لابد وأن كل شخص منا يمر بحالات يأس، احباط، كآبة...... تطول هذه الفترة أو تقصر
السؤال كيف تتخلص من هذه الحالة عادة، وإذا زادت عن حدها الطبيعي؟
سأذكر لك تجربتي فما وجدته ينطبق عليك فخذ به وما عدا ذلك فدعه
إن كان هناك سبب أو أسباب واضحة لما تمر به فاعمل على معالجته والتخلص من ذاك السبب
أما إن كنت تشعر بحالة إحباط أو اكتئاب أو سئم من الحياة والمعيشة ولم تعرف أسباب واضحة لذلك
فاعلم أن هناك أسباب خفية هي تحت إدراكك ولكن لا تشعر بها أو لم تلاحظها ملاحظة مباشرة
سأذكر لك بعض هذه الأسباب و كيفية معالجتها لأن معظمها مررت به و تخلصت من تلك الحالات بعد أن زالت الأسباب والحمد لله.
بالنسبة لي بحكم أني مغترب منذ سنين طويلة فكان لهذا أثر سلبي كبير حيث عزز عندي الانطوائية والعزلة وهذا من أكبر أسباب الإحباط والملل والاكتئاب
إذا كنت مما يعمل ساعات طويلة في مكان واحد وخصوصا على الحاسب وفي المنزل فهذا أيضا سبب كبير لما تمر به
عليك أن تفصل حياة العمل عن حياتك الخاصة ولا تمزجها مع بعض
إن كنت تعمل في غرفة مفردة حاول أن لا تتركها مغلقة أو معتمة أو معزولة عن العالم الخارجي
حاول أن تفتح النوافذ والستائر وأن يدخلها النور الطبيعي أي نور النهار قدر الإمكان
إن كنت مما يسهر طوال الليل وينام جزء كبير من النهار فهذا أيضا سبب كبير لما تمر به
فعليك أن تتخلى عن هذه العادة السيئة
خصوصا النوم من الفجر إلى الظهر فهي كفيلة أن تجعل بقية يومك ضيق الصدر متعب النفسية إلى الليل وربما في الليل يتحسن مزاجك ولكن أنت تفقد جزء كبير من وقتك
حاول أن تتواصل مع محيطك قدر الإمكان واكسر العزلة
أحيانا العزلة تنمي عندك شعور الانتقام من نفسك
فمثلا لأنك مكتئب ترفض الخروج لتنفيذ طلبات الخارج و كذلك قد ترفض الذهاب لصلاة الجماعة في المسجد وتبقى لتصلي في المنزل وتتهرب من تنفيذ الطلبات التي تتطلب منك الخروج ولو للبقالة التي بجانب منزلك
هذا السلوك أشبه بمن يرفض الدواء بحجة أنه مريض
فكما أن المريض يجب أن يتحمل ويشرب الدواء رغم مرارته في سبيل التخلص من المرض ليوقف الحاجة للدواء
كذلك عليك أن تستثمر أي فرصة تجعلك تخرج من عزلتك فهي كفيلة بعد مدة أن تحسن مزاجك بشكل كبير
إذا وجدت أن متابعة بعض الأخبار تؤثر بشكل كبير على نفسيتك أو مزاجك فتوقف عنها واقطعها لمدة
مثلا أخبار الحروب والقتل والظلم والاضطهاد
كذلك أخبار نتائج مباريات و خسارة فريق
أو مشاركة في أماكن تعرضك للانتقاد فتجنبه إلى حين تحسن مزاجك و تعويد نفسك على تقبل الأمور والنظر إليها من منظار حسن ومتفائل
حاول أن توجد أي فرصة لتبادل الأحاديث بعيد عن جو العمل كأن تقف مع جارك أمام المنزل أو تقف مع أحد رواد المسجد بعد الصلاة
إن كان أهلك يخرجون للحدائق والمنتزهات فلا تفوت الذهاب معهم بحجة ضيق الوقت أو أن مزاجك معكر
فهي الدواء لما أنت فيه
اتخذ لنفسك ورد من القرآن مهما كان صغيرا كأن تنوي قراءة صفحة واحدة بعد كل صلاة
واجعلها في المنزل أو مكان جلوسك للعمل ولا تجعلها في المسجد
واجعلها ثابتة لا تتخلى عنها
حتى لو دخلت المسجد قبل الصلاة ووجدت وقت لقراءة بعض الصفحات فلا تعتبرها أنها تغطي الورد
فالورد المنزلي أو المكتبي محفوظ مهما قرأت في غيرهما
كثرة الوضوء تجدد لك النشاط باستمرار خصوصا بالماء البارد
نم وحاول أن تغفوا ولو لمدة عشر قائق كلما شعرت بتعب الذهن وصداع التركيز ثم انهض وتوضأ ستجد نفسك منتعش ومتجدد النشاط
هذا ما حضرني أرجو من الله أن ينفعك بها وأن يخلصك مما أنت فيه
وكلي أمل أن تسمعنا الأخبار الطيبة بعد فترة وجيزة
وأيضا اطلع على هذا الرابط ففيه خير سينفعك إن شاء الله
إن كان هناك سبب أو أسباب واضحة لما تمر به فاعمل على معالجته والتخلص من ذاك السبب
شكرا جزيلا ، الواضح أن كلماتك نابعة عن تجربة شخصية، أخي أنا أمر بمرحلة إحباط منذ عام كامل حتى أصبح الأمر يسبب لي مغصا في المعدة وأخاف أن أصاب بأحد الأمراض الشهيرة التي تصيبها ، المشكل أنني لدي عدة اهداف أود الوصول إليها وأرى أن مرور الزمن دون رؤية أية نتيجة يزيد من حدة الاحباط والشعور بالضغط النفسي ، منذ عام كان هدفي الوحيد فقط إنشاء موقع يحوي دروس الجامعة باستعمال تقنية فيديو تدعى ب "السبورة البيضاء" في الشرح ، المشكل أن خبرتي ضعيفة في المجال و من أسألهم يخبرونني باستحالة الامر لأنه يتطلب تحضيرا كبيرا جدا للدروس وأنا أرى الأمر عكس ذلك و كلما مر يوم يزداد الشعور السيئ ونحن الآن على مشارف نهاية السنة ولا زلت متمسكا بأمل أن أبدأ الآن قبل أن ندخل العطلة لأني أعلم أني لن أجد أي طعم للعطلة إذا مانتهى العام دون أن أحقق هذا الهدف ، الآن بقي اسبوع على الامتحانات واعتقد أنني لو صنعت ولو فيديو واحد وطرحته في الموقع سأساعد الكثيرين وسيختفي هذا المغص الذي يراودني لمدة عام أو أكثر
أحد أهم الأسباب لمثل هذه الحالات هي أنك تربط نفسيتك بنجاح أو فشل أمر معين، يجب عليك أن تفصل بين متفرقات الأمور وبين الرضى العام ولا تربطهما ببعض لأنها كارثة،
تخيل أحدهم يترك الدراسة لأنه خسر في مبارة مثلاً، أليس هذا سذاجة ؟!
