كل إنسان يحمل في داخله شيئًا ينقصه، فلا حاجة لأن نُذكّره بما يعرفه جيدًا. ذلك النقص لا ينبغي أن يتحول إلى عبءٍ يثقل حياته، ولا أن يكون سببًا لإلغاء قيمته. فالمحبة لا تُشترط بالمظهر، ولا تُقاس بالكمال الشكلي؛ إذ لا وجود لإنسان كامل.
فالرب حين يأخذ شيئًا من جسد المرء، يمنحه بالمقابل حضورًا خاصًا وجاذبية فريدة، تكفي لتجعل القلوب تلتفت إليه والأنظار تنجذب نحوه حتى يصبح انجذاب القلوب إليه كافيًا لتغضّ الطرف عن نواقصه.. حينها يغدو النقص مجرد ظلّ، لا يراه أحد أمام وهج الحضور.
فلماذا نستغرب؟ ولماذا نزرع في قلوب الآخرين شعورًا بأنهم لا يستحقون أن يُحبّوا أو أن ينجذب إليهم العالم؟
لماذا نزيد همّهم همًّا؟
أليس الأجدر أن نوجه أنظارهم إلى ما يميزهم؟ أن نذكّرهم بإبداعهم، وبالجمال المختلف الذي يحملونه رغم هيئتهم؟ ونبعد عنهم فكرة ماينقصهم مراعاة لمشاعرهم
التعليقات