إنا لله و إنا إليه راجعون للة ما اخذ ولله ما أعطى ، تلك الكلمات التى اكتبها ليست اعتراضا على قضاء الله ، نعم رضيت يارب ولكن الحب والتعلق والحياة ، فجأة أظلمت الدنيا شعرت انى فى هذة الدنيا وحيد لم يعد لشىء فى الحياة طعم ، كانت الأم والاب بعد رحيل الاب ،لا تزال دعواتها ترن فى مسامعى ربنا يوقف لك ولاد الحلال وما يعوزك لحد ابدا ويفرحك باولادك ، أنا راضية عنك قلبى وكل حتة فيا راضية عنك ، لم أكن اعلم أن برحيل الأم يرحل أيضا الأمان مع الحنان ، تسبق دموعى كلماتى لم اعد استطيع حتى أن أرى البيت بدونها وكان عمرى قد انقضى ، فجأة أصبحت كهلا كل من يرانى بشعرنى أن عمرى قد ذاد عشرات السنين فى أياما معدودات ، يارب اربط على قلبى وسامحنى أن كنت قصرت فى حقها واجعل دعائها من نصيبى ، ولا تشقنى برحيلها ، وارحمها واغفر لها وأمهاتنا واباءنا وانت ارحم الراحمين .
رحلت امى
إن الحياة والموت بيد الله، وكل ما هو آتٍ مكتوب لنا، فالحزن على فقد الأحبة أمر طبيعي، ولكن يجب أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى لا يبتلي عباده إلا بما هو خير لهم. فهذه لحظة ابتلاء، وعليك أن تكون صابرًا، لأن الله لا يُجزل العطاء إلا بعد الابتلاء. أمك وأبوك قد رحلا، ولكن دعواتهما وأعمالهما الصالحة ستظل حية فيك، وواجبك الآن أن تكون أنت من تعين نفسك على الثبات. لا تتوانى عن الدعاء لهما، وتذكر أن كل لحظة من حياتك يجب أن تكون سعيًا لمرضاة الله، فهذا هو سبيلك للقاء من تحبهم في الجنة..
وكن لهم ممن قيل فيهم " و ولد صالح يدعو له " لتجعلهما فخورين بك حتى وهما تحت القبر.
أسأل الله لك الصبر الجميل، ولوالديك رحمة واسعة، رحم الله اباك وأمك وألقاك بهما في الفردوس بإذنه.
الموضوع صعب الحق معك، أنا من لحظة وفاة والدي قبل ثلاثة سنوات بالضبط وأنا أراجع نفسي ونفسيتي لاحتمالية حدوث شيء لأمي لا سمح الله، صرت أجهّز نفسيتي لتحمّل الخبر والتعامل معه، ما تقوم به بإخبارنا هنا خطوة رائعة، هذا اسمه تنفيس، وهو مفيد جداً لنفسيتك، برأيي هذه الخطوة إن دمجتها أيضاً مع التفكّر بالموضوع والتفكّر بحالك وكيف تفك هذا الارتباط أو تستفيد منه في حياتك لتكمل، هذا النوع من التأملات صدقني ما إن تمارسه بجدية حتى تخرج منه بنتائج كبيرة لم تكن تتوقعها سابقاً.
التعليقات