هذا قد يدفعني أحيانا إلى نوع من التعالي الظاهري وهذا لا يصح مع العميل، أيضا أحاول التمسك بكتابة عروض احترافية، وأنجح بذلك، وحاليا قدمت أول عرض لي على مستقل، لكن الحرج بيني وبين نفسي لا ينفك، ما العمل؟. الأسوأ إذا بدأ العميل في المساومة معي، وأنا لا أحب ذلك.
كيف تتجنب الحرج من فكرة أنك مضطر أن تعرض نفسك / خدماتك وسط آخرين!
لابد من التسويق لخدماتك لا داعي للحرج، وبالعرض يكون التركيز على الخبرات ذات صلة بالمشروع فقط، لن أعطيه سيرتي الذاتية كلها، فقط خبرتي بمشروعه، وما يمكنني تقديمه له بشكل يميزني عن البقية من الزملاء، مع إرفاق نماذج لو أمكن أو متاح لدي تتوافق مع ما يتوقعه من المشروع، انتهى
أما بالنسبة للمساومة فهذه خطوة طبيعية ولا أحب أن اسميها هكذا ولكن هي للتفاوض والتفاوض win win situation كلا الطرفان رابح، وكل شخص وقدرته على ذلك
أولا مبروك على أول عرض قدمته وأخذ هذه الخطوة، وثانيا لا تفكر في الأمر من هذه الناحية بل هو منافسة شريفة بينك وبين غيرك وفكر بإيجابية حتى لو لم يتم قبول عرضك فأنت على الأقل أخذت الخطوة الأولى ومن خلالها ستعرف ما يحتاجه العميل وتصحح من عروضك في المستقبل، لقد وقعت في هذه المعضلة من قبل عند تقديم أول عرض لي وبعدت عن المنصة لسنوات ثم عدت مرة ثانية وتصفحت العرض الذي قدمته وطورت من طريقتي في كتابة العرض بالتركيز على قدراتي ومهاراتي وعمل معرض أعمال يوضح هذه المهارات وحينها حصلت على أول عمل لي من أول عرض كتبته بعد سنوات من الانقطاع فقط حينما غيرت وجهة نظري ونظرت للأمر على أنه منافسه ولن أتعلم إلا بخوض التجربة.
وبعدت عن المنصة لسنوات
الحمد لله إني لست متعشما في أي شيء من منصة مستقل، ليس لي طاقة للتفكير فيما هو بعد أيام (عدا عن إطار أعمالي المحددة التي أعرف بداياتها ونهاياتها) فما بالك بسنوات، ما لاحظته من كم الكلمات (المطمئنة!) أن بداية العمل الحقيقي سواء على خمسات أو مستقل لن تكون قبل عام. هناك نقطة مهمة أنا مقتنع بها (العيب ليس فيّ)، أنا لا أحاول التعرف على الطرق التي يجب أن أكسب بها العميل، هو من عليه أن يكسبني. لازلت أعيش على هذه الطريقة، ولا بأس بها بالنسبة لي.
على نحو آخر، لما أدير خدمة العملاء في شركة أو مكتبة أو صفحة (التجارب الثلاثة المختلفة / المتصلة التي عملت بها)، أنا لا أخدم العميل، أنا أعبده، هنا أنا دائما لي طريقتين مختلفتين؛ لو كنت موظف، فلا حرج أبدا من أداء وظيفتي على أكمل وجه، بصفتي مستقل، أنا لست موظفا عند أحد (ولا حتى عند العميل)، أنا شريك، وأنظر إلى العميل بوصفه شريكا هو الآخر.
بالتحضير الذي يخلق الاستعداد والثقة، الخطوة الأولى هي معرفة قيمتك، يعني فهم نقاط القوة والمهارات والخبرة التي تجلبها إلى العميل، أن تفهم نفسك، وهذا يسمح لك بالتحدث بإقناع مع الناس وبطريقة تجذبهم لك لا أن تكون أنت ميال لهم أكثر، ومن ثم تدرب على كيفية تقديم نفسك، كل شيء يأتي بالتدريب، هناك شخص اسمه جوليان مشهور في هذا الأمر تابعه، قبل ذلك يمكن أن يساعد التدرب أمام المرآة أو مع صديق في تخفيف التوتر في حال كنت مستعجل
من المهم أيضًا تغيير عقليتك، بدلاً من التفكير في ما قد يفكر فيه الآخرون، هذا ما يقوله جوليان كثيراً أو بالأحرى أهم ما يقوله، ركز على كيفية تقديم القيمة لهم وتذكر أن الناس غالباً ما يكونون متقبلين ومهتمين بالتعرف على مهارات وخدمات جديدة إذا كنت صادق معهم. وجهّز نفسك للرفض لإنه جزء من العملية وليس إعدام هههههه عادي أن يرفضونا، الرفض جزء من أي عملية بالحياة.
تقديم نفسك أو عرض أعمالك لأصحاب المشاريع يعد جزء من عملك لا حرج فيه، الحرج يأتي بأنك تفعل شيء عكس الطبيعي عن الأخرين، لكن فكرة العمل في مستقل تتوقف على تقديم صاحب المشروع العمل الذي يحتاجه، ونحن كمستقليين نقدم عرضنا واعمالنا لنكون الأفضل بين جميع العروض ويتم توظيفنا.
الأمر أشبه بأنك قرأت إعلان عن توظيف، فذهبت إلى مقر الشركة لتقديم سيرتك الذاتية والبعض من المعارف شافوك هناك، هذا شيء طبيعي ولا يقلل منك.
التعليقات