لا أقصد بحديثي هنا المذاكرة المرتبطة بالدراسة في المدرسة والجامعة فقط، وإنما عملية التعلم التي أصبحت تمثل شيئًا ضروريا لكل إنسان عليه القيام به في هذا العصر لتطوير ذاته ومهاراته. قد لا تحتاج المذاكرة إلى بذل مجهود بدني، فلماذا هي مرهقة وتحتاج إلى قدر من التحمل؟ هذا لأن المجهود المبذول هنا ليس مجهودًا بدنيًا بل ذهنيًا.

حين نذاكر أو نبدأ عملية التعلم فإن أدمغتنا تعمل بنشاط أكبر من المعتاد، وتبدأ الوصلات لعصبية في التشبيك بشكل أكبر، ويبدل الدماغ بين وظائفه المعرفية من الحفظ إلى الانتباه إلى حل المشكلات، ولكنه لا يقوم بهذه الوظائف دون مقابل فيبدأ في:

  • حرق الجلوكوز لإنتاج الطاقة التي سيستهلكها.
  • إفراز بعض الهرمونات.

وجدير بالذكر أيضًا أنّه على الرغم من صغر حجم الدماغ مقارنةً بباقي الجسم فإنه يستهلك وحده حوالي 20% من طاقة الجسم.

لذا كانت الحاجة إلى ابتكار أساليب تساعد على التغلب على الإرهاق المصاحب لعملية المذاكرة، فكيف تتغلب عليه؟ وهل تستمتع بالمذاكرة أم تعدها عملية مرهقة ومملة؟