أماني ثنائي قطب

http://5awaterbipolar.blogspot.com

193 نقاط السمعة
7.46 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
3

التجربة

ثم.. إن فتح تجربة يعني فتح باب.. لحياة ذات مجهول.. ولاختيار.. واختبار النفس البشرية لمواقف.. لم تكن لتعاش.. لولا جرأة اتخاذ هذه الخطوة.. ثم.. عندما تقترن التجربة بحب ومحبة.. حب عيش مسار.. ومحبة.. لا تخضع لمحاولة سيطرة.. للوصول إلى نقطة نهاية.. محددة مسبقا.. يجعل من كل شيء مريحا.. مهما كانت النتيجة.. النتيجة التي ستتحول لتجربة أخرى إن رسبنا في الأولى.. التجربة تقدم حياة.. لا تختصر في مسار واحد محدد.. كما يفعل الهدف.. التجربة مكان لاكتشاف الروح.. أكثر من كونها مكان
8

اضطراب ثنائي القطب والسبب الذي لا يجب البحث عنه

لا أدري كيف أبدأ حقيقة... على أي حال.. يكفي أن تصل حروفي إلى قلب من يقرؤها... كما سبق وذكرت... أنا مصابة بثنائي القطب الصنف الأول... وهو عبارة عن مرض وراثي في أحيان كثيرة.. يسبب هذا المرض اختلالات كيميائية حادة في المخ، تؤدي إلى نوبات من الجنون واضطرابات متطرفة في المزاج.. المرض لم ينطلق من لا شيء داخل عقلي في سن السادسة عشر أو الخامسة عشر، كما يظن الأطباء.. أو كما ظننت أنا سابقا.. المرض بدأ قبل سنوات كثيرة ونتاج تراكمات
4

البساطة حلمي

في البداية.. أقصد بداية إصابتي باضطراب ثنائي القطب.. قمت بالغوص فيه.. لدرجة الإيمان والإصغاء لكل ما كان يقوله لي... كان يخبرني عن أشياء عظيمة سأكون عليها.. وأنا صدقت.. لأنني حملت الإنكار الكافي الذي يجعلني أراه حقيقة من دون وعي.. ولأنه ببساطة... سكن قلبي وعقلي.. استمرت هذه البداية لثمان سنوات.. عشت أفضل أيام حياتي.. لأنني أنجزت الكثير بسبب ما زرعه داخلي من عظمة.. وبطريقة ما صدقت أن هذه العظمة.. ستتحول لواقع.. في المقابل.. كنت أتآكل من الداخل إلى رماد.. لأنني عشت
4

بخط يد لا يخصني.. كتبت شخصيتي

استيقظت على صفحة بيضاء... ثم.. فتحت عيناي على قصة لا تخصني.. وعلى مشاعر لا تخصني.. وأفكار لا تنتمي إلي.. وقفت على مواقف.. منحتها ردودا لا تنبع مني.. لان.. كل شيء مبرمج بشكل مقيت.. بخط يد كتب على صفحتي البيضاء... من أمي.. ومن التلفاز.. ومن أشخاص لا اعرفهم.. أين أنا..؟! هل أنا خط يد لا يخصني فقط؟! هل يمكن إصلاح الأمر.. بإلغاء مشاعر وأفكار.. لا تنتمي إلي.. مع تحويل كل شيء لصفحة بيضاء مجددا.. أنا اكتبها.. أين الفكرة.. التي تنبع من
3

ترهات من الداخل

ثم.. يأتي طبيب بصفاء ذهني يصف أعراض ثنائي القطب كما رآها بشكل سطحي في مريض.. ويأتي بعلاج كما يرى عقل المريض.. كعضو يسير بكتلة هرمونات... ترتفع وتنخفض بشكل تلقائي مجنون... أنا.. أؤمن أن لا أحد يستطيع وصف أو الشعور بما يأتي به اضطراب ثنائي القطب غير مريض رأى انفلات عقله وهو حي.. الأمر أشبه بعملية جراحية دون تخدير... ااه... نسيت... نسيت أنه في العادة ينشغل مريض اضطراب ثنائي القطب بالترهات التي قالها له عقله بسرية، بينما هي مفضوحة للطبيب وللجميع
8

