في الواقع، يُمكن أن يحصل المستهلك بعينه على صفقات مجزية من عروض البلاك فرايدي. على سبيل المثال، الميكروويف الذي يُباع بـ200$ سيكون عليه عرض بـ100$ في هذا اليوم بالتحديد. سيشتريه عدد كبير من المستهلكين وهي صفقة مجزية بالنسبة لهم، كما أن التاجر لن يكون خسر شيئًا، بل على العكس تمامًا حقّق أرباحًا خيالية! فبدلًا من بيع 50 جهازًا بسعره الأصلي، تمكّن من بيع 200 جهاز بنصف السعر وخلال مدة قصيرة، وغالبًا كانت ستعود هذه البضاعة للجهة المصنّعة نظرًا لاقتراب نهاية العام وإفساح مساحة لبضاعة العام الجديد.
لكن من هو الرابح الحقيقي في رأيك ؟
من وجهة نظري، المستفيد الأكبر أمر نسبي لا يُمكن قياسه بالأرقام. المستهلك الذي لديه حاجة ماسة لسلعة ما وحصل عليها بنصف السعر يُعتبر رابحًا في هذه الصفقة! والتاجر الذي تمكّن من بيع أكثر من نصف مخزونه من السلع بسعر أقل حقّق أرباحًا لا يُمكن تجاهلها.
أما الخاسر،، فهو المستهلك الأحمق الذي وجد في هذا اليوم فرصة لشراء كل ما هب ودب وعثر عليه بسعر منافس ومغري دون النظر في مدى حاجته له!
التعليقات