◎ خذ كوبا من شرابك المفضل قبل أن تبدأ القراءة..)
في العام الماضي 2019، كما سبقه من أعوام، وضعت أهداف لما أريد أن أصل له. كنت اعمل حسب رغبتي حتى لو كانت أهدافا ذكية، كنت أصل إلى نتائج جيدة و أحيانا ممتازة. لكن لاحظت بعض الأهداف لم تصل لنصف حتى جربت العمل بكل شئ قد تصوره أجندة ، مفكرات ، مطبوعات و حتى تطبيقات لم يسعف ذلك معي،فكرة أني التزم بطريقة لا تصبر معي حتى شهر و اتركها... حتى قائمة مهام (to do list) لم أجدها شيئا عمليا لتقييم أين وصلت خلال شهر مثلا،حتى و إن كانت أهدافي تسير بعضها بوتيرة متناغمة، و لكن لاحظت أن بعضها كان يغطي وقته على الآخرين عرفت أن كنت اربط إنتاجيتي بمزاجيتي، شغفي و أربط الأمر بعدم وجود وقت؛ بسبب العمل و أي أسباب أخرى قد توصلت إليها كنت احتج بها أيضا، وتأكدت أن هذا ليس جيدا لي.فقررت أن أبدأ التخطيط و كان ذلك في منتصف العام الماضي تقريبا...
إنتظر لماذا قررت فجاءه أن تخطط وسط العام؟
سؤال جيد المتعارف عندنا أن بداية العام هي بداية جديدة شخصيا لم يكن مخطط له، لكن تعثر بعض الأهداف كان السبب الرئيسي لمراجعة التخطيط سأوضح الأمر لك كان أحد أهداف ل2019 أن اقرأ 10 كتب (اقرأ كثيرا لكن لا أرى تنوع في ما أقرأ فأغلبه يدور في فلك الروايات, الكتب التقنية أو حتى ضمن تخصص عملي و أحيانا لا أتذكر أسماء بعض الكتب نفسها).
★ إذن هل قرأت 10 كتب ؟
بل قرأت 20 كتابا!
(ال5 الكتب الباقية لا توجد ضمن قوائم كتب Goodreads )
لا تركز كثيرا في الرقم!
في نصف الأول من السنة قرأت كتابين يتيمين فقط! و اقتربت نصف السنة و قلت كيف سأصل للهدف المتمثل في 10 كتب الان..؟
و كان التعرف على نظام GTD أحد الحلول أو Getting Things Done أي إتمام الواجبات والمهام.
استعنت بمذكرة عادية جدا ( لم أجد أجندة كنت أود استعملها..) و أعدت كتابة أهداف السنة عليها و بدأت في منتصف ذاك الشهر (صدفة بحثه).
★ كيف اتبع النظام GTD ؟
كل شهر له أهداف محددة و أشياء استطيع تحقيقها (عادت أضع 3 أو 4 أهداف فقط)
كل يوم قبل النوم أضع خطة لمهام الغد أضع 3-5 مهام فقط مثلا :
☐ قراءة كتاب (لمدة معينة او عدد صفحات معينة)
☐ مشاهدة وثائقي
☐ الاتصال بقريب
مجرد انجاز مهمة واحدة يعد انجازا لي عدم انجاز البقية ليس مشكلا و لا يعني أني لم أنجز شيئا (و هذا الخطأ الذي يقع فيه الأغلبية السعي للمثالية وهذا صعب و يشكل ضغطا عليك فقط).
بعد نهاية كل أسبوع أضع تقييم له (لائحة لكل المهام التي نفذتها ) و هكذا دواليك لكل الأسابيع الباقية قبل بداية الشهر القادم أضع تقيم عام للشهر الماضي ( تحصيل حاصل للأسابيع الأربعة اكتب فيه أهم المهام التي أنجزت) و أضع أهداف للشهر الموالي و هكذا ( الأهداف التي تضعها للأشهر هي أهداف متفرعة متصلة بالأهداف العامة التي وضعتها للعام 2020 مثلا).