إخلاء ذمة الامومة

وها انا ذا اعود للحديث عن والدتي.. فقد قالت لي اليوم، أن الصداقة أعمق من الاخوة.. والأمومة قد نجدها في شخص غريب.. شخص غريب يمنح ما لم تمنحه الأم من حب غير مشروط وأمان وحضن.. وهكذا.. تم التلاعب بالمفاهيم... وتم تحويلها لشيء فارغ.. الأخوة.. تشمل الصداقة.. وتشمل العطاء.. وتشمل القبول... وتشمل الحب غير المشروط.. اما إن تحولت الأخوة إلى شيء آخر.. شيء بغيض وشرير.. فهذا يعني اختلالا في المفاهيم.. لا معنى يترجم الأخوة.. وبالتالي على ما يبدو هي تقوم بإخلاء
2

عندما ينحصر الإكتئاب في فكرة

أريد أن.. لا أفكر في السيطرة المطلقة على حياتي.. لكنني أفعل.. أريد أن.. آخذ الأمور ببساطة.. لكنني دائما ما أعقد الأمور... أريد أن.. أقبل عدم مثالية الأشياء حولي.. لكنني أغضب في كل مرة أحصل فيها على شيء ناقص.. يبدو أن التربية والبرمجة التلفزية التي حصلت عليها من أم نرجسية ووالت ديزني، جعلتني أبكي وأشعر بالاكتئاب.. لأن كل شيء.. بعيد عن التوقعات.. ناقص حد الاختناق.. بشري حد حلم تحول لكابوس.. ولا يرضي الجميع حتى ولو كان رواية من كتاباتهم.. أتعلمون؟! لطالما
4

التشتت... مهرب من المواجهة..

كيف أعيش؟! بكل صدق.. نسيت ذلك... لذلك قررت الاكتشاف بنفسي.. هناك قواعد وضعتها.. لأعيش.. كاختيار ما يجب علي مواجهته بحكمة... كي لا أقع في اشياء تستنزفني.. لكنني... لازلت جبانة أهرب إلى التشتت.. أنا اهرب للتشتت كي امنح مسكنا.. لآلامي.. مسكن آلام يختلف باختلاف مزاجي... لـ يقول... وبطرق كثيرة مختلفة.. "ستكونين بخير.. فكري فقط بطريقة للنجاة.." ها أنا ذا أفكر في طريقة للنجاة.. لكن.. روحي.. قلبي.. وعقلي.. كلهم ضدي.. لأنني لا اتسامح معهم.. أفرض عليهم طريقا مثاليا يضعني في ضوء ذكائي..
5

صوت التناقض

التناقض.. كان ولازال حليفي.. فأنا.. لي صوتان... اجبر على الانصات لكل منهما..  بحكمة.. وانتباه.. لأن القرار الذي بيدي.. ينحصر فيهما.. ها هو ذا عقلي يثرثر هذه الأيام... بوجوب رحمة نفسي قليلا... من التفكير.. والثرثرة.. التي لا تطاق.. هو يقول إهدئي.. فحسب.. خذي الأمور ببساطة.. أين ستذهبين بنصف عقل وفشل متكرر..؟! فشل في الخياطة... فشل في الدكتوراه لأربع مرات متتالية.. وفشل في العمل المكتبي مرتين.. واستمرار رفض سيرتك الذاتية في طلبات التوظيف.. هل ستحاولين مجددا..؟! كفاكِ ارجوكِ.. في نفس الوقت وبكل
7

أكبر مخاوفي

كتب أحدهم أن أكثر شيء يخيفه هو أن يستيقظ على كره حبيبته السابقة له، مع كثير من الكلمات المنمقة والعاطفية الساذجة، قد تبدو كلمات مهمة بالنسبة له ولقلبه ولمشاعره، لكني اعتبرتها لا شيء، هل أصبحت قاسية يا ترى؟! لطالما تعاطفت مع آلام الناس ومشاعرهم مهما كانت، لكن بدا لي الأمر مبالغا فيه بعض الشيء.. حينها سألت نفسي ما أكثر شيء يخيفك أيتها الحذقة؟! فتذكرت أن عقلي البائس يخونني كثيرا بحكم مرضي بثنائي القطب، فكانت الإجابة أن عقلي أكبر مخاوفي. لا
8

