الوثائقي يتناول فكرة غاية في الأهمية وهي طريقة تفكير وعمل الساسة والقياديين بشكل واضح في أمريكا وكيف يبتكرون في كل مرة عدو وهمي يُمكنهم من السيطرة على عقلية المجتمع فكما يقول مقدم الوثائقي "فشل السياسيين في تحقيق حياة أفضل وتحقيق الأحلام التي كانوا يرددونها، والآن يختلقون أوهاما وكوابيس ليقوموا بحمايتنا منها."
وطوال مشاهدتي للوثائقي المكون من ثلاث حلقات كنت أفكر في شيء مهم، وهو لماذا لا تقوم هذه الجماهير في المجتمعات بالبحث بنفسها عن الحقيقة التي يتلفظ بها السياسيون هل بسبب عدم وجود إعلام بديل أم افتقارهم للتفكير بأنفسهم كما قال غوستاف لوبون في كتابه سيكولوجية الجماهير " " فالجماهير لم تكن في حياتها أبدا ظمأى للحقيقة. وأمام الحقائق التي تزعجهم فإنهم يحولون أنظارهم باتجاه آخر، ويفضلون تأليه الخطأ، إذا ما جذبهم الخطأ. فمن يعرف إيهامهم يصبح سيدا لهم، ومن يحاول قشع الأوهام عن أعينهم يصبح ضحية لهم. "
انطلاقا من هذه المقولة يمكنني أن أقول إن الجماهير بالفعل لا تبحث عن الحقيقة بقدر ما تبحث عن الخطاب التعاطفي وهذا ما ينجح السياسيون فيه تارة بخطاب ينشر الرعب من خطر وهمي ما، وتارة بخطاب مبالغ وأنهم هم من يستطيعون إنقاذ العالم مما يحدث فيه وعلى الرغم من سذاجة الطرح إلا أن الجماهير في كل مرة تتبع هؤلاء الساسة.
من وجهة نظرك وخبرتك هل الجماهير تحتاج إلى الحقيقة أم المبالغة العاطفية؟
وما هي الطريقة الأكثر فعالية للتأثير في الجمهور وفي نفس الوقت تحافظ على الحقيقة؟
التعليقات