كان الاستمرار في الأمر مملا صدقا (احمل المذكرة أينما ذهبت حتى لا انسي تسجيل ملاحظات اليوم أحيانا لا التزم بجميع المهام و أنجز أشياء أخرى بدلها حسب ما تفرضه الظروف و اكتبها كملاحظات لليوم) لذا جعلت الأمر عادة فإما اكتبها قبل نومي أو مجرد بعد استيقاظي و كنت أشجع نفسي مع كل أسبوع أمضيه و تمسكت بهذا الأمر بعد شهر تشجعت أكثر و أحسست بيومي أكثر انجازا و استمتعت بالوقت أكثر.. .يكفي أن أدير بضع صفحات لأتذكر ماذا فعلت في يوم معين من شهر و ماذا قرأت و أين وصلت في هدف معين كان الأمر هكذا أسهلا و عمليا أكثر (البعض يعتمد نفس شكل قائمة مهام (to do list) فقط دون تقييم للأسابيع و الأشهر و غيره و يمكنك فعل ذلك لو أردت طبعا افعل ما يريحك...),لا أربط القيام بالمهام بساعة معينة من الصباح أو المساء إنما احدد مدة لإنجاز المهمة و اعتمد أحيانا نظام البرومودو (Pomodoro Technique) و استعمل هذا للابتوب
و لكي أبقي على إطلاع على تقدمي في تحقيق الأهداف دمجت الأمر بتطبيق trello هناك من يستعمله ك قائمة مهام ( (to do list شخصيا استعمله للأهداف التي أود تحقيقها المشاريع التي اعملها و الكتب التي اقرأها و أشياء أخرى و هذه مقالة قد تنفعك
لتحقق استفادة قصوى منه.
عادة استخدم Kanban Board ( “to-do”, “doing” or “done”) هكذا المهام تبدو واضحة..).
أضفت بعدها brain dump شخصيا أفضل أن اسميها (مذكرة الأفكار و المسودات) و هي مفكرة ثانية اكتب فيها أية أفكار تخطر ببالي صباحا أو رؤوس أقلام لكتب أو دورات أو مشاريع و عادة استعين بتطبيق keep notes الخاص بجوجل الأخير عملي أكثر...في الصباح تكون لدي عدة أفكار لكي أركز في انجاز المهام التي برمجتها اكتبها في تطبيق و أثبتها لأخصص لها وقت لاحقا في الأيام و الأشهر القادمة أو بعد ساعات لو كانت مهام انجازها لا يستغرق وقتا .
يمكن دمج بين keep notes و trello شخصيا أحب إن اكتب، لو رأيت إن ما اعتمده لا يناسبك، اعتمد تطبيق واحد فقط الأمر متروك لك.
★ ماذا تغير في 2020؟
صدفة وجدت كتيب يساعد على تحديد أهداف العام, يمنحك تجربة جديدة لصياغة أهدافك للعام القادم
و أخيرا اعتمد إل bullet journal ل Ryder Carroll بدل مذكرتي البسيطة من العام الماضي بنفس الأفكار التي ذكرتها هنا لكن بطرق أكثر تنظيما و هو ببساطة دفتر (نقطي, صفحات بيضاء أو مسطرة حسب اختيارك) يعطيك مساحة لتخطيطه وتنظيمه بطريقتك الخاصة.
ختاما حاولت أن أنقل تجربتي إليك بدون حشو (مع أني متأكد أن كوبك الثاني من مشروبك المفضل قد انتهى..) كل هاته الخطوات رائعة لكن التطبيق و الالتزام هو الذي شكل الفرق بالنسبة لي و الحمد لله.
لست هنا لأجبرك على اعتماد شيء و إن كنت المزاجية هي ما يحكمك آو طريقة ما أفضل تراها الأفضل لك و ترى انها مثمرة اكثر فواصل العمل بها.
◆ هل ترى من المهم التخطيط لوقتك ؟
◆ شاركنا تجربتك كيف استطعت تنظيم وقتك؟ و هل عندك نصائح لتنظيم و تخطيط أفضل؟
التعليقات