ظلال إكتئاب

أنا ملزمة أن أعيش.. أعيش كباقي البشر.. أعمل... أخرج في نزهة.. أكنس أرضية وأنظف بيتا.. ملزمة لأن أعيش... وأنا محطمة.. ومدمرة.. وكل يوم هو بطولة أولمبياد.. لأنني استيقظت من فراشي.. لا شيء.. يجعلني بخير.. لا الطبيب.. لا العلاج.. ولا أنا.. رغم ذلك.. لازلت أبحث عن طرق لأخط.. طريقي في الحياة.. وفقا لقدراتي.. ووفقا لما أستطيع... كأن أنظر لسماء صافية وأستشعر أشعة شمس دافئة، بدل أن التزم السرير إلى أن أزور قبري.. وكأن اكتب نسيم حرف ينجيني... بدل ترك نفسي لاستشتاق
0

دعم ساذجة

منذ بداية حياتي وانا أحاول تعلم دعم غيري من الناس، كان الجميع يلاحظ أنني أحمل قلبا حنونا، لكنني كنت احمل السذاجة أيضا.. هذا ما جعلني أعيش مواقف كثيرة، تتحول من الدعم إلى الجرح العميق لمن أريد دعمهم.. مثلا... في عمر التاسعة أو الثامنة... حصلت جارتنا على استهزاء وسخرية من أختها قائلة لها: أنتِ حولاء.. شعرت بالحزن في عيني جارتنا من كلام اختها.. وبكل سذاجة قدمت دعما لجرحها قائلة: فلانة أنتِ لستِ حولاء.. في ذلك الوقت.. كنت أظن أن نكران الجِراح
5

طفولتي.. أبيعها بعلكة...

ثم.. أحمل أنفاسي الصغيرة كلها وانا أسير على حافة سكة القطار.. من منزلي القصديري هناك إلى محطة القطار هنا.. بعدها.. سيبدأ مسار اليوم ببيع حلويات وعلكة في علبة كرتونية صغيرة أحملها على يداي بثقل.. تغيير المحطات ممتع.. تغيير أماكن كثيرة في يوم قليل ممتع أيضا..  آلام قدماي على حذاء مهترء موجع... بيع يوم من حياتي بعلكة وحلوى موجع أيضا..  شراء الوجع بمصاريف قليلة لتوفير خبز لأمي موجع أيضا.. جدا موجع.. أما عن نظرات الناس.. فهي مقرفة لكنها لا تهمني حتى
7

عندما يصبح الحق دينا

دائما ما تقول والدتي أنها قامت بتنظيف مؤخرتي من البراز في صغري.. تقول هذا في كل مناسبة تشاجر معها تقريبا.. وكأن هذا ذل حصلت عليه مني.. والآن هو عبء علي.. عبء علي جاء على شكل دين أدفع حاليا.. مثلا.. علي التزام الصمت عند التعرض للإهانة.. لا يجب إعادة تصحيح المفاهيم.. والتواصل معدوم.. بما أن والدتي دائما على حق.. هناك ابن الجيران الذي حصل على كيس مليء بالذهب.. فقام بإعادته لصاحبته بعد جهد في البحث.. وقال أنه كان يستطيع السرقة لكنه
3

الأبوة.. حين تعني الرعاية لا الحضور

رعاية الأطفال تعني.. توفير ما يلزم من مأكل ومشرب.. ومسكن وملابس للأطفال.. أما الحضور في حياتهم.. فتعني القدوة والتربية الصالحة.. الدعم المعنوي.. والاهتمام.. ونقل إحساس أن الاب حاضر هنا للحماية والأمان في قلوب أطفاله.. شهدت مشهدا.. لأب مطلق وله طفلين، سألته عن حال أطفاله.. فقال بكل برود.. "وما الذي ينقصهم هم بخير" سأعترف وأقول ان هذا الرجل كان مرشحا للتقدم لخطبتي.. قال أنه يقبل مرضي.. وبطريقة ما هذا كان كافيا لأقول نعم دون تفكير عميق.. لكنني اعدت حساباتي.. عندما تكلم
5

الجينات.. تورث صفات شخصية ورغبات..

