يقول أحدهم :

حين انتهيت من شرب قهوتي ، نظرت في المرآة ، و كأن المرآة كانت تقول لي لقد إنتهى كل شيء ، نعم إنتهى كل شيء و أضمحل و ذهب الأمل و رحل و ساد الصمت و حلّ ،

خرجت من البيت ساحبًا وراءي بابه ، نظرت إلى الطريق كان كل شيء يبدو على ما يرام ، ركبت في الحافلة ، جلست متناسيا كل شيء ، الذي يراني من الخارج يقول أنني بأحسن حال ، و لو رآني تحت المجهر لوجد قلباً مزّقته رياح الوَجْدِ ، نزلت من الحافلة كانت ضربات قلبي تتزايد بشكل متسارع كلما إقتربت من المكان الذي رأيتها فيه اول مرة ، لقد إتفقنا على أن لا نتفق ، لقد إجتمعنا على أن نفترق ، هي ذهبت و أنا بقيت أنتظر دائما في نفس المكان أتمنى لو أراها فقط ، أحببت كل شبيهاتها ، أحببت كل شيء له علاقة بها ، دُست على كبريائي ، لم أستطع أن أفارق المكان الذي كنت أنتظرها فيه .

أحسست أن الكبرياء تُكسر مع الحب .

و حدث أمر لم يكن بالحسبان ، لقد جاءت و كأنها وحدها في هذا الكون ، كل خطوة كأنها تمشي على أحشائي ، لكنها لم تنظر إلي و لم تلتفت حتى

ثم غيرت مكاني لأقف أمامها مباشرة لكنها لم تلتفت أيضا حينها علمت أنها تتحاهلني ليس إلا ، ألم تخبرني قبل الفراق أنها تحبني فكيف صبرت !!!!!؟؟؟؟؟