Esraa Elsayed

56 نقاط السمعة
1.29 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
7

ملحمة بيروقراطية

شهادة التخرج هي تجربتي الأولى كإنسان وحيد تمامًا ومستقل للغاية يحاول استخراج ورقة قانونية تثبت أنه أخيرًا استطاع الخروج من عبودية سنواته التعليمية ملحمة مكتملة الأركان، قابلت فيها مدام عنايات في الدور التالت، التي نصحتني بالذهاب لأستاذ علاء الفي الرابع والذي لم ولن أجده ابدًا في حياتي .. رحلة متخمة بامتعاضات الموظفين عن كون (الختم مش واضح) وعن أن الفاتورة غير صالحة وعن وعن.. حتى شعرت بذنب تجاه ولادتي ومجيئي للعالم..  امتعاضات اخرى بأنني حمقاء حقًا لاستخدامي الدفع الالكتروني وأنها مصيبة
1

له حياة كالحلم..

في قصة فتًا من عائلة أرستقراطية وله حياة كالحلم ، كتب ذلك الفتى في مذكراته يقول "حياتي جنة وهذا هو سبب كونها كابوسًا، أحسد الأيتام و الفقراء و البؤساء، أبطال رواياتي ومنابع الحكمة في كل ركن من مكتبتي ..  ما ينقصني في حياتي هو أن ينقصها شيء ..  يخيل لي انني لست بشريًا إذ لا وجود لحياة كخاصتي .. أنا بشري أشبه بيتوبيا في كون جرائدها مملة للغاية و في كونها غير موجودة أبدًا.."
5

حديث حول كتاب (ابناء بالغون لوالدين غير ناضجين عاطفيًا)

(ابناء بالغون لوالدين غير ناضجين عاطفيًا) قرأت على مراجعات جود ريدز جملة لقارئة بتقول انه صعب جدًا نتكلم على الكتاب دا من غير ميبقى الموضوع شخصي.. الكتاب دا فتحته في وقت حزين جدًا، وقت كنت ساخطة فيه على كل الحصل في حياتي.. في لحظات كتير مرت عليا، كان عدم التفهم والابتعاد العاطفي هو أكتر حاجة بتإذيني، ودا لاني خجولة جدًا ومعنديش قوة الثبات الكافية  كطفلة بالحالة دي كنت بعاني من ظاهرة أولية لعدم النضج العاطفي، لكن وقتها ولحد قريب جدًا
8

طفل المكعبات

-التجربة الطفولية لا تحدد المسار بقدر أنها كالتاريخ، تعيد نفسها-  في طفولتي كانت الحضانة أشبه بكيدزانيا صغيرة، وكان لنا خزانة تحوي عددًا من الأزياء -ستة تقريبًا- ودائمًا ينشب الشجار على زيين: البنات كلهن يردن الكوت الأبيض وسماعة الطبيب الوردية، والأولاد يحاولون نيل رضى المعلمة لأخذ زي رجل الإطفاء هكذا، كانت الحضانة مسرحًا للمستقبل.. في المرات القليلة التي لم استطع فيها الحصول على معطف الطبيب، كنت أميل لمريلة الطهي أو فستان الأميرة. مرة وفي طريقي للعب دور الأميرة رأيت طفلًا قد
4

زوارق أمي الورقية

في ليلة قبل خمسة عشرة عامًا، أنهيت فروضي المدرسية وكانت أمي تجلس جواري، وبحنانها المعهود تعلم أنه وقت خلق لعبة ترفيه منزلية دافئة تناسب شتاءً باردًا. نظرت لي وابتسمت، ثم طلبت ورقة بيضاء وبدأت تطويها بمجموعة من الأنماط المعقدة، شكلت في النهاية زورقًا ورقيًا بديعًا. لم يكن ذلك أول زورق تصنعه لي ماما، لكن وفي كل مرة كنت أحب زورقها، وأحب متابعة يدها وهي تنفذ أحجيتها العجيبة حين تصنعه.  كبرت قليلًا، وجاء الوقت الذي علمتني فيه صناعة الزوارق، وعلى كون
5

طائر الكروان العزيز

أنا بحب الكروان أوي، بحب ونسه باليل والفجر، لما في سكون الكون ينادي، فيبعد إحساسي العميق بالوحدة واتونس إنه موجود. دعاء الكروان في كل الميثولوجيا والأدب، مراية و منعكس لرهافة مشاعر البيسمعه، و بالغالب بيأجج مشاعر الحزانا في لحظات عذابهم العميق.  حساسية اللحظات دي بتخلي نداء طبيعي لكائن بيعلن وجوده، إلى رمزية مأساة لكل وحيد، وفاقد. في رواية (دعاء الكروان) لطه حسين، بتحتاج (آمنة) رمزية لمأساتها بعد عجزها عن التعبير، ولونس يحسسها إنها مش بتعاني لوحدها. في مقطع من الرواية