عادة ما يقال في الطب أن الجينات تورث من الأجداد والآباء إلى الابناء فالأحفاد.. تورث الأمراض الوراثية المنتقلة عبر أجيال... وتورث صفات جسدية شكلية بصفة سائدة أو غير سائدة.. رغم ذلك هناك دراسات نفسية ترجح أن الجينات تورث الصفات الشخصية ايضا بنسبة ما... وهناك نظريات تقول أن حتى الصدمات النفسية لها نصيب من ذلك... هذا يبدو غريبا حقا.. أليس كذلك؟ حقيقة.. رأيت ذلك في نفسي بطريقة ما.. فقد ورثت طبخ أطباق تقليدية بذوق طبخ عماتي.. دون أن أتعلم منهن ذلك..
14

والدتي... حين لا تكون أمي..

لا أدري.. هل سأصنف كعاقة بكلماتي هذه.. لا أدري حقيقة.. لكنني دائما ما كنت فتاة مهذبة ومطيعة وبي خلل عاطفي ما.. أدّى بي إلى خلل نفسي وعقلي.. رغم ذلك.. لطالما تساءلت.. لماذا لم تبكي والدتي معي يوما.. لا في مواقفي السيئة الملعونة.. لا في ايام مرضي باضطراب ثنائي القطب... ولا حتى يوم وفاة أبي رحمه الله.. ولطالما تساءلت.. عن مسرحية البكاء.. والصراخ والاغماء.. التي قامت بتمثيلها يوم جنازة أبي رحمه الله، في حين أنها كانت تكرهه كرها شديدا وتعامله بسوء
8

والت ديزني... الخير والشر لأغراض تجارية

في صغري حظيت بلعنة.. لعنة على شكل تلفاز.. يريني ما يريد.. على الشكل الذي يريد.. فكبرت وانا لا أعلم ما أريد.. ولا أعلم الحقيقة التي يجب أن ابصرها.. استمعت لصوت وصورة... صوت وصورة مكررة عن الخير والشر.. كان كل شيء لطيفا وممتعا.. لطيفا وممتعا وساما لغرض تجاري.. غرض تجاري.. يكرر أن الخير في جمال صوت بياض الثلج وهي تغني.. رفقة عصفور... أما عن الشر.. فلونه اسود في رداء.. مع عينين بارزتين.. أنف كبير.. ومكنسة.. أو كحل مخيف ونظرات حادة مرفوقة
2

أنا وأختي.. قَصّة شعر مع أمي..

عشنا انا وأختي التي تكبرني بسنتين، نفس الصدمات.. بما اننا نشأنا تحت سقف واحد.. ردود فعلنا كانت مختلفة، رغم ذلك اشتركنا في الانطواء وقلة الحديث.. اشتركنا في مسك يدي بعضنا البعض في الطريق.. واشتركنا معا في عدم تقبل أمي وتصرفاتها نحونا.. هذا ما جعلنا نتماسك ببعضنا ولا ننهار.. فكل كلمة قلناها لبعضنا البعض في أزمة حصلت مع امي، نعرف أنها مجرد كذبة.. لكننا نصدق بعضنا ونثق بكل ما يقول قلب أخت لأخرى... لأننا لا نريد أن ننقهر اكثر.. في طفولتنا..
4

محكمة الضرر النفسي

في محكمة الضرر النفسي، يقف الجميع بانتباه وذهول.. بينما تقف الضحية ببرود.. تريد الثأر.. ولا شيء يملئ عينيها غير الثأر.. بينما.. خالتها ووالدتها تقفان بحقد.. تريدان التبرأ منها كابنة لهما كانت في يوم ما.. وتريدان إثبات أن الضرر النفسي سببه جنونها الوراثي الذي ولدت وهي تحمله إلى حياة ميتة.. بريئتان في نظر نفسيهما.. جلادتان في نظرها.. لا أحد يعرف الحقيقة، بما في ذلك الطبيب النفسي الأحمق.. الكل متفاجئ من نوع القضية أكثر من فضول معرفة البراءة أو الإدانة.. يبدأ القاضي
1

