ندرك جميعاً قيمة التعليم وكيف يؤثر على كل شئ في حياتنا، وعلى الرغم من أن البعض أقتصر فائدته في العمل وجلب المال فقط، إلا أنه يفعل أكثر من ذلك بكثير.
أثناء تركيزي أنا والفريق على الأطفال ببلدي لتقديم دعم لهم ييسر عليهم التعليم وجدنا أن الأزمة لها أبعاد قاسية للغاية يشعر بها هؤلاء على مدار اليوم.
بعضهم لم يستطيع أن يلعب مع الأطفال لأنه لا يدرك كيف يلعب ألعاب إلكترونية، والبعض بكى لمجرد أنه لا يستطيع أن يقرأ كما يقرأ طفل آخر بالشارع، ومنهم من بكى لأن الأطفال عايروه بعجزه عن كتابة وقراءة و.....، الأزمة تبدأ حتى من أبسط حقوقهم.
ثم تكبر لتطولهم فيعاقبوا في العمل والزواج وحتى بالخدمات التي يحصلوا عليها في بلادهم وواجباتهم تكون مختلفة أيضاً، وبالرغم من ذلك معظمهم لم يختار الجهل الذي هو عليه.
أثناء الجولة التي نعد بها قوائم المستحقين بكى وتعلق بالباص طفل يدعى طارق من قرى الصعيد، قال أبي يرغمني على العمل بالأرض وأنا أريد التعلم، خذوني معكم وسأفعل أي شىء مقابل أن أتعلم وأنجو من هنا!!
فبأي مبرر يتم حرمان هؤلاء من التعليم وما هي الحلول التي يمكن أن نقدمها لهم برأيكم ؟
التعليقات