أثناء تصفحي لمنصة X، فوجئت بتغريدة لإمرأة عزباء في الثلاثينيات من عمرها، تطالب الذكور البيتا بالقيام بدورهم البيلوجي في تأمين الاستقرار والأمان في مرحلة ال Ephinphy Phase .

تشعر هذه الفتاة و كأنها تغرق في بحر من الوحدة، تطلق نداء استغاثة للذكور البيتا لإنقاذها.

لكن، ماذا يحدث عندما يتقدم هؤلاء الذكور لمساعدتها؟

ترفضهم بصرامة.

نعم، هذه الأنثى التي تساوي قيمتها في سوق العلاقات 3 من عشرة ، ترفض الذكور ذوي التقييم 5 و 6.

ترفضهم بشدة، رغم أنهم قد يكونون الحل الواقعي لمشكلتها. لماذا؟ لأنها تعيش في وهم!

الأنثى في العصر الحديث، بفعل الاهتمام و الاتنشن المبالغ فيه من السيمب المحرومين في السوشيال ميديا ، والشارع، والأسواق،

و العمل ، و حتى من أبيها و إخوانها داخل الأسرة, أصبحت الأنثى ذات التقييم 3 في سوق العلاقات ترى نفسها بتقييم 7.

بل إن بعضهن يظن أنهن يستحقن أكثر مما هن عليه في الواقع، ويرين أنفسهن بتقييم 10!

هذا الوهم أحدث خللًا كبيرًا في ميزان سوق العلاقات، حيث تتجاهل الأنثى قيمتها الحقيقية وتبحث عن المستحيل.

لندخل الآن إلى عالم الاستثمار ونضرب مثالًا .

تخيلوا مستثمرًا يملك سهمًا تقدر قيمته الحقيقية بثلاثة دولارات، لكنه بفعل شائعات السوق الزائفة وإغراءات الوسطاء، و التحليل الفني الخاطيء يظن أن سهمه يساوي عشرة دولارات.

هذا المستثمر سيرفض بيع سهمه بسعر خمسة أو ستة دولارات، متجاهلًا أن هذا السعر يعكس قيمته الحقيقية.

تمامًا كما ينتهي هذا المستثمر بخسارة فرصة الربح الحقيقي، كذلك تجد الأنثى التي تتوهم بقيمتها المبالغ فيها نفسها وحيدة في نهاية المطاف، بعد أن رفضت عروض الزواج من رجال مناسبين لقيمتها.

المشكلة هنا أن الأنثى التي تتلقى الاهتمام الزائف تصدق الوهم، وتظن أنها تستحق أكثر مما هي عليه في الواقع.

وهكذا، ترفض الشركاء المناسبين وتظل تنافس على أعلى 20٪ حتى تصطدم بواقع مرير.

وفي النهاية، يتضح أن المشكلة ليست في المجتمع ولا في الذكور ، بل في هذا الخلل الكبير الذي أحدثته الأوهام والتضليل في عقول النساء.

اعزائي سوق التزاوج لا يخضع لتقييمات سيمباوية وهمية ، بل هو توازن دقيق بين القيمة الحقيقية لكل طرف .

الأنثى التي تتجاهل هذه الحقائق تجد نفسها في نهاية المطاف ضحية لسوء الفهم والتضليل.

وعندما تصحو من هذا الوهم، قد يكون الأوان قد فات، وتجد نفسها وحيدة، تدق الساعة البيولوجية بقوة، مذكّرة إياها بالفرص الضائعة والقرارات الخاطئة.

هذه هي الحقيقة التي لا تريد اي انثى أن تعترف بها، و

الحقيقة التي يجب أن يواجهها المجتمع بأسره!