قد يراودنا شعور غريب فترات طويلة لا نعلم مصدره او حتى ما الداعي له ، قد يكون شعور فرح عارم او بالعكس شعور حزن المهم انه يراودك طوال اليوم ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه مامصدر هذه المشاعر .اما بالنسبة للحزن فنحن البشر نمر بمواقف وتجارب صعبة جدا وقاسية وفي بعض الأحيان نخزن تلك المشاعر المؤلمة داخلنا في لاوعينا وهو مايجعلنا نحس ببغض دون ان نعلم السبب ، لكن الفرح والسرور مرتبط بافكارنا فمن فينا لا تطرأ فجأة في باله واقعة او حدث مضحك او ممتع يكون جديرا بان يفرحنا طول اليوم اوعلى الأقل ساعات طويلة.
الشعور بالفرح او الحزن بدون سبب
لا تطرأ فجأة في باله واقعة او حدث مضحك او ممتع يكون جديرا بان يفرحنا طول اليوم اوعلى الأقل ساعات طويلة.
اذكر أنني كنت جالسة أنا وصديقاتي وفجاة تذكرت موقفًا حصل مع أختى وبدأت أضحك على الموقف الذي حصل مع أختي ، فالأمر بدأ غريبًالصديقاتي كيف لي ان أضحك بدون سبب .
لربما تحدث مع الكثير منا .
هناك لدي ملاحظة يا أمل ، وهو أنه من المفترض أن تكون المساهمة في مجتمع تجارب شخصية وليس مجتمع تقنية .
حدثت عدة مرات أن يتذكر المرء شيء مضحك ويلح عليه الضحك، ربما وهو جالس في المترو أو بين زملاءه، وإن كان يدخل ضمن التصرفات الشخصية إلا أنني اراه شيء محرج ولا احبه، ربما ان المرء يفكر احيانا في أمر يخرجه من ملل الواقع أو كنوع من الترفيه عن نفسه، ولكن في الحقيقة عندما اجد أحدهم يضحك بدون سبب معروف لدي فأنا استغرب هذا منه، وإذا كنت معه في حديث او مجلس أو ضيافة أو ما شابه اعرف فورا انه ليس معي وبالتأكيد فإن هذا الأمر يضايقك ويثير الحفيظة لأنني اشعر بعدم اهمية حديثي أو وجودي بالنسبة له.
ولكن ربما من المناسب أن نعذر بعضنا في هذا الأمر لأن ضغوط الحياة صارت صعبة على الجميع، ولا بأس إن وجد أحدهم ما يضحكه، فله أن يغتنم هذه الفرصة للابتسامة .
والعجيب عندما نتامل في هذا الموضوع نجد أن الأساس في حياتنا هو السعادة ورمزها الابتسامة ، كان من المفروض ان تظل على وجوهنا بشكل طبيعي بدون الحاجة لسبب. هكذا نرى الأطفال دائما مبتسمون وسعداء ويضحكون ، ولكننا عندما نكبر نتعلم ان ندمر الفرح الطبيعي فينا بتفكيرنا في الماضي أو المستقبل وليس هذا فقط ، ولكننا نميل أيضًا إلى الانجذاب إلى الأحداث السلبية التي حدثت في الماضي أو نخاف مما قد يحدث في المستقبل فنعبس ونستعيب الابتسامة ونبحث لها عن سبب!!
التعليقات