الرضى العام يجب أن يقاس بكثير من الأمور وليس فقط في تحقيق هدف ما مهما كان كبيراً، فيجب النظر إلى حالك مع خالقك، وحالك مع محيطك ابتداء من الأقرب إلى الأبعد أي من الوالدين ثم الإخوة والأرحام ثم الأصدقاء والجيران وهكذا، وثق أنك كل ما حسنت علاقتك مع فئة ستشعر براحة أكبر من التي قبلها.
إذا وجدت أنك تتأثر كثيراً بالأهداف البعيدة المدى، فقصر نظرك وليكن تركيزك على الأهداف القصيرة والآنية، كأن تفكر بما حققته على مدى اليوم وتنام على ذلك الشعور، ودع عنك ما هو بعيد لحينه، وفكر فيه فقط من باب رفع الهمة للتقدم في تحقيقه وليس لقياس مقدار الإنجاز ثم الإنزعاج والإحباط.
حاول أن تجد لك شريك في اهتماماتك وأهدافك وتتعاونون لإنجازها فالشريك محاسب وبالتالي ستجد من يتابعك ويحثك على المضي قدماً سواء بالتشجيع أو بالتأنيب.
وفقك الله للخير
من بين الاساليب التي أعتمد
تدوين الأهداف و الإنجازات مهما كان حجمها صغيرة أو كبيرة
متى ما شعرت بالإحباط أعيد مراجعتها و إضافة المزيد و محاولة التعديل على خطط الوصول إليها أو ترتيب أهميتها
من بين الوسائل أيضا ما وجدته في كتاب " الرجال من المريخ و النساء من الزهرة " للكاتب جون جراي حيت دكر وسيلة لمعالجة الشعور السلبي
هي تقوم بإخراج جميع المشاعر السلبية و تقوم بتدوينها
لأنه في العادة تجدنا نجبر على سجن تلك المشاعر ظنا منا أننا بدلك نكون أكصر نضجا !!
حقيقة تساعد جدا :) جربت الإثنين و النتائج جيدة جدا
هناك اسباب جسمانية و اسباب نفسية،
اما الاسباب الجسمانية فعلاجها:
التعرض لضوء الشمس
النوم بشكل كافي
الحصول على كميات كافية من دهون omega-3 حيث ان نقصانها يسبب مشاكل في الجهاز العصبي
اعتني بجسمك و حافظ على نظافتك و مظهرك
التشمي كل يوم لمدة نصف ساعة على الاقل
اما الاسباب النفسية فغالبا تعود الى شعورك بفقدان السيطرة على مجرى الامور
فنحن نشعر بالحيوية و الانطلاق حينما تكون الامور تحت السيطرة، حينما نكون نحن من يسير مجرى الامور، نحن من يتخذ القرار و يقوم بالفعل
حينها تشعر بالقوة
لان كل شيء تحت السيطرة
و تشعر بالضعف حين لا تكون الامور تحت سيطرتك، حين تعزو المشاكل الى عوامل خارجية، الى عوامل ليس لك تحكم او سيطرة عليها، عندها تشعر انه ما باليد حيلة، تشعر بالضعف، و تتمنى ان يحنو عليك احد و يقدم لك الحل جاهزا على طبق من ذهب!
لذلك بالنسبة لي اذا شعر بالاحباط احاول البحث عن السبب .. و احاول التفكير في خطوات عملية لعلاج هذا السبب
احيانا يكون السبب عميقا عميقا داخل نفسك و يحتاج رحلة من البحث، او التأمل و التفكير في هدوء ..
احيانا مجرد اكتشاف السبب هو اول خطوة للتغلب على المشكلة
لا بد لنا كبشر من الحزن والكآبة فالإنسان بلا حزن هو ذكرى إنسان
عندما أشعر بالإحباط ...ألجأ إلى الصلاة ...كذلك مجرد رؤية البحر والسير قربه تشعرني بالراحة ..رؤية من هم أسوأ مني ظرفاً تشعرني أني بخير أيضاً
اسمع هذا التفسير لسورة الضحى :
التعليقات