قرأت منذ أيام قلائل حوار شيق بين الأطباء يتحدثون فيه عن المرضى وأنواعهم، فمنهم من يقول أنه يجد بعض الفتيات يدّعون الحزن الموصل إلى المرض، وذلك بعد اختلافهم وحزنهم من أزواجهم.

بل وإن الأمر وصل إلى أن بعض الفتيات يذهبن إلى المستشفى لتعليق بعض المحاليل فقط لأجل التقاط صورة بذلك وادّعاء المرض.

ما فهمته من هذا الحديث أن هذا الأسلوب تنتهجه بعض الفتيات؛ من أجل إحداث القلق لأزواجهن ومنعهم من إحزانهن مرة أخرى.

وبينما الحديث كذلك، إذ رأيت أحد الأطباء يقول أنه ليس شرطًا أن يكون هذا من قبيل التمثيل، فالبعض قد يرمي به الحزن إلى أمراض حقيقية.

وأردف قائلا أنه جاءته فتاة قبل عدة أيام، جميع من كان معها يقول ليس بها شيئ سوى أنها حزنت قليلا، لكن بعد الفحوصات، أكد الطبيب إصابتها بذبحة صدرية!

كما أني أذكر تلك القصة الشهيرة التي تقول فيها الزوجة أنها تحدثت كثيرا عن زوجها أمامه بالسوء والذم له، وتحميله ما لا يطيق، لكنه جلس صامتا ولم يجيبها، وهي بذلك تظنه يعاندها وتستمر في إيذائه نفسيًا، لكن ما إن طال صمته حتى ذهبت واقتربت منه فوجدته قد أصيب بسكتة قلبية توفي على إثرها.

لا شك أن الحزن الشديد والمستمر يعرض صاحبه لبعض الأمراض مثل:

  1. ضعف الجهاز المناعي وسهولة الإصابة بالعدوى.
  2. اضطرابات الذاكرة.
  3. آلام الصدر.
  4. السكتة القلبية.
  5. الذبحة الصدرية.
  6. اضطرابات الجهاز الهضمي.

أخبرني، ما الذي يتسبب في حزنك كثيرًا؟ وكيف تستطيع التخلص من هذا الحزن؟