في رحلتنا بالحياة نحن نستمر في ممارسة كل طقوس المعرفة والاكتشاف، ولا نتوقف عن ذلك أبداً إلى أن نموت، وحتى الموت نفسه بداخله معرفة كبيرة.

نبدأ الحياة ونحاول اكتشاف البيت والبيئة، ومعرفة النفس والأسرة، ثم بالتدريج ننتقل من المعرفة الفطرية إلى المعرفة الموجهة والمقصودة، كالدراسة واكتساب الخبرة.

ولكن فلاسفة المعرفة كانت لهم تحذيرات متتابعة بأكثر من صيغة حول خطورة المعرفة، وعندهم اعتقاد أن المعرفة هي أقصر طريق يسلكه العقل للجحيم.

فالمعرفة تؤدي لزيادة الوعي والوعي مرض من لا يتحمله ويحسن إستخدامه، وقد يحدث أن نعرف من الخفايا ما كان ينبغي أن لا نعرفه، وكأننا رفعنا حجر لنرى ما هو تحته فوجدنا ما تحته ثعبان.

فما هو الحد المثالي للتفكير ومعرفة الحقائق الذي لو التزمنا به نتجنب فقدان لذة الحياة وجحيم العقل ؟