أعمل بصفة مستمرّة على تقييم سلوكيّاتي في العمل الحر باستمرار. في هذا السياق، أستهدف أبرز الاستراتيجيّات وأحلّلها بالقدر الكافي من الكفاءة، حتى وإن كنتُ أنتهج هذه الاستراتيجيّات بعفوية أو بدون سابقة تخطيط.

ومن أهم الاستراتيجيّات التي وجدتني أطبّقها بهذه العفوية هي سياسة رفض المشروعات. لا أعني هنا رفض نوعيّة من المشروعات، أو تجنّب التعامل مع بعض أنواع أصحاب المشاريع كما ناقشنا الأمر من قبل. أعني هنا رفض المشروعات الإضافيّة أيًّا كانت.

متى يتجنّب المستقل المشروعات الإضافيّة؟

تمثّل مشروعات التعامل مع منصّات أو مواقع بعينها النوع المفضّل لدي. وذلك للعديد من الأسباب التقنيّة التي تعود عليّ ككاتب محتوى في المرحلة الحاليّة. فهي مهمّة سهلة عليّ، وتتيح لي الظهور بمقالي على محرّكات البحث إذا كانت المدوّنة التي تعاونتُ معها قويّة.

في هذا السياق، أستفيد بشكل كبير. لأن المشروع لن يتطلّب منّي الكثير من الجهد. وفي المقابل أحصل على استفادة تسويقيّة مجّانيّة لنفسي ككاتب محتوى مستقل، وعلى مقابل مالي مرضٍ أيضًا. إذن لماذا الرفض؟

على الرغم من أنّني تعرّضتُ لأكثر من مشروع خلال فترة شهر رمضان على هذه الشاكلة التي أحبّذها، فقد رفضتها جميعًا، دون حتّى ان أفكّر في الأمر. وذلك لسبب رئيسي لا غيره: تجنّب تكدّس التنفيذات فوق رأسي، فجدول رمضان كان مكتظًّا بما يكفي.

لهذا السبب أردتُ أن أطرح تساؤلًا مهمًّا، تخبرونني من خلالها عن مختلف أساليبكم وتجاربكم. متى يجب على المستقل أن يرفض أي مشروعات إضافيّة؟ وهل وقعتم في أزمة مهنيّة من قبل بسبب عدم رفضكم للعروض في الوقت المناسب؟