أقرب لهجة لقلبي بعد الجزائرية هي اللهجة السورية ، أمـــــــــــــــــــــــا أغرب لهجة بانسبة إلى أذني هي اللهجة الصومالية التي لا أفهم منها شيء مع الاسف.
ماهي اغرب لهجة بالنسبة لك؟
ماهي أسهل لهجة عربية وأقربها إلى قلبك بعد لهجة بلدك ؟
يصعب القول عن لهجة ما أنها "سهلة" أو "صعبة"..، فبالنسبة للمولود بسوريا: اللهجة السورية سهلة للغاية، وكذلك الأمر بالنسبة للمولود بالصومال؛ لن تصدقي كيف يرى لهجته سهلة مقابل اللهجة السورية -التي حسبه- تبدو غريبة!
لنقل أننا نوافق "اليوتيوبرز" الذين يقومون بتحدي اللهجات ويخلصون إلى نتيجة أن اللهجة الجزائرية والمغربية من أصعب اللهجات، هل هي كذلك حقا؟
ربما عبارات عربية ممزوجة بالأمازيغية أو ملونة بالفرنسية ستبدو غريبة، لكن ألا نجد في مصر مثلا يقولون للرقم "نمرة"؟ أو "أوضة" التي أصلها تركي؟ أو "برطمان، شنطة، كندرة...الخ"؟
أعتقد أن ما يجعل أهل المشرق العربي عموما يرون لهجاتهم أسهل من لهجات المغاربة، هو أننا نحن أهل المغرب نندمج مع لهجاتهم أكثر مما يفعلون مع لهجاتنا، نحن نجد لهجاتهم أسهل للتعلم والاكتساب فالممارسة وهم لا يرون نفس الأمر.. لماذا؟
السبب لا يرتبط بالتاريخ أو الجغرافيا حسب رأيي، السبب يعود إلى الانتاجات السينيمائية، نحن من اعتدنا منذ طفولتنا أو لنقل منذ فترة الشباب لدى آبائنا متابعة برامج ومسلسلات ذائعة الصيت فذلك جعلنا نكتسب لهجات تلك الأعمال الفنية، في حين السينيما الجزائرية أو المغربية أو حتى التونسية، لا تنتشر نفس انتشار الأعمال السينيمائية المشرقية سواء من حيث الكم او النجاح..
أما عن أصعب لهجة فربما بعيدا عن السينيما أو الأعمال التلفزية، من جانب موضوعي محض: كجزائرية لا يمكنك القول أن في الجزائر لهجة واحدة أصلا، لنأخذ فعلا واحدًأ: "قال":
الأمر أن في الجزائر بحد ذاتها أكثر من لهجة واحدة (في التحدث بالعربية لوحدها) فنحن لم نتطرق بعد إلى "القبائلية، الشاوية، التارقية..." فإن كان هذا التنوع كله في بلد واحد حتما لهجة هذا البلد هي الأصعب لأنها ليست لهجة بل لهجات
يصعب القول عن لهجة ما أنها "سهلة" أو "صعبة"..
يوجد هنالك لهجة سهلة وصعبة، مثلا لو قلت لشخص من الاردن، هل ستفهم اللهجة المصرية، سيجيبك بنعم وبقوة ، لكن لو قلت له هل تفهم لهجات بلاد المغرب العربي، سيخبرك بأنه سيجد صعوبة، وربما سيجد صعوبة في فهم اللهجة العراقية. لذا خلاصة الامر هنالك لهجة سهلة وهنالك صعبة، مثلا اللهجة المصرية برأيي هي الأسهل كونها الأكثر استخداما، ناهيك أن من يتابع الدراما والسينما المصرية لن يجد صعوبة في فهم هذه اللهجة.
سيخبرك بأنه سيجد صعوبة
صحيح، سيخبرني أنها صعبة، ليس لأنها صعبة بل لأنه يراها كذلك
هذا هو المقصود من الفكرة، كل من لم يتعامل مع لهجة لفترة طويلة سيجد أنها صعبة، لنأخذ اللغة عموما.. أي اللغات أصعب؟ العربية أم الألمانية أم الصينية؟ ترتيبنا كعرب سيكون على الشكل الآتي:
الألمانية أو الصينية أصعب من العربية.
