يلجأ الكثير من المديرين للتسويق قصير المدى والذي يكون الهدف منه هو تحقيق نتائج فورية وسريعة خلال إطار زمني قصير نسبياً، والدافع وراء ذلك هو الرغبة في توليد عملاء محتملين وتحقيق زيادة في المبيعات بسرعة وبالتالي توليد الإيرادات، وبالتالي إرضاء أصحاب المصلحة وسداد المتأخرات التي على الشركة، وبالطبع يلجأ المديرين للتسويق قصير المدى للتخلص من المخزون الراكد أو مواجهة منافس جديد كان قد دخل السوق مؤخراً او للإستفادة من فترات الأعياد والمواسم السنوية.

أما التسويق طويل المدي يلجأ إليه المديرين لبناء الوعي بالعلامة التجارية ولتعزيز العلاقات طويلة الأمد مع العملاء والعمل على زيادة ولائهم للعلامة التجارية وزيادة ثقتهم بها، ولإدارة سمعة الشركة والمحافظة عليها وبناء علاقات طويلة وقوية مع جميع أصحاب المصلحة، وبالطبع يكون من مهام المدير الذي يهتم بالتسويق طويل الأجل هو تحليل اتجاهات السوق لتحديد الفرص المتاحة للشركة في المستقبل لكي يتم استغلالها على أحسن حال.

وانا كمدير تسويق أكون بين مطرقة تحقيق الإيرادات الفورية وبين سندان بناء العلامة التجارية وزيادة ولاء العملاء والاحتفاظ بهم على المدى البعيد، فكيف أحقق التوازن المنشود بين التسويق قصير المدى والتسويق طويل المدى؟