الوثائقي يعرض حياة إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ والذي لم يُلقب بهذا اللقب من فراغ فهو مؤسس قناة فوكس نيوز، والناشر لصحيفة وول ستريت جورنال وصاحب صحف شهيرة مثل نيويورك بوست وديلي ميرور وغيرها الكثير من صحف الإثارة والفضائح أو كما تُعرف ب"تابلويد" أو "الصحافة الصفراء".

منذ سنوات تُثار قضية كبيرة اتُهمت فيها أحد الصحف التابعة له بالتجسس على مشاهير وشخصيات عامة بهدف الحصول على معلومات تكون مادة خام للنشر، لتخدم هدف هذا النوع من الصحف في إثارة الفضائح. تسببت هذه الفضيحة في تحويل حياة روبرت مردوخ نفسه لمادة خام للنشر في الصحف، فلم يسلم من ملاحقة الصحفيين له.

أثارت معرفتي بهذه القضية تساؤلات كثيرة حول مدى أخلاقية قطاع كبير من الصحافة يتمثل عمله فقط في ملاحقة المشاهير وتسريب أخبار تخص حياتهم الشخصية! والغريب في ذلك أن جميعهم لا يجدون مشكلة في هذا بل يعتبرونه واجب مهنتهم، وأن من حق الناس معرفة كل تفاصيل حياة أي شخص طالما أنه صاحب شهرة أو نفوذ.

‏بشكل عام أستنكر هذه الأفعال، ولكن عند النظر للأمر من جانب آخر يدفعني الأمر للتساؤل حول ما إذا كانت هناك شخصية عامة مشهورة لها تأثير كبير في خطاباتها وأفعالها على الرأي العام وتستطيع تحريكه ففي هذه الحالة ألا يجب أن يعلم من يتأثر بهم حقيقتهم الكاملة حتى لا ينخدع بهم؟

ما رأيكم حول هذا الأمر؟ كيف ترون "صحافة المشاهير" ومدى أخلاقية ما يقومون به؟