كنت أعتقد في بداية دخولي قسم علم النفس أن الإرشاد النفسي جزء لا يتجزأ من العلاج النفسي ولا فرق بينهم ولكن استوقفني في دراستي لإحدي الكتب أن هناك فرق بينهم وكأن الإرشاد النفسي والعلاج النفسي توأمان متشابهان ولكن ليس متماثلين. وأوجه الإتفاق بينهما كثيرة، على الرغم من وجود بعض عناصر الإختلافات بينهم
فالإرشاد النفسي : هي عملية واعية ومستمرة ويكون هدفها هو مساعدة الفرد وتشجيعه علي أن يفهم نفسه ويعرف ميوله و استعداداته لمواجهة التحديات التي تواجه في حياته وان يكون مستبصرآ بمشاكله أيضا وان يكون المرشد بالنسبه له موضع ثقة وان يتقبل المسترشد بدون شروط قهرية ومن ثم تعديل سلوك المسترشد للأفضل و ليس هذا فقط إنما يقوم بتعليمه كيفيه التغلب ومواجهة مشاكله في المستقبل اي يعمل المرشدون النفسيون مع أشخاص عاديون يعانون من مشكلات معنية بالقدرة على التكيف لا تفصلهم عن الواقع إنما تعرقل تفاعلهم الإيجابي مع الواقع و تقدّم خدمات الإرشاد النفسي عادة في المعاهد التدريبية والمدارس اما
العلاج النفسي : هي عملية يقوم فيها المعالج النفسي بتركيز علي الفرد من حيث طريقة تفكيره وخبراته السابقة بهدف إيصاله إلي حاله من الإستبصار وان يكون واعي بالمشكلة التي تواجه فالمعالجون النفسيون يكونوا مع الأشخاص مضطربين نفسيا الذين يعانون من أمراض نفسية معروفة مثل الوسواس القهري أو الفوبيا أو الاكتئاب,....الخ) والعلاج النفسي يقوم علي عده أسس وقواعد و يستند إلى المنهج التحليلي او السلوكي اوالمعرفي وذلك علي حسب المنهج الذي يحدده المعالج في بداية تشخيصه للمريض ويركز العلاج النفسي إيضا علي الاهتمام بالعصاب او ذوي المشكلات الانفعالية الحادة والمشكلات اكثر خطورة و عمقا و يصاحبها قلق عصابي و التركيز علي اللاشعور الفرد و العلاج النفسي يستغرق وقتا اطول من الإرشاد النفسي و تقدم خدماته عادة في العيادات النفسية و المستشفيات و العيادات الطبية
التعليقات