انواع الكتابة العلاجية
أنا أعمل بالكتابة وأحب الكتابة جداً ولكن لا أخفيك بأنّ لديّ بعض التحفظات في هذه المسألة لأمور لم أفهمها بعد وأشكّ فيها الصراحة، برأيي مثلاً هناك سلبيات لهذا الأسلوب العلاجي مثلاً بالكتابة، لدى هذا الجانب سلبيات، وواحدة من الآثار السلبية المحتملة فعلاً للكتابة العلاجية هو أنها يمكن أن تثير المشاعر السلبية أو تؤدي إلى تفاقمها، الكتابة فعل مبالغة، فعل تكثيف للدرامة التي يعيشها الإنسان، على الأقل بفهمي أنا للموضوع، ولذلك عندما يكتب الناس عن تجاربهم الصعبة أو الصادمة فقد يسترجعون تلك التجارب ويشعرون بالمشاعر المرتبطة بها مثل الحزن والغضب والخوف وقد يكون هذا صعباً بشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من المشاعر السلبية فتزيد جداً وتتأزّم الحالة، وربما قد تؤدي الكتابة إلى حالة لا أعرف إن كان يصح أن أسميها بالاجترار، أي عملية تفكير متكررة تدور حول الأفكار والمشاعر السلبية وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض القلق والاكتئاب ويمكن أن يجعل المُمارِس من الصعب عليه تجاوز التجارب الصعبة.
في علاج مجموعة متنوعة من القضايا النفسية والعاطفية والسلوكية.
لا أعتقد أن الكتابة أو قراءة شخص ما لكتابات عن الحالات والاضطرابات النفسية المختلفة قد تكون كافية للعلاج، هي مهمة للوعي، الوعي بوجود مشكلة أو خطب ما في الأساس، ولكن العلاج والتخطي، هو شيء لا يستطيع الشخص أن يفعله وحده، تشخيص وإيجاد أفضل طريقة للعلاج من مجرد قراءته لبعض المعلومات أو المواضيع عن الصحة النفسية، الشخص العادي غير المتخصص لا يستطيع فعل ذلك بمفرده، فالأفضل دائما استشارة المختصين، ولكن بالطبع لا انتقص من قدرتها على زيادة الوعي، والمساعدة قليلا، ولكن علاج كامل لا يمكن بمفردها.
التعليقات