"والله قرأت رواية فلان اللي عنوانها كذا واشتريت كمان رواية كذا لفلان"

يعني مع كل الإحترام لفن الرواية وقراء الروايات اللي انا منهم ولكن

بإختصار الروايات هي قراءة ما بعد القراءة.. يعني ابتداءا لازم تبني اسس فكرية مبنية على معلومات من كتب قد تكون جامدة وجافة ولغتها خشنة حبتين عشان تهز جميع خلايا الدماغ وانت بتفكر وبتتامل لمحاولة الفهم وبناء التصور وبعد ان تبني الأساس تختار الراوي والرواية التي تجسد افكار في شخصيات وحكاية.

تصنيف الأدب عموما على انه جزء من قراءتك المكتفى بها مشكلة بحد ذاته، فالادب بانواعه يقدم بعض الأفكار ويختزل بعض المعاني ويقدمها بشكل مؤثر لكنه لا يغني عن قراءة كتب العلم بكل جمودها وخشونتها.

وتحول القارىء الى مستهلك ينظر للكتاب على انه فلم يشاهده في وقت الفراغ نهاية الاسبوع ولذلك على الفلم ان يكون ممتعا وشيقا وشخصياته تعلق في الذهن احد اسباب ظاهرة مشروع قارىء مع وقف التنفيذ، لأن القارىء صانع وعي لنفسه على الأقل وليس مستهلك للعبارات المأثورة ومدمن للتماهي مع شخصيات متخيلة.

هيثم ناصر