حب أماني

ثم ينظر إلي أحدهم بإعجاب يجعلني أتوتر، يرفع عينيه إلى وجهي ويقول "أنتِ جميلة"... لا أدري كيف رأى أنني جميلة... مع خدودي السمينة المستديرة التي تستطيع أن تسلم على أحدهم من بعد ثلاثة أمتار، المرفوقة بطول شاهق مع وزن زائد يجعلني أبدو كعملاق هاري بوتر... وأنفي الذي يستنشق روائح على بعد يومين بسبب حجمه الكبير.. تجاوز كل هذا... ونظر إلي بإعجاب ووجدني جميلة.. لكن ما انا متأكدة منه أن الجمال الذي ينظر إليه... سيختفي بمجرد أن يعلم حقيقة إضطرابي العقلي...
5

الضياع مسار لاكتشاف الذات

ثم.. أستقل قطار عقلي الذي يأخذني لمحطات أفكار دون وجهة.. في كل محطة يتوقف فيها أعلم أنها ليست الطريق لحياتي، أين الطريق وأين الفكرة..؟ أنا فعلا لا أدري... ثم.. تعطل القطار في منتصف طريق محطة مجهولة، كان الظلام دامسا مع مشاعر خوف مضطربة.. هذه المرة لا فكرة ولا محطة.. فقط المجهول.. المجهول ونقطة الصفر.. نقطة الصفر التي أريد من خلالها الوصول إلى نتيجة من غير مراعاة للخطوات الصغيرة... تلك الخطوات التي تجمع موارد ذكائي وقدراتي، وتطرح خوفي لتقسمها على الأيام
4

طبيب الأمراض النفسية والعقلية.. عندما يكون العلاج إنسانا بذاته

من الممكن أن يكون طبيب الأمراض النفسية والعقلية جزءا من الحل في سيرورة العلاج لدى المريض، كما يمكن أن يكون جزءا من المشكلة... حقيقة.. انحصرت تجربتي بين اثنين من الأطباء، وغيرت العلاج ثلاث مرات بعد حصولي على التشخيص الصحيح.. الطبيب الأول، كان له الكثير من المرضى بحكم كونه الطبيب الوحيد في المدينة، الذي يختص بمعالجة الأمراض النفسية والعقلية.. ما إن يأتي وقت الجلسة، يسألني بكل برود "كيف حالكِ؟" فأجيب: أنا بخير الحمد لله.. ثم يقول: حسنا... كيف هو الدواء؟ فأرد:
4

السباحة في عقل خائن

من بين أعراض مرض ثنائي القطب الصنف الأول، جنون العظمة والذهان... فجنون العظمة تعني إيمان المريض أنه شخص خارق، والذهان يعني شم ورؤية وسماع ولمس أشياء غير موجودة، وفي هذه الحالة يكون المريض منفصلا عن الواقع.. بالنسبة لي هذه الأعراض تحقق علاقة متكاملة.. كيف ذلك؟ حسب ما شعرت به، الإيمان بأنني شخص خارق في وقت ما، كان يؤكده لي الذهان... فالمعتقدات الكاذبة التي آمنت بها.. نظرت إليها.. لمستها.. شممتها.. وسمعتها... الأمر كان أبعد من كونه فكرة أو معتقد، الأمر كان
3

المعاملة الخاطئة للمرض العقلي النفسي

حدثت الكثير من الأخطاء في رحلة علاجي من مرض ثنائي القطب.. أعتقد أن أكبرها هو إلزامي على عدم التوقف لرؤية نفسي وحياتي والتعرف على الزائر الجديد الذي حل بعقلي.. فبعد المرض مباشرة وجدت نفسي مجبرة على الدراسة حتى التخرج، ومجبرة على مواصلة حياتي وكأن شيئا لم يكن.. في ذلك الوقت كنت أستشيط مرضا جديدا لا أعلم ملامحه.. وحلت بي مشاعر لم أفهمها، ولم أعي وجودها حتى... فأنا... لم أعرف أنني مصابة بثنائي القطب إلا بعد تسع سنوات من العلاج... (لأن