بالنسبة للألماني:
العربية والصينية أصعب من الألمانية
كذلك بالنسبة للصيني ...الخ
فاللغة أو اللهجة ليست صعبة بذاتها، إنما هو منظور الطرف الآخر ليس إلا
أكثر لهجة عربية أحبها هي السورية واللبنانية، لأنهم سهلين جدا في الفهم، أتذكر مع أول مرة أسمعهم في حياتي، كان سهل جدا علي أفهمهم. باقي اللهجات العربية بالنسبة لي يكون صعب فهمها بالأخص مع المرات الأولى لسماعها.
أعتقد أن أكثر لهجة يفهمها العرب هي اللهجة المصرية بسبب الأفلام والمسلسلات، لكن لا أعرف إذا كان سهلا عليهم فهمها عند أول مرة يتم سماعها، حقيقي لدي فضول أعرف هل سهلة أو صعبة تعلمها بالنسبة لهم.
لكن لا أعرف إذا كان سهلا عليهم فهمها عند أول مرة يتم سماعها، حقيقي لدي فضول أعرف هل سهلة أو صعبة تعلمها بالنسبة لهم.
بالنسبة لنا كأجيال سابقة تربينا على الفن المصري بأشكاله، غناء، دراما، سينما....، نعتب رالمصرية من البديهيات ولا نبالغ اذا قلنا اننا نفهم اكثر من 90 بالمئة منها ، لكن الاجيال الجديدة لا يفهومنها من اول مرة ولا من مرات متعددة مع الاسف يحتاجون الى وقت واحتكاك طويل بها لانهم لم يتشربوها بما يكفي ولا توجد وسائط قوية تعلمهم ذلك، او الاحرى ليسوا مهتمين جدا بالعرب عموما بقدر اهتمامهم بالغرب امريكا واوربا، فتجد الاطفال والمراهقين منهم من يتكلم الكورية والانجليزية ولا يجب سماع اي شيء من اللهجات العربية الاخرى.
في الحقيقة أحب اللهجات العربية كلها، ولكن أغرب لهجة هي لهجة أهل المغرب العربي كاملًا أشعر أنهم سريعون جدًا في الكلام ولديهم مصطلحات مختلفة عن لهجات بلاد الشام، أما أقرب لهجة فهي الفلسطينية، إنها بالمناسبة قريبة جدًا من اللهجة الأردنية.
بالمناسبة اللهجة الصومالية ليست العربية، فقد قرأت أنهم يتحدثون الصومالية بنسبة 90% فمن الطبيعي أن لا نفهمها، هل جربت وتعلمت لهجة غير لهجتك من قبل؟
هل جربت وتعلمت لهجة غير لهجتك من قبل؟
اجدني شغوفة جدا باللهجات المشرقية بالخصوص لاني نشأت على مسلسلاتهم وتشربت الكثير منها في عمر مبكر حتى اليوم، وطبعا افضل اللهجات الشامية اكثر: السورية واللبنانية والاردنية، لكن كلما ابعدنا قليلا عن تلك الجغرافيا يصبح الامر بالنسبة لي ممل جدا، مثل بعض اللهجات في اللهجة العراقية تبدوا بالنسبة لي انتحارية ههه.
بفعل الاحتكاك باللهجات المختلف لم اجد اي حاجة الى تلعمها، فأنا أفهما بشكل آالى اتحدثها بطلاقة في حال وجدت دعم كافي او مستمع صبور .
جميل، وأظن أن اللهجات تزيد من ثروتنا اللغوية، بل وإنها قد تجعلنا نطلع على الثقافات الأخرى أليس كذلك؟
أظن أن اللهجات تزيد من ثروتنا اللغوية، بل وإنها قد تجعلنا نطلع على الثقافات الأخرى أليس كذلك؟
طبعا
هي لا تزيد فقط الثقافة والقدرة على التواصل وفهم العالم بشكل افضل وتوسع المدارك والافاق ، بل ويأكد علماء اللغويات والأعصاب أنها تساعد في خلق مسارات عصبية جديدة وزيادة المرونة العصبية وتقوية الذاكرة وزيادة سرعة البديهة.
