الايام الماضية قامت الدنيا ولم تقعد على إثر منشور مفاده "ألف مبروك يا رجالة القائمة سقطت في مصر" كان قد نشره استاذ مصري على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي حول عُرف أو بالأصح عادة تنتشر بين أوساط المصريين وهي "قائمة المنقولات الزوجية ".
لِمن ليس لديه معرفة بقائمة المنقولات الزوجية، هي عقد من عقود الأمانة، تقوم الزوجة بتدوين كل ما اشترته هي وأهلها وحتى زوجها من مقتنيات وأثاث المنزل في العقد، وفي حال حدوث الطلاق، تقوم الزوجة بإسترداد كل ما تم تدوينه في العقد كونه ملكها. وفي حال رفض الزوج؛ تقوم المرأة برفع دعوة قضائية على زوجها لإعادة حقها لها. فبالتالي مصيره سيكون الغرامة أو حتى الحبس. فالقانون المصري يحبس الزوج ثلاث سنوات مع غرامة في حال تبديد قائمة المنقولات الزوجية من قِبل الرجل.
لكن هل حقًا مثل هذه القائمة من حق الزوجة؟ وماذا إن ألغيت حقًا؟ هل ينتقص من المرأة وحقوقها كونها هي من قامت بتجهيز منزلها؟ أم أن هذا الامر كالسكين الذي يوضع على رقبة الزوج كي لا يطلق أو يُحدث خلافات زوجية مع زوجته!
المصريين انقسموا إلى فريقين، فريق يرى بأنه يجب إلغاء القائمة الزوجية في حين أن هناك من رفض ذلك ويرون أن من ينادي بإلغاء القائمة، كان من المفترض على الزوج أن يقوم بتأثيث و تجهيز منزله بمفرده حسب قولهم.
مثل هذه العادة غير موجودة في الدول العربية الأخرى، هناك ثقافة المؤخر في حدوث الطلاق . أما عادة القائمة الزوجة غير موجودة اطلاقًا. فالمرأة لا تجهز منزلها بل الأمر يقع على كاهل الرجل، إلا لو هي من أرادت أن تساعد زوجها في توفير اثاث المنزل وهذا ما يحدث نادرًا.
سؤالي هنا، هل تؤيد إلغاء القائمة الزوجية، وللغير المصري، هل ترون بأنه من الأجدر على الزوجة مساعدة زوجها في تأثيث المنزل؟
التعليقات