بصفتي أدرس تخصصًا تعتبر المذاكرة اليومية فيه جزءً لا يتجزأ منه ولا يصلح معه ترك المحاضرات إلى ليلة الامتحان؛ فهنا حتى ولو كان الطالب مريضًا وحتى لو كانت حالته النفسية يرثى لها يجب عليه أن يذاكر، أتذكر أن أستاذًا قال مرة: "حتى لو وكان الطالب يبكي، عليه أن يبكي بعين ويدرس بالثانية."

وعليه فإن هنا في محيطي الكل خبراء في طرق المذاكرة، في الحقيقة هم مضطرون إلى أن يكونوا كذلك. وهنا سأستخدم هذه المساحة لمشاركة بعض الأمور التي يستخدمها هؤلاء المثابرون أصحاب الدرجات.

البدء بالأسئلة: أحيانًا يكون بدء جلسة الدراسة محفزًا لأنه يوصل إلى الطالب قليلًا من الطمأنينة بأن يضع أمام نفسه الإطار الذي سيدور فيه الدرس، ويعرف مسبقًا بعض النقاط التي يركز عليها الدرس.

الفواصل في ثوب جديد: لا ينكر أحد أن أخذ فواصل بين جلسات المذاكرة للراحة واستعادة النشاط أمر في منتهى الأهمية، ولكن بعض الأشخاص يتعمدون إنهاء الجلسة عند جزئية سهلة بالنسبة لهم فلا ينتهون منها تمامًا بل يقومون إلى الراحة، حتى يشجعهم ذلك على الرجوع إلى الدراسة لمذاكرة هذه الجزئية البسيطة.

استخدام الألوان: تعددت الأقاويل حول فعالية التحديد بالألوان في المذاكرة، ولكنهم لا يستخدمونها لذلك، معظمهم يستخدمها حتى تعطيه بعض المتعة الإضافية أثناء المذاكرة، لكن أعترف.. هم أيضًا بتحديدهم للأجزاء الهامة يسهلون على أنفسهم أمر الرجوع إليها مجددًا عند القيام بالمراجعة.

تحديد معاد بداية ونهاية الجلسة: من الأفضل معرفة متى سنتهي جلسة المذاكرة، لأن عدم تحديدها بمدى زمنى سيجعلنا عرضة للتأخير والتباطؤ.

تحويل المذاكرة إلى لعبة: بعض الأشخاص مثلًا يستخدم البطاقات لاختبار نفسه أو قد يعملون بنظام النقاط بأن يحسبوا نقطة مثلًا عند الانتهاء من مذاكرة درس أو جلسة دراسة. الفكرة هي تحويل المذاكرة إلى تحدي للنفس وتفعيل الدوبامين على الإنتاجية، والاقتراحات حول هذا الأمر لا تنتهي.

يقول أحد الحكماء إن الأمر إذ لم يكن ممتعًا بما يكفي لنا فعلى الأغلب أننا نفعله بطريقة خاطئة وعلينا أن نعيد التفكير في الطريقة التي نستخدمها.

وأنتم ما هي الأساليب التي تتبعونها لزيادة لتحفزوا أنفسكم للدراسة أو العمل؟