اسمحي لي يا خلود أن أقول أن أصعب لهجة سمعتها حتى الآن هي اللهجة الجزائرية هههه. نعم، حاولت أن أشاهد مسلسلاً جزائرياً فلم أستطع أن اكمل خمس دقائق!! فلم أفهم شيئاً. لاحظت أنه في لهجتكم أنكم تضغطون على اواخر الحروف أو الأصوات ثم إنكم تميلون إلى ( تسكين معظم الأصوات). أحس أن المتكلم لا يريد أن يفتح فمه وهو يتكلم أو يحرك شفتيه!! هذا غير أنكم تدخلون كثيراً من المفردات الفرنسية الأصل وهذا يزيد الطينة بلة. قد يكون هناك لهجات أصعب ولكن هذا أصعب ما صادفته حتى الآن. يعني أنا أفهم اللهجة السودانية التي يستصعبها الكثير ويرجع هذا فيما أعتقد أني نشأت في طفولتي في صعيد مصر وهي أقرب إلى السودان ولهجتها.
لاحظت أنه في لهجتكم أنكم تضغطون على اواخر الحروف أو الأصوات ثم إنكم تميلون إلى ( تسكين معظم الأصوات).
اعتقد ان سبب صعوبة الفهم هو الوتيرة السريعة للكلام في لهجتنا، لاننا نتكلم بسرعة اكبر من بقية اللهجات وهذا يجعل الكلمات تبدوا متداخلة والحروف تبدوا مسكنة والحروف اما مضغوطة أو مختفية، فمثلا سأعرض عليك مثال لتفهم : ولنأخد عبارة : لا مشكلة سأذهب الأن وأصلح الأمر :
في المصري نقول مفيش مشكلة دلوقت هروح وهحل المشكلة
في الجزائري نقول مش مشكلة دك نروح نحلها
فيوجد عاملان اساسيان في عدم الفهم الاول هو الاختصار اي حذف اكبر عدد من الحروف وتبسيط الكلمة قدر المستطاع لكي تكون سريعة، ربما بسبب التاريخ الاستعماري الذي جعلنا نحتاج الى لجهات سريعة، والسبب الثاني هو سرعة الكلام كما قلت، فلو وجدت شخص يتكلم بسرعة بطيئة جدا ستفهم بسهولة لان الكلمات ستبدوا واضحة أكثر .
هل تتفق معي يا خالد؟ أم ان هناك مشاكل اخرى لم انتبه لها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ربما بسبب التاريخ الاستعماري الذي جعلنا نحتاج الى لجهات سريعة، والسبب الثاني هو سرعة الكلام كما قلت، فلو وجدت شخص يتكلم بسرعة بطيئة جدا ستفهم بسهولة لان الكلمات ستبدوا واضحة أكثر .
نعم، ربما أجد ذلك هو السبب الأكبر من بين عدة أسباب. فالأجانب عموماً يتحدثون بسرعة شديدة لأن رتم حياتهم يقتضي ذلك ولما كانت فرنسا ظلت في الجزائر فوق القرن فذلك طبع اللغة المحكية في الشارع بطابع لغة الفرنسيين. أتفق معك......
. فالأجانب عموماً يتحدثون بسرعة شديدة لأن رتم حياتهم يقتضي ذلك ولما كانت فرنسا ظلت في الجزائر فوق القرن فذلك طبع اللغة المحكية في الشارع بطابع لغة الفرنسيين.
ليس بسبب الاجانب فقط .
بل بسبب طبيعة الحرب والخوف الدائم .
لاحظ ان الشعوب التي تعرضت لفترة طويلة من الاستعمار تجدها سريعة الكلام ، لاحظ الفرق بين اللهجة الفلسطينية المقدسية وبين اللهجة اللبنانية والسويرية مع انهم في نفس المنطقة لكن تسعر بأن اللبنايين والسوريين يتحدثون بوتيرة ابدأ وأسلس، على عكس الفلسطينين لديهم سرعة اكبر مع انهم يتعبرون نفس اللهجة تقريبا، قد لا يكون هذا ملاحظ جدا في تلك المنطقة، لكن لاحظ لغات دول اخرى لا نفهمها، ستجد الفتنامي مثلا لغته اسرع من الاندونسي والهندي اسرع جدا من البنغالي رغم انهم من بيئة متقاربة ، السبب له علاقة بالتاريخ الاستعماري، فالشعوب المستعتمرة تحتاج للتحدث سريعا واتخاد اجراءات الهروب او الحماية ...الخ فمن الطبيعي ان الانسان الامن سيتحدث بطريقة اكثر ارتياحا وبطئ، أما الخائف المضطرب سيتحدث بسرعة اكبر.
التعليقات