كيف نحافظ على قيمة أموالنا من موجة التضخم العالمي الحالية؟

والآن، شاركنا أهم الأساليب التي تتبناها لمواجهة التغيرات الاقتصادية العنيفة التي تحدث في العالم؟ وكيف أثرت هذه التغيرات عليك؟

إن ما يشهده العالم من تغيرات اقتصادية ملموسة بدأت تتسرب إلى معيشة الناس وتغير من نمط حياتهم وعاداتهم الشرائية هو أمر لابد من امتلاك الوعي الكافي لكيفية مواجهته والتعاطي معه بالشكل الصحيح، حيث اتجه الكثير من الناس إلى توفير جزء من أجورهم، كما توجه البعض إلى التقليل من الصرف المبالغ فيه والإتجاه إلى بدائل أقل تكلفة للمنتجات التي تعود شرائها، ومع غلاء السلع الأساسية في عدد من الدول تخلت شريحة كبيرة من الناس عن شراء السلع غير الضرورية أو الكماليات وكان التركيز بشكل أكبر على الاحتياج اليومي من الغذاء والماء والفواتير والإيجارات.

العمل الإضافي أو العمل الحر كان أيضاً أحد الحلول التي لجأ إليها البعض، فضلاً عن فتح المشاريع والتداول ومجال العملات الرقمية.. بالمناسبة مع التقلبات التي يشهدها سوق العملات الرقمي، هل تنصح بها كاستثمار مربح حالياً ؟

منذ انبثاق ازمة الوباء في العالم، والإقتصاد ليس على ما يرام، وما ساهم في تفاقم الأمر أكثر في عدد من الدول أزمة البطالة التي نتجت جرّاء تسريح عدد كبير من العاملين في شتى الشركات .

اعتقد ان التضخم هو سياسة تقوم بها الدول من اجل اخضاع الشعوب لها ولارادتها فان اعتبرنا ان البنك الدولي يوجد في نيويورك وان الدولار الامريكي في حال تذبذب بين الارتفاع والانخفاض وفي نفس الوقت هناك حرب بين اكرانيا وروسيا بدات تاخذ طابع الحرب الاستنزافية والتي تؤثر في الاقتصاد المحلي والعالمي بفعل المخزون الغذائي هناك. لهذا فالامر لا يعدو كونه قيادة حروب من اجل استنزاف الشعوب وسرقة مواردنا واخضاعنا الى قوانين اقتصادية عالمية خاصة

فالدول التي ترفض مثل هذه القرارات والتضخم فانها سوف تواجه شعبنا من خلال عدم قدرتها على تلبية حاجياته وامور يومه من غذاء ودواء وكماليات ..الخ . لهذا فقادة تلك الدول تعمل على ايجاد مخرج يقلل من شدة الازمة ولا يضعها ايضا في عين الاتهام امام الشعوب.

على الصعيد الشخصي وامام موجة الغلاء الغير مسبوقة في الخضرات والفواكه والدقيق والحاجيات المختلفة، بدأت في سياسة الترشيد المنزلية، بحيث اضع قائمة على الورق واشارك انا وزوجتي في وضع بنودها بحيث لا نعمد الى التخزين ولكن شراء ما يلزم لمدة اسبوع فقط ونبتعد عن شراء الكماليات لصالح تعويض الفاقد بسبب التضخم المالي وانخفاض قيمة الراتب وعدم الخروج للمطاعم السياحية او الرحلات المكلفة واعادة تدوير برامجنا خارج المنزل بحيث يكون تركيزها منصبا على البيت وتوفير حاجياته المختلفة نتمكن من ترشيد الاستهلاك والاستفادة من ذلك في خفض الفاتورة الشهرية التي تتأثر بالتضخم وتنقص قيمتها امام جنون الاسعار واحتكار التجار لها

والآن، شاركنا أهم الأساليب التي تتبناها لمواجهة التغيرات الاقتصادية العنيفة التي تحدث في العالم؟ وكيف أثرت هذه التغيرات عليك؟

نحن الآن أمام منعطف خطير بمر به العالم أكمله، هذا المنعطف هو منعطف على جميع الأصعدة والموازين، فالحرب المشتعلة بين روسيا ونظامها وأمريكا ونظامها في الأراضي الأوكرانية جعل العالم يسأل عن القادم ويشعر بضبابية الوضع الحالي وعدم اليقين بالمستقبل.

ان المشاكل الاقتصادية الحالية هي نتاج العديد من الضربات التي توجهت للاقتصاد في السنوات الأخيرة، فجائحة كورونا وآثارها الاقتصادية المدمرة، جاء وراءها حرب تقترب لأن تكون نووية

ان هذه الظروف تجعل الخروج من المعضلة دون خسائر يكاد يكون مستحيلا ويحتاج حتما إلى وجود دول تقوم بالعمل على الخروج منه وليس الأفراد

هناك علماء اقتصاد عديدون يرون أن الحل في المشكلة الاقتصادية الحالية وحل مشاكل النظام الاقتصادي العالم بأكمله هو التخلي عن النقود الحديثة والعودة لاستخدام الذهب والمعادن الثمينة كعملة أساسية، فيرى هؤلاء العلماء أنه ان كانت المشكلة في صدمة نكسون وإلغاء الذهب مقابل الدولار وأن هذا أدى إلى المشاكل الاقتصادية المتتالية والمتراكمة فإن الحل هو العودة للذهب وعدم وضع شيء يحدد قيمته الذهب، فالذهب هو الشيء الوحيد الذي يحفظ المال من التضخم

أما فيما يتعلق بالاستثمار، الآن أصبح الأفراد أكثر خوفا من هذه الفكرة فقد رأوا أن مجرد فيروس صغير دمر العديد من القطاعات والصناعات والخدمات الصغيرة مما جعلهم أكثر خوفا على مستقبل أموالهم في الاستثمار في حال التعرض لأي نكسة قادمة خاصة مع دخول الحرب الروسية الأمريكية إلى الواجهة، فأرى شخصيا أنه وجب الانتباه الآن إلى أهمية الاستثمار الفردي الشخصي أي أن يستثمر الشخص في نفسه وعقليته وفكره وثقافته فكل الأمور الآن مهددة سوى ما تمتلكه بعقلك فهو معك أينما كنت وذلك لا يكون فقط من خلال التعلم وكسب المهارات بل أيضا من اكتساب عادات يومية جيدة وذات قيمة كالرياضة مثلا والنظام الغذائي السليم

ولكن الآن وفي كل الحالات على الجميع الاهتمام بنقطة مركزية وهي عدم شراء ما لست بحاجة له...

اشتری الذهب , و لاتشتری السلع الترفيهية الا اذا کانت ضروریه , ماعدی خبره کافیه لکن من تجربته الناس من حولی لا تتعامل مع البنوک و لا تستثمر فیها الکثیر من الناس الی اعرفهم خسروا مالهم او تم سرقته , ایضا بعض الناس الی اعطوا اموالهم لمشارکه بمشروع او فتح مشروع

لا أثق في المصارف العراقية