ثم..
أحمل أنفاسي الصغيرة كلها وانا أسير على حافة سكة القطار.. من منزلي القصديري هناك إلى محطة القطار هنا..
بعدها.. سيبدأ مسار اليوم ببيع حلويات وعلكة في علبة كرتونية صغيرة أحملها على يداي بثقل..
تغيير المحطات ممتع.. تغيير أماكن كثيرة في يوم قليل ممتع أيضا..
آلام قدماي على حذاء مهترء موجع... بيع يوم من حياتي بعلكة وحلوى موجع أيضا..
شراء الوجع بمصاريف قليلة لتوفير خبز لأمي موجع أيضا.. جدا موجع..
أما عن نظرات الناس.. فهي مقرفة لكنها لا تهمني حتى وإن حملت معها الشفقة..
سألتني اليوم فتاة تبدو طالبة في الجامعة... عن سبب وجودي هنا... قالت إنه يجب أن أكون في المدرسة..
حسنا... تبدو أنها تعيش في قطن والديها.. لدرجة انفصالها عن الواقع المرير الذي يعيشه أمثالي في الظل..
لم أجب بشيء.. أخفضت رأسي كي لا أظهر دموعي، وتمنى قلبي لو أنها اشترت من أجلي علكة أو حلوى كدعم لطيف من قلبها الغبي..
التعليقات