‏"كل أحد يخبرك عن أهمية القراءة ، لكن لا أحد يخبرك عن أهمية الكتابه"

هذه الكتابة الذاتية الحرّة التي تختص بالشخص نفسه وحياته بشكل خاص ربما يشاركها على صفحاته الشخصية في مواقع التواصل الإجتماعي، مع أصدقائه في المقهى ومع عائلته في البيت إلخ..كلها في إطار شخصي وهي أمر محبب ومقبول وقد يكون بداية خلق كاتب عظيم قادر على الكتابة لاحقاً بشكلٍ تأثيريّ وتساعد أيضاً كما ذكرت في مساهمتك على تجاوز الكثير من المشاعر السلبية وتدوين المشاعر الإيجابية.

لكن ما نعتب عليه حين نقول أن يقرأ الشخص قبل أن يكتب ويصنف نفسه من نفسه وكذلك كتاباته بالتأثير هو عدم مراعاة قيمة الأدب والكتاب، هذا ما ليس محبباً برأيي الشخصي.

أنا أقرأ ما كتبت في أي مكان تحب في فيس بوك توتير حسوب io، لكن أغلب كُتّاب اليوم تقودهم النرجسية بسبب تشجيع أشخاص قلّة على الكتابة بناء على امور شخصية وإصدار الكتب (غير المؤثرة) فقط بداعي أنك تؤثر في بعض الهاويين فأنا هنا أختلف قليلاً لأني أعتقد أن الأدب له شكله الخاص طعمه الخاص ولونه الخاص كذلك، وكل هذه الأمور تختلط في إعطاه قيمة سامية جداً لا يدركها كثير من الكُتاب اليوم، فيقومون بكاتبة أشبه من مقطفات حياتية وتأملات يصلح نشرها في صفحات السوشيال ميديا أكثر من أخذ الخطوة الأكثر حساسية بالنسبة إليّ وهي نشر هذا المحتوى في كتاب يوضع خلف "باتيرنة" الكتب في مكتبة راقية بجانب الأدب العظيم للأدباء المخضرمين ويقال عنه كتاب مؤثر وهو لا يحمل إلا هراء عاطفي بالغالب.

فعلي الشخص هنا أن يقرأ ويقرأ ويقرأ قبل أن يكتب وينشر كتابه في المكتبات وتصنيفه على أنه كاتب مؤثر.

صحيح بشدة، كنت دائمًا شخص قاريء ولكن لم اكن على طبيعتي لأنني كنت اتلقى فقط، في الوقت الذي بدات فيه اكتب عن نفسي وعن مشاعري واضعها حتى في اوراق خاصة بي واقوم بتمزيقها بعدها، للمرة الاولى كنت اصارح نفسي بوجود شخصية أخرى داخلي ثم بدأت اصارح نفسي بكل ما اشعر به ومرة فمرة استطعت أن اواجه بعض ممن ظلموني وتخلصت من بعض الضغوط التي كنت احملها في داخلي، الأمر يستحق التجربة