلام الشفهي الإلكتروني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، مثلما عملت زميلة، طلب من العملاء مشاركة تجربتهم معها على منصات التواصل الاجتماعي كان له الفضل الأكبر في عملية توسعها.

متابعة ردود الفعل السلبية: في التسويق الشفهي لا يمكننا متابعة ردود الفعلي السلبية للعملاء وطريقة تصحيحها قبل إيصالها لأشخاص آخرين، فنحن هنا ربما حتى لا ندري أي مشكلة حدثت أو العميل حدث له سوء فهم حتى تقوم بإصلاحه والتعامل معه.

الآن، من خلال تجربتك كمستهلك هل تكون حريص على نشر رأيك حول المنتج سواء كانت إيجابية أو سلبية، وماذا تقترحون كحلول للتخفيف من هذه السلبيات؟