"سارة" الرواية الأولى و الأخيرة للكاتب عباس محمود العقاد،
حقيقةً لا أعلم عدد المرات التي قرأت فيها تلك الرواية و كذلك لا أعرف عدد المرات التي سوف اقرأ فيها تلك الرواية في المستقبل ،
جذبني لها ذلك الأسلوب الفريد في سرد الأحداث و الذي تميز به العقاد تميزا ملحوظا عن غيره من كتاب تلك الفتره ، أما الشيء الثاني فهو طريقته في تحليل النفس البشرية تحليلا نقديا شاملا .
اهتم العقاد في تلك الرواية بتحليل النفس و ردود الأفعال على حساب المواقف و لكنه في نفس الوقت لم يهملها ،فتجد الرواية ذات نهاية مفتوحه كما أنها حقا لم تهتم بذلك و لكن كان جل اهتمامها ببطل الرواية و صراعه النفسي مع الشك و الحب ،
ربما يكون الموضوع العام للرواية إذا استطعنا ان نضع له عنوان سيكون "قصة حب"او "قصة فراق" و هكذا ربما قد تتشابه في الشكل الخارجي مع نمط بعض الروايات الأخرى و لكن ما تحتويه بداخلها هو مختلف تماما عن أي رواية أخرى،
دارت احداث الرواية عند لقاء البطل مع حبيبته بعد فراق دام لفتره من الزمن و هذا ما كان يخشاه، طلبت منه اللقاء و لكن الشك حال دون ذلك.
مع ازدياد الشك أصبحت الكلمه او الفعل له العديد من التفسيرات المختلفه او المتضاربة مما وضعه بين كفي رحى .حتي انتهي ذلك الحب بالفراق الأبدي
سؤالي هنا ما الذي يجعل الانسان يترك نفسه فريسة للشك أم أنه طبيعة نفسية؟و هل للشك جوانب ايجابيه؟
التعليقات