كيف كان اللقاء الأخير ؟!
نعم أنا من فلسطين ، من غزة بالتحديد ، صراحة الوضع مأساوي جداً ، أخص بالذكر هذه الفترة حيث ازداد الدمار ، لم يعد هناك مأوى سوى الخيام التي تلتهب من حرارة الشمس ، القصف و الخوف في كل لحظة ، فضلا عن الجوع و العطش الذي بدأ منذ مدة حيث لا مصدر رزق للناس ، الأسعار خيالية و هذا إن توفرت المنتجات بالأساس ، لا يوجد محطات تحلية تعمل بسبب عدم توفر الوقود ، مواد التنظيف منقطعة تماما ، كما أن القلوب بلغت الحناجر فما عدنا نحتمل هذه الأوضاع ، يكاد يمر عام على هذه المأساة و كل يوم يزداد الوضع سوءاً
يبدو أنك من فلسطين أو تتحدثين عن أحدهم من هناك، ذكرني هذا الوضع بابن خالتي أيضاً الذي كنت أعتبره أخاً لي، أصابه السرطان وبعد معاناة مع المرض طلب مني أن أكون مؤتمناً على أمه وأخوته وشعرت من حديثه ووصاياه أنه يقدم وصيته الأخيرة، بعض تقريباً يوم واحد توفي وإلى اليوم لم أنسى هذا الموقف، كيف لإنسان أن يدرك نهايته، بالمثل هذا ما يمثّل هذا النص ولكنه إن كان من فلسطين فهو يحكي عن واقع أقسى بمرات كثيرة.
التعليقات